ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى (من عزم الأمور) سورة لقمان، وقوله تعالى (لمن عزم الأمور) في سورة الشورى؟

لو لاحظنا الآيات قبل هذه لوجدنا أن في سورة لقمان جاءت الآية: (واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) سورة لقمان آية 17، أما في الآية الأخرى في سورة الشورى (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) آية 43، وهنا ورد ذكر أمرين الصبر والغفران وهما أشدّ من الصبر وحده التي وردت في سورة لقمان، فكانت الحاجة لتوكيد الأمر باستخدام لام التوكيد، والقسم في كلمة (لمن)؛ لأنه أشقّ على النفس.

فالصبر قد يقدر عليه كثير من الناس، أما أن يصبر ويغفر هذا بالطبع لا يقدر عليه الكثيرون، ويحتاج إلى مشقة أكبر؛ لذا اقتضى توكيد الأمر بأنه من عزم الأمور مؤكداً بخلاف الصبر وحده الذي ورد في سورة لقمان.

ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى: (واصبر نفسك) سورة الكهف، وقوله تعالى: (وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) سورة طه؟

اصطبر جاءت في الصلاة؛ لأنها مستمرة كل يوم، وزيادة المبنى تفيد زيادة المعنى، والصلاة كل يوم في أوقاتها، وتأديتها حق أدائها، وإتمامها يحتاج إلى صبر كبير؛ لذا جاءت كلمة (اصطبر) للدلالة على الزيادة في الصبر.

ما اللمسة البيانية في استخدام صيغة المذكر مرة، والمؤنث مرة أخرى في قوله تعالى: (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا) سورة الأحزاب آية 31؟

ثم لماذا الخطاب مرة لجماعة الإناث ثم جماعة الذكور؟

القاعدة النحوية أن الفعل يؤنّث ويذّكر، فإذا كان الفعل مؤنثاً ووقع بين الفعل والفاعل فاصلاً، ثم إن الخطاب الموجه لنساء النبي في قوله (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء). هذا خطاب خاص بهن؛ فجاء بصيغة خطاب الإناث.

أما في الآية (يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا) هذا الخطاب يشمل كل أهل بيت النبوة، وفيهم الإناث والذكور؛ لذا اقتضى أن يكون الخطاب بصيغة المذكر.

وكذلك نلاحظ الفرق بين سورة يوسف: (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ **30}) وآية سورة الأحزاب، الجمع الذي ليس له مفرد من نوعه يمكن معاملته معاملة المذكر والمؤنث. والتذكير يدلّ على القلة (قال نسوة)، والتأنيث يدل على الكثرة (قالت الأعراب آمنا).

وهكذا في القرآن كله كما في قوله تعالى: (جاءتهم رسلهم) المجتمعات أكثر من (جاءكم رسل منكم).

ما اللمسة البيانية في استعمال كلمة (اليم) في قصة سيدنا موسى مع فرعون؟

اليمّ كلمة عبرانية، وقد وردت في القرآن الكريم 8 مرات في قصة موسى وفرعون فقط؛ لأن قوم موسى كانوا عبرانيين، وكانوا يستعملون هذه الكلمة في لغتهم، ولا يعرفون كلمة البحر؛ ولهذا وردت كلمة اليمّ كما عرفوها في لغتهم آنذاك.

لماذا جاءت كلمة سيّد بدلا من زوج في القرآن الكريم في سورة يوسف: (وألفيا سيدها لدا الباب)؟

أهل مصر كانوا يسمون الزوج سيداً، وقد وردت هذه الكلمة مرة واحدة في سورة يوسف، وفي القرآن كله؛ لأنها كانت معروفة في لغتهم آنذاك.

ما الفرق من الناحية البيانية بين كلمتي (واللآئي) و (اللآتي) في القرآن الكريم؟

لفظ اللآئي هي لفظة متخصصة، وهي مشتقة من اللآء أو التعب، وقد استخدم هذا اللفظ في الآيات التي تفيد التعب للنساء، كما في الحيض في قوله تعالى: (واللآئي يئسن من المحيض).

أما لفظ اللآتي فهو لفظ عام.

ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى في سورة الأنعام: (مشتبهاً وغير متشابه)، وقوله تعالى: (متشابهاً وغير متشابه)؟

قوله تعالى (مشتبهاً وغير متشابه) تفيد لفت النظر إلى قدرة الله تعالى، وهذا يفيد اللبس والالتباس.

أما في قوله تعالى: (متشابهاً وغير متشابه) فهذا للتشابه، وقد وردت الآيات في الإبل عامة، ولا داعي للفت النظر إلى القدرة الإلهية هنا.

فنفي التشابه ينفي الاشتباه من باب أولى، والتشابه قد يكون في جزئية معينة، والاشتباه هو الالتباس لشدة التشابه.

منقول .......

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمpr-2010, صباحاً 10:08]ـ

بارك الله فيكم

ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمpr-2010, مساء 12:28]ـ

احسنت في نقل كلام الشيخ الاستاذ فاضل السامرائي ليتك تقوم بتنزيل بقية اللمسات البيانية هنا نفع الله بك.

ـ[محمد صالح نهار]ــــــــ[18 - صلى الله عليه وسلمpr-2010, مساء 01:08]ـ

إن شاء الله سأفعل ولكن نرجوا منكم الدعاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015