ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:08 م]ـ
السلام عليكم
و هل الأحاديث الواردة فيه تصح؟
بورك فيكم
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: ينقل أصحاب السير أو من كتبوا في السيرة قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مخيريق "مخيريق خير يهود " وهم ينقلون عن ابن إسحاق رحمه الله:" فقاتل معه حتى قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - مخيريق خير يهود"
ونقل هذا الخبر ابن كثير في السرة النبوية ,غيره من أصحاب السير كالواقدي والسهيلي ... والمحدثون كما هو معلوم يتساهلون في نقل السير ... وإلا فالحديث بلاغ من بلاغات ابن إسحاق الذي لم يسنده إلى رسول الله .. يصلح للإستئناس و لا يصح الإحتجاج به حتى يثبت متصلا ...
ولو وقف أحد الأخوة على إسناد متصل للرواية فليتحفنا به ...
ثانيا: نقول إذا ثبتت القصة فهي في تقدير مخيريق من خير اليهود الذين أسلموا لأن هناك غيره من اليهود الذين أسلموا مثل عبدالله بن سلام وهو من خيرة الصحابة وأنزل فيه قرآن وحسن إسلامه، وفضله ثابت في صحيح السنة ...
وهي مثل قوله تعالى " تدمر كل شيء " والتي لا نأخذها على ظاهرها من أنها دمرت كل شيء ... لأن مساكنهم لم تدمر كما ذكرت الآية ... ولكنها تدل على المبالغة في صفة التدمير ... وهكذا قول النبي عليه السلام في مخيريق أنه خير يهود ...
والله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا صالح بن جعفر عن الميسور بن رفاعة عن محمد بن كعب قال أول صدقة في الإسلام وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله لما قتل مخيريق بأحد وأوصي إن أصبت فأموالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصدق بها أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثني عبد الله بن كعب بن مالك قال قال مخيريق يوم أحد إن أصبت فأموالي لمحمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله وهي عامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن بشر بن حميد عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته بخناصرة سمعت بالمدينة والناس يومئذ بها كثير من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط النبي صلى الله عليه وسلم يعني السبعة التي وقف من أموال مخيريق وقال إن أصبت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراه الله وقتل يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيريق خير يهود ثم دعا لنا عمر بتمر منها فأتي بتمر في طبق فقال كتب إلي أبو بكر بن حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه قال قلت يا أمير المؤمنين فاقسمه بيننا فقسمه فأصاب كل رجل منا تسع تمرات قال عمر بن عبد العزيز قد دخلتها إذ كنت واليا بالمدينة وأكلت من هذه النخلة ولم أر مثلها من التمر أطيب ولا أعذب أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي قال كان مخيريق أيسر بني قينقاع وكان من أحبار يهود وعلمائها بالتوراة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد ينصره وهو على دينه فقال محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة إن أصبت فأموالي إلى محمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله عز وجل فلما كان يوم السبت وانكسفت قريش ودفن القتلى وجد مخيريق مقتولا به جراح فدفن ناحية من مقابر المسلمين ولم يصل عليه ولم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ولا بعده يترحم عليه ولم يزده على أن قال مخيريق خير يهود فهذا أمره أخبرنا محمد بن عمر حدثني أيوب بن أبي أيوب عن عثمان بن وثاب قال ما هذه الحوائط إلا من أموال بني النضير لقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد ففرق أموال مخيريق
هذا ما جاء في طبقات ابن سعد رحمه الله.
وقال ابن حجر رحمه الله في الإصابة:
مخيريق: النضري الإسرائيلي من بني النضير.
ذكر الواقدي أنه أسلم واستشهد بأحد وقال الواقدي والبلاذري: ويقال: إنه من بني قينقاع ويقال من بني القطيون كان عالما وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي سبع حوائط: الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة.
قال عمر بن شبة في أخبار المدينة: حدثنا محمد بن علي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر بن المسور عن أبي عون عن بن شهاب قال: كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أموالا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهد أحدا فقتل بها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة ".
قال عبد العزيز: وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة: حدثنا محمد بن الحسن - هو بن زبالة عن غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن طالوت عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال لليهود: إلا تنصرون محمدا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا: اليوم يوم السبت فقال: لا سبت وأخذ سيفه ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت قال: أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء
قلت وهذه الأسانيد كلها مما لا تقوم به الحجة والله أعلم
¥