ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[04 - عز وجلec-2010, صباحاً 11:31]ـ
الإخوة الأفاضل
هل الطفيليُّ - الَّذي يحضر الدعوات إلى الطَّعام ولَم يُدع إليْها - مذمومٌ في الشَّرع بنصوص صحيحة صريحة؟
وهل من المروءة رده أو التعبيس في وجهه والإنكار عليه؟
وهل هو والمتسول - الذي يسأل الناس وليس هو في حاجة شديدة - في درجة واحدة؟
أفيدونا أفادكم الله رب العالمين.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - عز وجلec-2010, مساء 12:35]ـ
/// أما رد من طفّل فقد جا ء في البخاري (5434) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ كَانَ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو شُعَيْبٍ وَكَانَ لَهُ غُلَامٌ لَحَّامٌ فَقَالَ اصْنَعْ لِي طَعَامًا أَدْعُو رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَامِسَ خَمْسَةٍ فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَامِسَ خَمْسَةٍ فَتَبِعَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكَ دَعَوْتَنَا خَامِسَ خَمْسَةٍ وَهَذَا رَجُلٌ قَدْ تَبِعَنَا فَإِنْ شِئْتَ أَذِنْتَ لَهُ وَإِنْ شِئْتَ تَرَكْتَهُ قَالَ بَلْ أَذِنْتُ لَهُ.
/// أما التغليظ في التطفيل فقد روى أبو داود في السنن (3743) من طريق أبان بن طارق عن طارق عن نافع قال قال عبد الله بن عمر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من دعى فلم يجب فقد عصى الله ورسوله ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا». قال أبو داود: أبان بن طارق مجهول.
/// وقد رويت أحاديث أخر في ذلك - بمعنى حديث ابن عمر السابق - عن أم المؤمنين عائشة وأبي هريرة وابن عباس ولا يخلو حديث منها من مطعن.
/// للعلماء في ذلك طرائف وقصص، وصنّف إمام المحدثين الخطيب البغدادي كتابًا سماه " التطفيل ".
ولي عودة إن شاء الله.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[04 - عز وجلec-2010, مساء 12:43]ـ
ولي عودة إن شاء الله.
أنتظر عودتك يا شيخ عبد الله للجواب الشافي إن شاء الله.
وبالنسبة للطرائف فما أحسب فيها أطرف ولا أحسن من قصة تطفيل إبراهيم بن الخليفة المهدي ... وقد كنت قرأتها في كتاب "المستجاد من فعلات الأجواد" للقاضي التنوخي.
= =
لكن إلى أن تعود بالجواب الشافي ماذا أفعل؟؟ هناك نوازل في القريب العاجل:)
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[04 - عز وجلec-2010, مساء 12:43]ـ
السؤال: ما حكم حضور الزفاف بلا دعوة؟
الجواب: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإنَّ حضورَ حفلات الزفاف أو غيرها بدون دعوة يُعَدُّ من أفْعال المتطفِّلين وأصحاب البطالة؛ إلاَّ إن كان يعلم رضا الداعي.
يقال: المتطفل: هو متطفِّل في الأعراس والولائم؛ أي: هو طفيلي.
قال الأصمعي: الطفيلي هو الَّذي يدخل على القوم من غير أن يدعوه، ولا يَخرج استعمال الفقهاء لهذا اللفظ عن هذا المعنى.
قال في "نهاية المحتاج": "بدُخول الشَّخص لمحلّ غيره؛ لتناوُل طعامه بغير إذْنِه، ولا علم رضاه، أو ظنّه بقرينة معتبرة.
والتطفُّل أكثر ما يكون في المادِّيات، وقد يستعمل في المعنويَّات، وقد صرَّح جمهور الفُقهاء من المالكيَّة والشافعيَّة والحنابلة - وهو الظَّاهر من أقوال الحنفيَّة -: أنَّ حضور طعام الغير بغير دعوة، وبغير علم رضاه – حرام؛ بل يفسَّق به إن تكرَّر؛ لِما رُوِي عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((مَن دُعي فلم يجب، فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة، دخل سارقًا، وخرج مغيرًا)) [أخرجه أبو داود والنسائي، وفيه ضعف]، فكأنَّه شبَّه دخولَه على الطَّعام الذي لم يُدع إليْه بدخول السَّارق الذي يدخل بغير إرادة المالك؛ لأنَّه اختفى بين الدَّاخلين، وشبَّه خروجه بِخروج مَن نَهب قومًا، وخرج ظاهرًا بعد ما أكل، بخلاف الدخول، فإنَّه دخل مختفيًا؛ خوفًا من أن يُمنع، وبعد الخروج قد قضى حاجته، فلم يبقَ له حاجة إلى التستُّر".
¥