ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[24 - عز وجلec-2010, مساء 10:17]ـ
أخي في الله فتح الباري،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ الياءَ إذا كانتْ حرفّ مدٍّ أيْ: إذا سُبقَتْ بحركةٍ من جنسِها (الكسرة) لا يحْسُنُ في الضبط أن يُوضعَ فوقها سُكونٌ، إنما يحسنُ ذلك إذا كانتْ حرفَ لين أيْ: إذا سُبقتْ بفتحَةٍ؛ لهذا ينبغي أنْ تراجعَ ضبْطَك لِكُلِّ الكلماتِ التي ضبطتها هَكذا منْ مثل:الْغَزَالِيْ،عَمَلِيْ، شَرْعِيْ، وغيرها وغيرها،كما فعلت أنت في تصحيحِكلمةِ: حَقِيقَةً في البيت:
وَاخْتَلَفُوا فِي النَّدْبِ هَلْ مَأْمُورُ ....... حَقِيْقَةً فَكَوْنُهُ الْمَشْهُورُ
هذا، واللهَ أدعو أنْ يُباركَ لنا فيكَ، وفيما تقومُ به من جهْدٍ مَشْكُورٍ ـ إنْ شاءَ اللهُ ـ في تقديم: الكوكبِ الساطع مضبُوطًا مصحَّحًا،
واللهُ الموفقُ، والسَّلام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - عز وجلec-2010, مساء 10:57]ـ
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ الياءَ إذا كانتْ حرفّ مدٍّ أيْ: إذا سُبقَتْ بحركةٍ من جنسِها (الكسرة) لا يحْسُنُ في الضبط أن يُوضعَ فوقها سُكونٌ، إنما يحسنُ ذلك إذا كانتْ حرفَ لين أيْ: إذا سُبقتْ بفتحَةٍ؛ لهذا ينبغي أنْ تراجعَ ضبْطَك لِكُلِّ الكلماتِ التي ضبطتها هَكذا منْ مثل:الْغَزَالِيْ،عَمَلِيْ، شَرْعِيْ، وغيرها وغيرها،كما فعلت أنت في تصحيحِكلمةِ: حَقِيقَةً في البيت:
وَاخْتَلَفُوا فِي النَّدْبِ هَلْ مَأْمُورُ ....... حَقِيْقَةً فَكَوْنُهُ الْمَشْهُورُ
بارك الله فيكم.
لعل سبب صنيع الأخ الكريم أن الياء في هذه الكلمات ليس حرف مد في الأصل، وإنما هي مشددة محركة (الغزاليِّ .. )، وإنما خففها الناظم لأجل الوزن. فوضع السكون تنبيه للقارئ على هذا التغيير، لكي لا يقرأها مشددة.
أما كلمة حقيقة، فلا تدخل في هذا المعنى.
والله أعلم.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 06:59]ـ
أخي في الله، وأستاذي قبلَ كلِّ شيءٍ، الأستاذ عصام البشير،
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته، وبعدُ:
فإني أتفقٌ معَكم أنَّ أخانا الكريمَ لعله فعلَ ذلك تنبيهًا للقارئ حتى لا ينطقَ الياءَ مشدَّدةً كما هو الأصل والذي دفعني إلى اعتقاد ذلك أنني تتبعتُ كلَّ المواضع التي وضعَ فيها السكونَ فوقَ الياءِ فوجدته ـ حفظه الله ـ لم يضع السكون إلا فوقَ الياءِ التي كانت مشددةً في الأصل كما في الكلمات التي ذكرتُها في المشاركة الأولى، أو التي كانت مفتوحةً مثل: قُفِيْ، نُهِيْ، نُفِيْ؛ ولهذا قلتُ: أنا متفقٌ معكم فيما ذهبتم إليه، ومع ذلك فما زلتُ لا أحبِّذُ صنيعه ـ ولاحظْ أنني قلتُ: لا أحبذ هنا، وقلتُ آنفا: لا يحسنُ، ولم أقل: لا يجبُ ـ وذلك لسببين: الأول أنكَ قلت: لعله فعل ذلك حتى لا يقرأَها القارئُ مشددةً، فما بالك لو قرأها القارئ ساكنةً دُونَ مَدٍّ بأنْ لا يُشبعَ الكسرةَ التي قبل الياء، ثم يأتي بالياءِ ساكنةً منتظرًا الياءَ الثانية مثلا ـ كما نقول في لغة من ينتظر في باب الترخيم ـ؟ وبالتالي تتغير نغمة الوصلِ؛ فقولُه مثلا:
وَأَنَّ هَذَا الْوَصْفَ حُكْمٌ شَرعِيْ ...... وَأََنَّ نَسْخَ وَاجِبٍ يَسْتَدْعِي
ألا يمكنُ أن يغترَّ القارئُ بالسكونِ في: شرعِيْ فيقرأها بكسرِ العين دون إشباعٍ وياءٍ ساكنةٍ، ويقرأ (يستدعي) بإشباع العين؛ وبالتالي يكونُ الوصل مدًّا في شطرٍ، وياءً ساكنة في شطر؟ ألا يمكنُ أن يحدثَ هذا اغترارًا بوضع السكونِ فوقَ الياء؟ هذا أولا
وأمَّا الثاني: فلأنَّ هذا الصنيع لم يفعلْه كبارُ محقِّقِينا الذين كانوا لنا خيرَ أسوةٍ في الضبط كالشيخ أحمد محمد شاكر، والشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد ـ رحمهما الله ـ وغيرهما، انظر ـ رحمني الله وإياك ـ إلي ضبطِ الشيخ: شاكر لألفيةِ السيوطي في المصطلح، أو إلى ضبط الشيخ: محيي للألفيةِ وقلْ لي: هل فعلا ذلك؟ إن هذه أبياتٌ مقتبسة من الألفيتين تثبتُ أنَّ كليهما لم يفعلْ ذلك، قال السيوطي في الألفية:
ـ فائِقةٌ أَلْفيَّةَ العِرَاقِي ... فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَاقِ
ـ ثُمَّ ابْنُ سِيرِينَ عَنِ الْحَبْرِالْعَلِي ... عَبِيدَةٍ بِما رَوَاهُ عَنْ عَلِي
ـ ثَالِثُهَا: إِنْ كَانَ لا يَخْفَى، وَفِي ... تَصْرِيحِهِ بِعِلْمِهِ الْخُلْفُ نُفِي
ـ سَوَاءٌ الْمَوْصُولُ وَالْمَقْطُوعُ فِي ... ذَيْنِ، وَجَعْلُ الرَّفْعِ لِلْوَصْلِ قُفِي
وقال ابنُ مالكٍ:
ـ وَالاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي **** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوْفِ مُدْنِي
ـ بَعْدَ إذَا فَجَاءةٍ أَوْ قَسَمِ **** لاَ لاَمَ بَعْدَهُ بِوَجْهَيْنِ نُمِي
ـ وَخُفِّفَتْ كَأَنَّ أَيْضَاً فَنُوِي ***** مَنْصُوْبُهَا وَثَابِتَاً أَيْضَاً رُوِي
ـ وَثَالِثَ الَّذِي بِهَمْزِ الْوَصْلِ **** كَالأَوَّلِ اجْعَلَنَّهُ كَاسْتُحْلِي
ألمْ يكنْ يسعُ أخانا فتح الباري أنْ يفعلَ ما فعل هذان الجبلان؟ وأخيرًا أقولُ: إنَّ الخطبَ سهل
وأنا لم أقلْ ـ كما ذكرتُ آنفا ـ: يجبُ كذا، أوْ خطَّأتُ أخي، وإنما قلتُ: يحْسُنُ؛ رغبةً مني في أنْ يأتيَ العملُ في أحسنِ صورةٍ، هذا، والله الموفق، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥