ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[12 - عز وجلec-2010, مساء 11:47]ـ
/// براءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ اتّهَامِ يحيَ بْنِ مَعِينٍ تَظْهَرُ سَنَةَ:357هـ ///
- بعد أكثر من مائة سنة من وفاة طرفي القضية -
قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السِّهْمِي:
(سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُويد بن سعيد، فقال:
تكلَّمَ فيه يحيى بنُ معين، وقال: حَدَّثَ عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عَطيَّة عن أبي سعيد، أنَّ النبيَّ (ص) قال: {الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْلِ الجنَّةِ.}.
قال يحيى بنُ معين: وهذا باطلٌ عنْ أبي معاوية، لم يرْوِهِ غيرُ سُويدٍ، وجُرِّحَ سُويدٌ لروايته لهذا الحديثِ.
قال الشّيخُ أبو الحسن الدَّارقطنيِّ: فلم نَزَلْ نَظُنُّ أنَّ هذا كما قاله يحيى، وأنَّ سُويداً أتى أمراً عظيماً في روايتهِ لهذا الحديثِ، حتّى دخلتُ مصرَ في سنةِ سبعٍ وخمسينَ- يعني وثلاثمائة -، فوجدتُ هذا الحديثَ في "مسند" أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي- وكان ثقةً - روى عن أبي كريب، عن أبي معاوية، كما قال سُويدٌ سواء، وتَخَلَّصَ سُويدٌ، وصَحَّ الحديثُ عنْ أبي معاوية.
وقد حَدَّثَ أبو عبد الرحمن النَّسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا (أو هكذا)، ومات أبو عبد الرحمن قبله.) انتهى
سؤالات السهمي للدارقطني رقم (293)
تاريخ بغداد 10/ 320 ط. دار الغرب
تهذيب الكمال للمزي 12/ 254 - 255
قلتُ: سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل، ثم الحدثاني، ويقال له الأنباري أبو محمد: صدوق في نفسه إلا أنه عُمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول مات سنة أربعين ومائتين وله مائة سنة. و يحي بن معين عاصره ولد سنة 158 و مات سنة 233هـ قبله.
رحم الله الجميع برحمته و أسكنهم فسيح جنانه.
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[13 - عز وجلec-2010, صباحاً 08:16]ـ
/// براءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ اتّهَامِ يحيَ بْنِ مَعِينٍ تَظْهَرُ سَنَةَ:357هـ ///
- بعد أكثر من مائة سنة من وفاة طرفي القضية -
قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السِّهْمِي:
(سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُويد بن سعيد، فقال:
تكلَّمَ فيه يحيى بنُ معين، وقال: حَدَّثَ عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عَطيَّة عن أبي سعيد، أنَّ النبيَّ (ص) قال: {الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدا شَبَابِ أَهْلِ الجنَّةِ.}.
قال يحيى بنُ معين: وهذا باطلٌ عنْ أبي معاوية، لم يرْوِهِ غيرُ سُويدٍ، وجُرِّحَ سُويدٌ لروايته لهذا الحديثِ.
قال الشّيخُ أبو الحسن الدَّارقطنيِّ: فلم نَزَلْ نَظُنُّ أنَّ هذا كما قاله يحيى، وأنَّ سُويداً أتى أمراً عظيماً في روايتهِ لهذا الحديثِ، حتّى دخلتُ مصرَ في سنةِ سبعٍ وخمسينَ- يعني وثلاثمائة -، فوجدتُ هذا الحديثَ في "مسند" أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي- وكان ثقةً - روى عن أبي كريب، عن أبي معاوية، كما قال سُويدٌ سواء، وتَخَلَّصَ سُويدٌ، وصَحَّ الحديثُ عنْ أبي معاوية.
وقد حَدَّثَ أبو عبد الرحمن النَّسائي عن إسحاق بن إبراهيم هذا (أو هكذا)، ومات أبو عبد الرحمن قبله.) انتهى
سؤالات السهمي للدارقطني رقم (293)
تاريخ بغداد 10/ 320 ط. دار الغرب
تهذيب الكمال للمزي 12/ 254 - 255
قلتُ: سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل، ثم الحدثاني، ويقال له الأنباري أبو محمد: صدوق في نفسه إلا أنه عُمي فصار يتلقّن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول مات سنة أربعين ومائتين وله مائة سنة. و يحي بن معين عاصره ولد سنة 158 و مات سنة 233هـ قبله.
رحم الله الجميع برحمته و أسكنهم فسيح جنانه.
أخي عبد الإله .. حياكم الله ...
لعلكم أردتم براءة سويد من تهمة ابن معين في هذا الحديث؟؟؟ وإلا فلائحة الإتهام المقدمة من الإمام ابن معين-رضي الله عنه- ليست مبنية على هذا الحديث فحسب؟؟
فهناك خبر آخر لسويد أظنكم لن تخالفوني الرأي في أن كلام ابن معين وغيره من النقاد في محله وذلك لروايته: (من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد)؟؟؟
وعليه فبراءةُ سُويدٍ الحدثانيِّ مِنْ كلام يحيَ بْنِ مَعِينٍ-دون الغزو والسيف والرمح:) - لرواية سويد حديث (من عشق) لن تَظْهَرَ أبدا؟؟؟
والله يرعاكم
ـ[ابو عبد الاله المسعودي]ــــــــ[14 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:02]ـ
أخي عبد الإله .. حياكم الله ...
لعلكم أردتم براءة سويد من تهمة ابن معين في هذا الحديث؟؟؟
نعم، في هذا الحديثِ خاصّةً.
و الحديث الذي ذكرته عنه، ورماه الناس بالعظائم من أجل روايته له .. حتى قال يحي بن معين: "هو ساقط كذاب لو كان لي فرس ورمح كنت أغزوه" ..
ظهرتْ براءتُه منه قديماً وفي حياته:
- قال البخاري:"كان قد عمي، فيلقن ما ليس من حديثه."
- و قال الدّارقطني: "هو ثقة غير أنه لما كبر كان ربما قُرئ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه".
فهذا الحديث- لا محالة- مما لُقّنه بعد ما عمي .. وليس على الأعمى حرج
وهو حديث منكر جدا، بل هو موضوع لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكره الحاكم الحاكم في " تاريخ نيسابور " وقال: أنا أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به غير سويد وهو ثقة."
فهذا الحديثُ -والذي نفسي بيده- .. ليس من حديثه، ولم يَكْذِبُه سُويدٌ .. وإنما رواه تلقيناً بعد أن كفّ بصره .. وأجاز روايته عنه، بعدما كبر و عمي.
أخطأ الرجلُ بروايته هذا الحديث .. ولخطئِه عذرٌ .. فكان ماذا؟؟ .. وأين الذي لم يُخطِئ؟؟