ـ[فتح الرحمن]ــــــــ[11 - Mar-2007, صباحاً 09:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد أثير قريبا عندنا نقاش حول سجدات التلاوة، فمن قائل أن سجدات القرآن ستة فقط لا تزيد والروايات الدالة على أنها إحدى عشرة أو خمس عشرة كلها ضعيفة لا يحتج بها، ولكن نرى العلماء قد نقلوا في كتبهم آثارا تدل على أن الصحابة سجدوا في أربعة عشر موضعا، فهل يصح هذا النقل؟ وهل يعد هذا من إجماع الصحابة؟ ومتى يكون إجماع الصحابة حجة؟
هذا وقد رأينا الحافظ ابن حجر قال في فتح الباري: لَمْ أَرَ فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق التَّصْرِيحَ بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ لَمَّا قَرَأَ سُورَة تَنْزِيل السَّجْدَة فِي هَذَا الْمَحَلّ إِلَّا فِي كِتَاب الشَّرِيعَة لِابْنِ أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " غَدَوْت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْجُمُعَة فِي صَلَاة الْفَجْر فَقَرَأَ سُورَة فِيهَا سَجْدَة فَسَجَدَ " الْحَدِيث، وَفِي إِسْنَاده مَنْ يُنْظَر فِي حَاله. ولِلطَّبَرَانِيِّ فِي الصَّغِير مِنْ حَدِيث عَلِيّ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ فِي صَلَاة الصُّبْح فِي تَنْزِيل السَّجْدَة " لَكِنْ فِي إِسْنَاده ضَعْف.
أرجو التوضيح، والله يجزيكم خيرا
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - Mar-2007, صباحاً 01:22]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اتفق أهل العلم على ثبوت سجدة التلاوة في عشر سور من القرآن؛ وهي:
الأعراف والرعد والنحل والإسراء ومريم والحج -السجدة الأولى- والفرقان والنمل والسجدة وفصلت
واختلفوا في ثبوت سجدة التلاوة فيما بقي:
فأما (الانشقاق والعلق) فقد روى السجدة فيهما مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة
وأما (النجم) فقد روى السجدة فيها البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس وابن مسعود
وأما (ص) فقد روى السجدة فيها البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس
وأما السجدة الثانية في سورة (الحج) فقد وقع فيها خلافٌ بين أهل العلم، والأحاديث المرفوعة فيها كلامٌ، لكن قد ثبت السجود فيها عن جمع من الصحابة، كعمر وابنه وابن عباس وأبي الدرداء