ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 03:24]ـ

واصلي أختنا الفاضلة و جزاك الله خيرا

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 05:41]ـ

الإجماع الخامس.

(وَأَجْمَعُوَا عَلَي أَن الْمُلَامَسَةَ حَدَثٌ يَنْقُض الْطَّهَارَة) نعم ملامسة النساء حدث ينقض الطهارة،.

الدليل: قول الله - تبارك وتعالي -: ? أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ? (النساء:43) ? أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ? هذه الآية جعلت كل الفقهاء تقول: الملامسة حدث ينقض الطهارة.

اختلاف العلماء في معني الملامسة علي أقوال.

القول الأول:

هل معني ? لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ? إذا لامس زوجته، أو لمست يده يد أمه أو يد أخته، أو يد خالته، أو يد عمته بمجرد اللمس ينتقض وضوءه؟! هذا قول.

القول الثاني:

أن اللمس الذي ينقض الوضوء هو اللمس مع الشهوة فقط بمعني أنه لمس زوجته مثلًا مع الشهوة فقط ينتقض الوضوء، لكن لو لمس زوجته بغير شهوة لا ينتقض وضوءه.

القول الثالث: وهو الراجح

أن اللمس بشهوة وبغير شهوة لا ينقض، إنما المقصود ب ? أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ ? أي جامعتم، وهذا قول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - وهذا القول هو الراجح.

إذًا الراجح من كلام أهل العلم:أن ملامسة الرجل للمرأة سواء كانت أجنبية، أو كانت من محارمه، أو زوجته لامس أي امرأة لا ينتقض وضوءه حتى ولو لامس زوجته بشهوة لا ينتقض وضوءه.

إذًا متى ينتقض؟ الذي ينتقض من الوضوء هو الجماع.

حكم مصافحة المرأة الأجنبية:

ولكن لو صافح الرجل امرأة (أجنبية):أي لا تحل له ابنة خاله ابنة عمة هذه أجنبية لا يحل له أن يصافحها لو (لامسها): صافحها, هل انتقض وضوءه؟! الجواب: لا، لم ينتقض وضوءه علي الراجح من كلام أهل العلم، يحل أم يحرم؟ يحرم، سبحان الله يحرم ولا ينتقض وضوءه.

ما الدليل علي أن لا يجوز لإنسان أن يصافح الأجنبية؟

الدليل: قول النبي - صلي الله عليه وسلم - فيما رواه الطبراني بسندٍ حسن من حديث معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال: " لَأَن يُطْعَن أَحَدُكُم فِي رَأْسِه بِمِخْيَط مِن حَدِيْد خَيْر لَه مِن أَن يَمَس امْرَأَة لَا تَحِل لَه "وفي رواية " لَأَن يُطْعَن أَحَدُكُم فِي رَأْسِه بِمِخْيَط مِن حَدِيْد خَيْر لَه مِن أَن يُصَافِح امْرَأَة لَا تَحِل لَه "سبحان الله كثير من الناس ممن يصافحون النساء، يرتكبون إثمًا وحرامًا؟! نعم، يرتكبون إثمًا وحرامًا بنص حديث النبي - صلي الله عليه وسلم -، لكن بعض الناس يقول: أن أصافحها وقلبي سليم، وضميري ليس فيه لا شهوة ولا شيء، إنما أصافح زميلتي كأنها أختي أو أصافح ابنة خالتي كأنها أختي، حتى لو كان الأمر كذلك يحرم، لأن النبي - صلي الله عليه وسلم - وهو أتقي قلبًا منك - عليه الصلاة والسلام - وأقرب إلي ربه - تبارك وتعالي - لم يصافح امرأة لا تحل له برغم أنه لو صافح لم يصافح من أجل شهوة ولا نحو ذلك لم يصافح امرأة إلا زوجاته - عليه الصلاة والسلام - أو امرأة تحل له أي من محارمه كخالته أو عمته إلي آخره،.

ما الدليل علي أن النبي - صلي الله عليه وسلم - لم يصافح النساء؟

الدليل: ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت: " لَا وَالْلَّه مَا مَسَّت يَد رَسُوْل الْلَّه - صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - يَد امْرَأَة قَط إِلَّا امْرَأَة يَمْلِكُهَا " أي يملك نكاحها.

بَل حَدَث أَكْثَر مِن ذَلِك ,أَن مَجْمُوْعَة مِن الْنِّسْوَة أَتَيْن إِلَي الْنَّبِي - صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - وَكُن كَافِرَات لِيعْرَض عَلَيْهِن النبي - عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام - الْإِسْلَام فَوَقَف الْنَّبِي - صَلَّي الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم - وَقَال: أُبَايِعُكُن عَلَي أَلَا تُشْرِكْن بِالْلَّه شَيْئا وَلَا تَسْرِقْن وَلَا تَزْنِيْن وَلَا تَقْتُلْن أَوْلَادَكُن إِلَي آَخِر الْآَيَة الْكَرِيْمَة فَقَالَت امْرَأَة: يَا رَسُوْل الْلَّه هَلُم لنُصَافِحْك كَمَا يُصَافِحُك الْرَّجُل "أي نبايعك بالمصافحة كما تبايع الرجال.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015