ـ[أبو عثمان الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 07, 08:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي يوم الخميس 29 محرم 1418 هـ، الموافق 15/ 6/1997م بدأ فضيلة أستاذنا وشيخنا البحاثة مشهور بن حسن بن محمود آل سلمان "حفظه الله" بشرح صحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري شرحا تفصيليا ماتعا قل أن تجد مثله -نفع الله به-، وما زال الدرس مستمرا من ذلك الحين إلى يومنا هذا من كل يوم خميس بين العتمتين ... ولما كان من حق شيخنا علينا أن ننشر ما تعلمناه عليه رأيت أن أخصص هذه الصفحة لنقل ما سطره اليراع من تعليقات وفوائد دروس شيخنا حفظه الله تعالى ونفع به الإسلام والمسلمين، هذا ونسأل الله أن يوفق شيخنا وأن يسدده على الحق، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عثمان الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 07, 09:00 م]ـ
سلسلة الفوائد "1"
= حتى نهاية القرن العاشر الهجري كانت إيران من معاقل أهل السنة.
= علم الحديث كشجرة جذورها وأصولها في مكة والمدينة، ونبتت هذه الشجرة وترعرعت في البصرة والكوفة وآتت ثمارها في بلاد ما وراء النهر "خراسان" -فائدة يرددها شيخنا دائما-
= اختلف العلماء في تحديد السنة التي ولد فيها مسلم على أربعة أقوال، والراجح أن مولده كان في عام 206 هـ.
= كان من أوائل سماعات مسلم روايته عن يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري وهو ممن لازم مالكا وأخذ عنه الموطأ "وهو غير الليثي الذي اشتهر الموطأ من روايته" ومن أراد جمع رواية التميمي للموطأ فعليه بصحيح مسلم، مع أن مسلما سمع الموطأ من غيره أيضا مثل: خلف بن هشام وإسماعيل بن أبي أويس وعبدالله بن مسلمة القعنبي "وهو أكبر شيخ للإمام مسلم".
= وقع وهم للسيوطي في تدريب الرواي وتبعه عليه أحمد شاكر في الباعث الحثيث فقالوا بأنه وقعت لمسلم رواية عن البخاري في صحيحه وهذا غير صحيح.
= ذكر الميانجي أن مسلما "لم يعقب" وعبارته غير دقيقة والصواب أنه لم يعقب ذكرا.
= قيل عن مسلم أنه شافعي المذهب نظرا لتبويبات صحيحه "والصواب أن التبويبات من وضع الإمام النووي" وقيل عنه حنبلي المذهب ونصص على هذا ابن القيم في الإعلام لكنه كان دقيقا فقال: مسلم وأبو داود من أصحاب أحمد وهذا صواب باعتبار أن لكل منها سؤالات للإمام أحمد، فأما سؤالات مسلم له فمفقودة في حين أن سؤالات أبي داود مطبوعة .... وترجم أبو يعلى للإمام مسلم في كتابه طبقات الحنابلة وتبعه العليني في المنهج الأحمد .. ووقع لمسلم إسناد مسلسل بالأئمة المالكية فظنه بعضهم مالكيا .. والصواب أن مسلما إمام محقق له اختياراته الفقهية الخاصة.
= أما عقيدة مسلم فهي عقيدة السلف، يظهر ذلك لمن تأمل الأحاديث التي أودعها كتاب الإيمان وهو القائل: ما وضعت شيئا في كتابي هذا إلا لحجة وما تركت شيئا إلا لحجة، وذكر أبو عثمان الصابوني في عقيدة أهل الحديث أنه من أحب فلانا وفلانا ومسلما .. الخ فإنه من أهل السنة، وقد نقل الشيخ الجيلاني في كتابه المنية أثارا عن الإمام مسلم فيها إثبات الإستواء وبعض الصفات.
يتبع لاحقا إن شاء الله
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[18 - 03 - 07, 01:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونحن فى انتظار الباقى والمزيد إن شاء الله
ـ[آل عامر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونفعنا جميعا بعلم الشيخ الفاضل حفظه الله من كل سوء
ـ[أبو عثمان الأثري]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:02 ص]ـ
أبا وسام وآل عامر: نفع الله بكما وأثابكما الخير الكثير في الدنيا والآخرة
سلسلة الفوائد "2":
= طبع للإمام مسلم رحمه الله تعالى ستة كتب .. وبقية كتبه مفقودة ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكتبه رحمه الله كتبها متمما جهود من قبله من جهة وكتبها على إثر السماع والرواية المدانية، وهذا وصف لكتبه المطبوعة:
¥