ثم قال الطبراني في الكبير أيضا (برقم: 8136): ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير ثنا حماد بن سلمة ثنا سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير عن الضحاك بن قيس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إذا أتى الرجل القوم فقالوا: مرحبا ... "الحديث رجاله ثقات عدا أبا عمر الضرير - هو الأكبر - روى له أبو داود، قال فيه ابو حاتم: صدوق صالح عامة حديثه يحفظه، و قال ابن حجر في التقريب: صدوق عالم، و أما أبو مسلم الكشي - أو الكجي - فهو كما قال السمعاني: من أهل البصرة، كان من ثقات المحدثين و كبارهم، اهـ و قال الذهبي:" و ثقه الدارقطني و غيره ".

فهذا سند حسن، و للفائدة فإن أبا مسلم من شيوخ قاسم بن أصبغ و ابن أيمن القرطبيين.

أما قول الهيثمي:" رجاله رجال الصحيح غير أبي عمر الضرير و هو ثقة "اهـ،

قلتُ: قد علمتَ حال أبي عمر.

و أما قول محقق المعجم الكبير في (298/ 8):"و هو كما قال الحاكم: على شرط مسلم " فبعيدٌ جدا لأن أبا عمر لم يرو له الستة غير أبي داود كما قاله ابن حجر و غيره.

و هذا الإسناد على حسنه ليس فيه تصريح من الضحاك بالسماع من النبي عليه الصلاة و السلام.

ثم روى الطبراني في الكبير أيضا (برقم: 8137) من طريق عبيد الله بن عمرو عن رجل من أهل الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال: كانت في المدينة امرأة تخفض النساء يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم:" اخفضي و لا تنهكي فإنه أنضر للوجه و أحظى عند الزوج "

فيه إبهام الكوفي و عدم التصريح بالسماع مع ذلك!!!

و قد أفاض أبو عبد الرحمن الألباني - رحمه الله - الكلام على هذا الحديث في الصحيحة (برقم: 722) و حاصله أن الكوفي هو محمد بن حسان و مع تسميته فإنه بقي مجهولا، و أن الضحاك بن قيس في هذا الحديث هو غير الفهري الذي هو محل دراستي!

قال ابن معين: الضحاك بن قيس - يعني في حديث سنة الخفض - ليس بالفهري. اهـ

ثم أفاد الألباني أن الحاكم قد روى حديث:" إذا أتى الرجل القوم فقالوا مرحبا ... " الذي أوردتُهُ سابقًا، أنه رواه في المستدرك بتصريح الضحاك بن قيس بالسماع من النبي صلى الله عليه و سلم و أنه الفهري، و الحديث عند الحاكم (638/ 3 برقم: 6235) و فيه:" قال ابو العلاء بن الشخير: سمعت أبا سعيد الضحاك بن قيس الفهري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الحديث"

قلتُ: إسناده حسن فالعباس بن فضل البصري قال عنه الذهبي: كان صدوقا حسن الحديث.

و يتم بهذا - و لله الحمد و الفضل - ثبوت الصحبة للضحاك أخي فاطمة بنت قيس الفهريين - رضي الله عنهما -.

و لهذا قال الإمام البارع أستاذ المحدثين أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير (تحت رقم: 3018):" و له صحبة "اهـ.

و هو اختيار الألباني رحمه الله.

و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه أجمعين.

ربيع الأول 1431 هـ بالقبة القديمة، العاصمة.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, مساء 04:14]ـ

ولماذا جزمت أن كنيته "أبو سعيد"؟

ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, مساء 04:25]ـ

لا يحضرني الآن توثيق، و لكن لا أظنهم اختلفوا في كنيته، و لو راجعت المراسيل لابن أبي حاتم، و كتب الرجال.

شكرا على المرور الطيب!

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, مساء 04:39]ـ

في تهذيب الكمال:

أبو أنيس، وقيل أبو أمية، وقيل أبو سعيد، وقيل أبو عبد الرحمن.

ـ[الطيب صياد]ــــــــ[18 - عز وجلec-2010, مساء 06:03]ـ

في تهذيب الكمال:

أبو أنيس، وقيل أبو أمية، وقيل أبو سعيد، وقيل أبو عبد الرحمن.

جزاكم الله خيرا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015