إشكال حول حديث ابنة عدو الله

ـ[علي بن المسلم]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الكرام لدي إشكال في حديث النبي-ص- المروي في الصحيحين وغيرهما الذي قال فيه

(إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها). ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه. قال: (حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا)

واللفظ للبخاري

ولدي الان عدة اشكالات

-----------------------------

أولهما: ما مقصود النبي-ص- من قوله بنت عدو الله؟؟

ثانيهما: كيف يمكن الرد على من يقول بان النبي-ص- ما كان ينبغي ان يقول ذلك على امرأة مسلمة ... لان مثل هذا يجرح المشاعر

ثالثا: هل فعلا كان قصد النبي-ص- ان فاطمة -رضي الله عنها- قد تتأذى بذلك فيؤدي هذا الى ايذائه-ص-

الغرض: أردت البحث في المسألة لأن امرأة اتصلت

على الشيخ محمد حسان على قناة الناس ..

وبتسأله .. هو امتى يجوز للزوج انه يتجوز على زوجته في حالة انها تكون موفياه كل حقوقه ومش مقصرة لا معاه ولا مع الاولاد .. ففي سياق رده عليها اللي مضمونه انها لازم ترضى بالتعدد وان ده شرع ربنا .. وكدة ..

ساق قصة رفض النبي صلى الله عليه وسلم لزواج سيدنا علي بن ابي طالب على السيدة فاطمة .. وقال انه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليرفض شرع الله .. ولكن الرفض كان لأن العروس كانت ابنة ابي جهل عدو الله .. ولا يستقيم الأمر ان تجتمع بنت رسول الله وينت عدو الله في بيت واحد .. في هذا بلاء عظيم

فاعترض بعض الناس على قول الشيخ محمد

(وفي هذا بلاء عظيم)

أرجو من إخواني الافاضل

الرد علي .....

وجزاكم الله خيراً

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:34 ص]ـ

نعم هي ابنة عدو الله وهذا واقعها

ولكن هل واجهها النبي صلى الله عليه وسلم؟

أم أنه قال ذلك لعلي معللاً الحكم

قال الحافظ في الفتح ((وفيه بقاء عار الآباء قي أعقابهم لقوله " بنت عدو الله " فإن فيه إشعارا بأن للوصف تأثيرا في المنع، مع أنها هي كانت مسلمة حسنة الإسلام.

وقد احتج به من منع كفاءة من مس أباه الرق ثم أعتق بمن لم يمس أباها الرق، ومن مسه الرق بمن لم يمسها هي بل مس أباها فقط.

وفيه أن الغيراء إذا خشي عليها أن تفتن في دينها كان لوليها أن يسعى في إزالة ذلك كما في حكم الناشز))

ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أولهما: ما مقصود النبي-ص- من قوله بنت عدو الله؟؟

هذا إخبار بواقع الحال ....

فهي ابنة أبي جهل عدو الله وفرعون هذه الأمة

هذا ليس خاصا بأبي جهل فقط

بل هناك الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد الذي أنزلت فيه آيات المدثر!

وأبولهب الذي أنزل فيه قرآن يقرأ إلى يوم الساعة مع أن أحد أبنائه كان قد أسلم بعد ذلك!

فهذا كله يدل أن وضع الأمور في نصابها من قبل الله تعالى ومن قبل رسوله لا غبار عليه ... والغريب أن أبناء هؤلاء الكفار من الصحابة لم يعترضوا على رسول الله أو على المسلمين في تكفير أبائهم (ولا أعني سبهم فهناك فرق)،ونأتي نحن اليوم وبعد مرور 1400 سنة ونريد أن نغير هذه المفاهيم الثابتة التي كان أولى أن يعترض عليها أبناء هؤلاء الكفار الذين اصبحوا قدوة لنا نتشرف بالإقتداء بهم من أمثال عكرمة وخالد ...

فإذا لم يعترض صاحب الشأن .... وفهم مقصود الله ومقصود رسوله ..

فلماذا نعترض نحن في القرن الخامس عشر؟؟؟؟؟

ثانيهما: كيف يمكن الرد على من يقول بان النبي-ص- ما كان ينبغي ان يقول ذلك على امرأة مسلمة ... لان مثل هذا يجرح المشاعر

1 - كما قلت أن هذا كان واقعا لا يمكن إنكاره ...

2 - إذا أخذنا بهذا المنطق سوف لن توضع الأمور بنصابها وسيكون أولى بنا حك سورة المسد من المصحف لأنها تؤذي بعض آل البيت من الذين أسلموا من أبناء أبي لهب .... بل وحك آيات المدثر لأنها تؤذي خالد بن الوليد وهلم جرا

3 - كما قلت لماذا نحن نطرح الإشكال وأصحاب الشأن لم يعترضوا أو يتذمروا بل سلموا لحكم الله تعالى ولحكم رسوله لأنهم يعرفون أنه الحق الأبلج الذي لا يصار إلى غيره ....

ولو كان أحد أولى بالمحاباة لكان سيدنا علي رضي الله عنه لأن أباه أباطالب كان ممن ناصر رسول الله وأزره وحماه ولكنه مات مشركا ودخل النار رغم كل ما فعله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدعوته ....

فيجب وضع الأمور في نصابها حتى لا يختل ميزان العدل ومصلحة جماعة المسلمين في معرفة أعداء الله وأعداء رسول الله فوق مصلحة الأفراد ...

ثالثا: هل فعلا كان قصد النبي-ص- ان فاطمة -رضي الله عنها- قد تتأذى بذلك فيؤدي هذا الى ايذائه-ص-

هذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم وهو أن إيذاء فاطمة رضي الله عنها يؤذي رسول الله .... وقال بعضهم أن هذا من خصائص النبوة ومن خصائص السيدة فاطمة وهي أهل لذلك .... كيف لا وهي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ....

ثم أنه لا يعقل أن يولد مولود جده أبوجهل فرعون هذه الأمة وعدو الله الأكبر .... و وفي نفس الوقت أخوه الآخر من الأب جده رسول الله صلى الله عليه وسلم .... و هذه خاصية لبيت النبوة فقط يجب أن تحفظ لهم ولا نقيسهم على بقية الناس في كل وجه ... بل هم لهم خصائصهم التي لا تمس ... ويجب إنزال الناس منازلهم

والله أعلم بالصواب

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015