قال تحت ترجمة الحسين بن حريث الجدلي، قال العلماء في العرب ثلاث قبائل تسمى كل واحدة جديلة:

إحداها من أسد وهو عبد القيس بن أفصى بالفاء والصاد المهملة ابن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة.

والثانية: من طيء وهو جديلة بن سبيع بضم السين ابن عمرو.

والثالثة: جديلة بن قيس عيلان بالعين المهملة، وقد ذكر هذه الثالثة أئمة الأنساب أبو عبيدة معمر وابن حبيب والزبير بن بكار، ونقله من الأئمة الحفاظ المتقدمين والمتأخرين أبو نصر بن ماكولا وهذا الحسين بن الحارث منسوب إلى هذه الثالثة.

• نادرة فيمن ترك الترجيع في الأذان (1/ 165):

نقل الإمام أحمد البيهقي عن الشافعي قولاً: أنه إذا ترك الترجيع في الأذان لا يصح أذانه، قال: هذا القول الغريب، والمذهب الصحيح أن الأذان لا يبطل بتركه، ولكن يتأكد المحافظة عليه وقد أوضحته بدلائله في شرح المهذب.

• تحديد الأسماء المطلقة في بعض الكتب (1/ 165):

قال: واعلم أنه متى أطلق القاضي في كتب متأخري الخراسانيين كالنهاية والتتمة والتهذيب وكتب الغزالي ونحوها فالمراد القاضي حسين، ومتى أطلق القاضي في كتب متوسط العراقيين فالمراد القاضي أبو الباقلاني الإمام المالكي في الفروع، ومتى أطلق في كتب المعتزلة، أو كتب أصحابنا الأصوليين حكاية عن المعتزلة فالمراد به القاضي الجبائي.

• الوحيد الذي ولد داخل الكعبة (1/ 166):

قال عن حكيم بن حزام، قالوا: ولد حكيم في جوف الكعبة، ولا يعرف أحد ولد فيها غيره.

وأما ما روي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولد فيها فضعيف عند العلماء.

وعاش حكيم ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام، ولا يشاركه في هذا أحدا إلا حسان بن ثابت.

* بيت من الشعر يجمع الفقهاء السبعة (1/ 172):

ألا كل من لا يقتدى بأئمة فقسمته

ضيزى عن الحق خارجة

فخذهم عبيد الله عروة قاسم

سعيدا أبو بكر سليمان خارجة

فهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وخارجه بن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.

• إبطال نسبة كتاب " العين " للخليل أحمد (1/ 178):

وصنف كتباً، وبعض العلماء ينسبون كتاب " العين " إليه، وبعضهم ينكر ذلك ويقول: كانت مقطعات جمعها الليث بن المظفر بن نصر بن يسار صاحب الخليل وزاد فيها ونقص ونسبها إلى الخليل وهو بريء منها، واتفقوا على كثرة الأغاليط في كتاب " العين " وكثيرا مما ينقل الأزهري في " تهذيب اللغة " عن العين من الأغاليط، ويقول: هذا من عدد الليث وسأذكر جملاً من ذلك في قسم اللغات إن شاء الله تعالى.

وقال: قال أهل التواريخ والأنساب: لم يسم أحد بعد نبينا ? أحمد قبل أبي الخليل هذا

، واعلم أن في العلماء والرواة ستة يسمى كل واحد منهم الخليل بن أحمد، أولهم عبد الرحمن هذا وكان الخليل زاهدا متقللاً من الدنيا منقطعا إلى العلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015