ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 10:56]ـ
رقم الحديث في مبحثي (64) رقم الحديث في الكتاب (278)
حدّثنا ابنُ أبي الأسْوَد قال: حدَّثنا عبدالملك بن عمرو قال: حدَّثنا سحَّامةُ بنِ الأصمِّ قال: سمعتُ أنسَ بن مالكٍ يقول: "كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رَحِيماً , وكانَ لا يأتيهِ أحدٌ إلّا وعَدَهُ , وأنجزَ لهُ إنْ كانَ عندَه , وأُقيمَتِ الصّلاةُ , وجاءَهُ أعرابيٌّ فأخذَ بثوبِه فقالَ: إنّما بَقِيَ منْ حاجتي يَسِيرةٌ , وأخافُ أَنساها , فقامَ معهُ حتَّى فرغَ من حاجتِهِ , ثمّ أقبلَ فصَلَّى".
تخريج الحديث:
حسن , أخرجه المصنّف في التاريخ الكبير (4/ 211) , وانظر الصحيحة (2094).
ِفقه الحديث:
1/كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم متحليّاً بالأخلاق الفاضلة الكاملة المثالية.
2/ الحض على الرفق بالجاهل وعدم السخط من فعله.
3/ جواز الفصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام إذا كان لحاجة.
4/ فيه دليل على أن اتصال الإقامة بالصلاة ليس من وكيد السُنن , ,وأنَّه يجوز الفصل بينهما لحاجة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , في الحض على الرفق بالجاهل , فالرفق مهم وهو مدعاة لهداية هذا الجاهل , والغِلظة قد تؤثّر على الإنسان سلباً, فضلاً عن كوْنه جاهلاً , وقد تكون سبباً لتنفيره من الدين والاستقامة , قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).
2/ ما أشارت لهُ الفقرتين رقم (3) (4) , مسألتان فقهيتان , في فصل الإقامة عن تكبيرة الإحرام لحاجة , وفصل الإقامة عن الصلاة لحاجة , وأنّ ذلك جائزٌ لا شيء فيه. والله أعلم.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[25 - عز وجلec-2010, صباحاً 10:57]ـ
رقم الحديث في مبحثي (65) رقم الحديث في الكتاب (281)
حدّثنا مسدَّد قال: حدَّثنا أبو عُوَانة , عن سُهيل بن أبي صالح , عن صفوان بن أبي يزيد , عن القعقاع بن اللجلاج , عن أبي هُريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم: " لا يجتمعُ غُبارٌ في سبيلِ الله ودُخَانُ جَهنَّمَ في جَوْفِ عَبْدٍ أبداً , ولا يجتمعُ الشحُّ والإيمانُ في قلبِ عبداً أبداً".
تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وفي هذا الإسناد اللجلاج مجهول , وصفوان قال ابن حجر: مقبول. أخرجه أحمد (2/ 256) ,والنسائي في الجهاد , باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه (3114_3115) من طريق صفوان به. وأخرجه الطيالسي (2565) , والترمذي في فضائل الجهاد , باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله (1633) , وابن ماجه في الجهاد , باب الخروج في النفير (2774) من طريق عيسى بن طلحة عن أبي هريرة. وأخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (119) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
ِفقه الحديث:
1/ فيه حثٌّ على الخروج للجهاد والعمل في سبيل الله , و وعدٌ عظيمٌ كريمٌ للمجاهد على لسان الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم.
2/ يجب على المؤمن أن يتخلّص من الشح لكونه سوء الظن بالله , ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا سأل سائل , لماذا يجب التخلّص من الشُحّ؟ , فنقول: لأنّه سوء الظنّ بالله ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ.
2/وتحقيق معنى الشح:أنه شدة المنع التي تقوم في النفس, كما يُقال شحيح بدينه وضنين بدينه فهو خلق في النفس والبُخلُ من فروعه.
3/ وهوَ من الأمور المُهلكة , كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا).
¥