من نوادر التخريج في كتب المذهب الحنبلي

ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[29 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:19]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من نوادر التخريج في كتب المذهب الحنبلي:

هذه فائدة لطيفة لاحظتها في كتب المذهب الحنبلي، وأعني بالتخريج هنا: فن التخريج المعروف لدينا، لا التخريج الفقهي المصطلح عليه عند الفقهاء.

وغالب كتب التخريج المشتهرة بيننا هي من تأليف أتباع المذهب الحنفي، أو من تأليف أتباع المذهب الشافعي، فمن الأول: نصب الراية وتخريج أحاديث الكشاف، كلاهما للزيلعي الحنفي، ومن الثاني: كتُب ابن النحوي - المعروف بابن الملقن -، وكتب العراقي، وكتب ابن حجر، وكتب السخاوي، وكتب السيوطي، وغيرهم.

أما المنتسبون للمذهب الحنبلي فقلما تجِد لهم كتابًا في هذا الفن، ولا أعلم لهم كتابًا فيه سوى ما ألفه الإمام الحافظ العلَم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي العدوي العُمَرِي (705 - 744) في كتابه الفذ: (تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق) وهو حاشية فقهية، وإن كانت الصنعة الحديثية فيها ظاهرة وغالبة.

ولندخل في صلب الموضوع، ففي كتب المذهب الحنبلي ترى تخريجًا لأحاديث مرفوعة وعزوًا إلى كتب الإمام أبي حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله العكبري (ت:387) رحمه الله.

فله رحمه الله مؤلفاتٍ يروي فيها بإسناده، وإلى نماذجٍ من هذه الروايات:

/// {روى ابن عمر أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام، فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته، فليعد التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام» رواه أبو حفص العكبري وأبو يعلى الموصلي} [الكافي لابن قدامة 1: 197].

/// {وقد روى أبو حفص عمر بن المسلم العكبري في الخبر زيادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فإن أدخلها قبل الغسل أراق الماء»} [المغني 1: 74].

/// {روى أبو حفص بإسناده عن ابن عمر، أنه كان إذا بعث مؤذنا يقول له: اضمم أصابعك مع كفيك، واجعلها مضمومة على أذنيك} [المغني 1: 307].

/// {قد روى أبو حفص عن عبد الله بن مسعود خلافه، قال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]. قال: الثياب} [المغني لابن قدامة 1: 431].

/// {وقد روى أبو حفص، بإسناده عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه أجاب عبد المغيرة وهو صائم، فقال: إني صائم، ولكني أحببت أن أجيب الداعي، فأدعو بالبركة} [المغني 7: 279].

/// {وروى أبو حفص، بإسناده عن علي قال: المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة} [المغني (1: 302].

/// {وروى أبو هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتم من يجهر بالقراءة في صلاة النهار فارجموه بالبعر». رواه أبو حفص، بإسناده} [المغني 1: 408].

/// {كتب عمر إلى أبي موسى، أن اقرأ في الصبح بطوال المفصل، وأقرأ في الظهر بأواسط المفصل، واقرأ في المغرب بقصار المفصل. رواه أبو حفص بإسناده} [المغني 1: 409].

/// {روى أبو حفص بإسناده عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي، ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام». رواه أبو يعلى الموصلي، في مسنده، بإسناد حسن} [المغني 1: 435].

/// {روى أبو حفص، بإسناده، عن أم سلمة، قالت: كان فراشي حيال مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم} [المغني 2: 179].

/// {روى المقدام بن شريح، عن عائشة، قالت: «كن المعتكفات إذا حضن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإخراجهن من المسجد، وأن يضربن الأخبية في رحبة المسجد، حتى يطهرن». رواه أبو حفص بإسناده} [المغني 3: 206].

/// {وروى أبو حفص، في (شرحه) بإسناده عن عبد الرحمن بن عوف، «أنه طاف وعليه خفان، فقال له عمر: والخفان مع القباء، فقال: قد لبستهما مع من هو خير منك. يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.»} [المغني 3: 282].

/// {روى أبو حفص بإسناده، أن عمر كان لا يدع أمة تقنع في خلافته، وقال: إنما القناع للحرائر} [المغني 7: 103].

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015