’’وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه، كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه‘‘ (?).
المنكر
المنكر لغة: نَكِرَ الأمرَ نكيرا وأنكره إنكارا ونُكرا جهله، (?) ويكون معنى المنكر المجهول وغير المعروف، والنَّكِرَة ضد المعرفة، وجاء إطلاقه على هذا المعنى في مواضع من القرآن الكريم.
كقوله تعالى:" وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون " (?).
وقوله تعالى:" فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون " (?).
وقوله تعالى: " … إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلم قوم منكرون " (?).