ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:47]ـ
رقم الحديث في مبحثي (55) رقم الحديث في الكتاب (255)
حدَّثنا بِشرُ بنُ محمَّد قال: أخبرنا عبدالله قال: أخبرنا أسامةُ بن زيد قال: أخبرني موسى بن مسلم مولى ابنةِ قارظٍ , عن أبي هريرة أنَّهُ ربَّما حدَّث , عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فيقول: حدَّثنيه أهدب الشُّفْرَينِ , أبيضُ الكَشْحَين , إذا أقْبَلَ , أقْبَلَ جميعاً , وإذا أدبرَ أدبَرَ, جميعاً ,لم ترَ عَيْنٌ مثلَهُ , ولَنْ تَراهُ.
تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وفي هذا الإسناد موسى بن مسلم قال ابن حجر: مقبول. أخرجه بن سعد في الطبقات (1/ 318) , والمصنّف في التاريخ الكبير (7/ 295). وأخرجه البزّار (2387/كشف) من طريق سعيد بن المسيّب , عن أبي هريرة , وفي إسناده مقال , ولهُ شواهد ذكرها الألباني في الصحيحة (3195).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
أهدبُ الشُّفرين: أي: طويل شعر الأجفان ودقيقها.
أبيض الكشحين: الكشح الخاصرة , أي: أبيض الخاصرتين.
ِفقه الحديث:
1/ فيه بعض النعوت والشمائل للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم , ومنها أنَّه كان إذا توجه إلى الشيء توجه بكُلِّيته ولا يُخالف ببعض جسده كيلا يخالف بدنه قلبهُ وقصدُه مقصدَه لما في ذلك من التلوُّن وآثار الخفة.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ في هذا الحديث دروسٌ عظيمةٌ لمن شرحَ الله صدره للفِهم , فإن توجيه الجوارح في مقصد القلب أمرٌ مهمٌ جداً ِلبلوغ القصد , فهُناكَ من البشر من يتوجّه بجسده لما يُخالفُهُ دينه وقلبه وفِطرتُه , فهو لم يتجاوز قصدُه قلبه ويُريد أن يحصل على ثمرة الإنجاز , ولكن هيهات أن يحصل على ذلك وهو لم يُحسِن القصد ظاهراً وباطناً , حِسّاً ومعنىً.
2/ثمَّ إنَّ هذا الأسلوب النبوي , أسلوب الإتيان بجميع الجسد والذهاب بجميعه, هو أسلوبٌ مُهيب , فالإسلام لهُ هيْبةٌ تظهر على أفراده , وهي الأجمل عليهم ,وخيرٌ لهم من آثار الخفِّة والتلوّن.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
ـ[مجموعة آل سهيل الدعوية]ــــــــ[20 - عز وجلec-2010, صباحاً 12:49]ـ
رقم الحديث في مبحثي (56) رقم الحديث في الكتاب (258)
حدَّثنا آدم بْنُ أبي إيَاسٍ قال: حدَّثنا حمَّادُ بنُ زيدٍ , عن السَّريّ , عن الحسن قالَ: " واللهِ! ما اسْتَشَارَ قومٌ قطُّ إلّا هُدوا لأفضلِ ما بحضرتِهِم , ثم تَلاَ: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].
تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه ابن وهب في الجامع (285) , وابن أبي شيبة (26275).
ِفقه الحديث:
1/ في قول الحسن حثٌّ على الاستشارة في الأمور والمعاملات , لِما فيها من فوائد عظيمة.
2/ الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يُشاور أصحابه في الأمور المحدثة.
3/ في الآية الكريمة: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} نصيحة للمسلمين أن يتشاورا بينهم في أمورهم.
ملاحظتي وتعليقي:
1/ مبدأ المُشاورة في الإسلام مبدأٌ عظيم , حيثُ أنّ استعراض أفكار الآخرين وتجاربهم وخِبراتهم , والتفكير الجماعي بصوتٍ مسموع , من أعظم أسباب السداد بعدَ الاستخارة المشروعة.
2/ وتدليلا على ما ورد الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , ما وردَ في صحيح البخاري , من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة , برقم:6935, حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب حدثني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها أهل الإفك ما قالوا قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهم حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله) ص: 2683 (فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي فقال: لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال: هل رأيت من شيء يريبك قالت ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام على المنبر فقال: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا فذكر براءة عائشة).
3/وأقول: أنَّ الاستشارة تكون لأهل العلمِ والفضل ولأهل التخصص في جانب ما يودُّ الإنسان الاستشارة فيه , بشرط أن تُعرف سلامته في دينه ويُعرف صِدقُه وأمانته , وهو مؤتمن فيما يُشير بهِ , كما وردَ في سُنن أبي داود , في أبواب النوْم , في باب المشورة , برقم:5128, حدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المستشار مؤتمن) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب , قال الطيبي: معناه أنه أمين فيما يسأل من الأمور فلا ينبغي أن يخون المستَشير بكتمان مصلحته, ذكره العزيزي.
انتهى.
ملاحظة: (الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)
¥