قال أبو عمر: لا أعلم أن أحدًا أنكر أن مالكًا ومن ولده كانوا حلفاء لبنى تيم بن مرة من قريش ولا خالف فيه إلا أن محمد بن اسحاق زعم أن مالكًا وأباه وجده وأعمامه موالي لبنى تيم بن مرة وهذا هو السبب لتكذيب مالك لمحمد بن إسحاق وطعنه عليه

وقد روي عن ابن شهاب أنه حدث عن أبى سهيل نافع بن مالك فقال حدثنى نافع بن مالك مولى التيميين

وهذا عندنا لا يصح عن ابن شهاب

قال أبو حاتم الشريف:وهذا الإسناد ذكره البخاري في الصحيح قال البخاري: حدثني يحيى بن بكير قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني ابن أبي أنس، مولى التيميين، أن أباه حدثه: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين).

قال ابن حجر: قال النسائي وهو خطا قوله مولى التيميين أي مولى بني تيم والمراد منهم آل طلحة بن عبيد الله أحد العشرة وكان أبو عامر والد مالك قد قدم مكة فقطنها و حالف عثمان بن عبيد الله أخا طلحة فنسب إليه وكان مالك الفقيه يقول لسنا موالي آل تيم إنما نحن عرب من أصبح ولكن جدي حالفهم وهذا

كنيته: يكنى أبا عبد الله

نشأته: نشأ الإمام مالك في المدينة النبوية ودرس على علمائها وشيوخها حتى فاق أقرانه وتقدم عليهم بفضل الصبر والإخلاص والعلم واليقين

وقيل عن مالك:

يدع الجواب فلا يراجع هيبة **والسائلون نواكس الأذقان

عزالوقار ونور سلطان التقى * *فهوالمهيب وليس ذا سلطان

شيوخه:

يروى مالك بن أنس عن جماعة من المحد ثين المشهورين منهم: الزهرى ونافع وعبد الله بن ديناروجعفر الصادق

وسالم وُسمي وأبو الزناد وسهيل بن أبي صالح وربيعة الرأي وغيرهم كثير وسوف يأتي ذكرهم في مبحث مستقل في آخر هذا البحث

ولادته ووفاته:

ولادته:كان مولده سنة ثلاث وتسعين (93) وقد قيل إن أمه كانت حامًلا به ثلاث سنين!!

ومات سنة تسع وسبعين ومائة (179) ودفن بالبقيع رحمه الله

قال إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس:اشتكى مالك بن أنس أيامًا يسيرة فسألت بعض أهلنا عما قال عند الموت فقال تشهد ثم قال [لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ] وتوفي صبيحة أربع عشرة من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة (197) في خلافة هارون وصلى عليه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وهو ابن زينب بنت سليمان بن علي بأمه كان يعرف يقال عبد الله بن زينب وكان يومئذ واليا على المدينة فصلى على مالك في موضع الجنائز ودفن بالبقيع وكان يوم مات ابن خمس وثمانين سنة (85)

قال محمد بن سعد فذكرت ذلك لمصعب بن عبد الله الزبيري فقال: أنا أحفظ الناس لموت مالك مات في صفر سنة تسع وسبعين ومائة (179)

أولاده:

لمالك ابنان: يحيى ويروي عنه الموطأ ومحمد وابنة اسمها فاطمة وقيل غير ذلك

أشهر الرواة عنه:

روى عنه من خارج المدينة من أقرانه: الثوري من الكوفة والأوزاعي من الشام والليث بن سعد المصري والحمادان (من البصرة) وابن عيينة (من مكة) وشعبة بن الحجاج البصري. وكثير من أهل عصره لايتسع المجال لذكرهم

رواية أهل العراق شعبة والثوري عن مالك بن أنس

من ذلك مثلاً:

قال مسلم بن الحجاج:

وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني يحيى بن كثير العنبري أبو غسان حدثنا شعبة عن مالك بن أنس عن عمر بن مسلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره

قال الشريف:وحصل خلاف في شيخ مالك هل هو عمر بن مسلم أو عمروبن مسلم

قال أبو حاتم:وهم فيه مالك حيث قال عمرو بن مسلم وإنما هو عمر بن مسلم بن عمار بن أكيمة وأخوه عمرو بن مسلم لم يدركه مالك وهو تابعي روى عنه الزهرى

قال الترمذي: والصحيح هو عمرو بن مسلم قد روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وغير واحد وقد روي هذا الحديث عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه نحو هذا وهو قول بعض أهل العلم وبه كان يقول سعيد بن المسيب.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015