تخريج أثر عزيز عن أبي بن كعب في لزوم السبيل والسنة وملازمة العقيدة المنهج

ـ[أبو طيبة]ــــــــ[29 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:51]ـ

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا؛

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد: قال الإمام عبد الله بن المبارك في كتاب "الزهد والرقائق بزوائد نعيم بن حماد": أنا الربيع بن أنس، عن أبي داود، عن أبي بن كعب قال: «عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم».

أثر حسن في حكم المرفوع: رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق بزوائد نعيم بن حماد (ص454، رقم87 - ط2، دار الكتب العلمية، 1425)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 91 - 92 - ط1، مكتبة الرشد، 1425)، وأحمد في الزهد (ق 102 – مخطوط)، وأبو داود في كتاب الزهد (ص183 - ط1، دار المشكاة)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 252 - 253 – ط1، دار الكتب العلمية، 1409)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 30 – ط1، دار الكتب العلمية، 1423) أو (1/ 59 - 60، ط4، دار طيبة، 1416)، وابن أبي بطة في الإبانة الكبرى (1/ 101 – ط1، دار الكتب العلمية 1422)، ورواه أبو القاسم قوام السنة في الترغيب (1/ 299 ط1، دار الحديث)، كلهم رواه من طريق ابن المبارك، عن الربيع بن أنس، واختلفوا في شيخ الربيع؛ فعند أحمد: أبو قتادة، وعند أبي نعيم واللالكائي في طبعة دار الكتب العلمية: أبو العالية، وعند الباقي: أبو داود، وليس هذا من قبيل الاضطراب؛ لأن رواية أبي نعيم إسنادها حسن، وهي على الجادة حيث أن الربيع بن أنس هو راوية أبي العالية روى عنه التفسير المشهور عن أبي بن كعب- رضي الله عنه-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015