ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 08:41 م]ـ

يارك الله فيك أخي السعيدي ,وفي شيخنا المقطري ـ حفظه الله ـ

ـ[ابو عبادة]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:21 ص]ـ

باب المصححون لحديث أبي هريرة في الأمر بالاضطجاع

تقدم أن صححه الترمذي والنووي وزكريا الأنصاري صاحب ((فتح العلام)) وتبعهما الشيخ أحمد شاكر وأيضاً ابن حزم كما سبق، وممن صحح هذا الحديث ابن خزيمة وابن حبان حيث أخرجاه في صحيحيهما وهما ممن اشترط الصحة.

ابن حجر في ((فتح الباري)) (ج3 ص 44) فقال: والحق أنه تقوم به الحجة.

قال الشوكاني رحمه الله تعالى في ((نيل الأوطار)) (ج3 ص 26): إذا عرفت الكلام في الاضطجاع تبين لك مشروعيته وعلمت بما أسلفنا لك من أن تركه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعارض الأمر للأمة الخاص بهم ولاح لك قوة القول بالوجوب.

قال العلامة ابن قدامة في كتابه ((المغني)) (ج2 ص 127): ولنا ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على شقه الأيمن)).

ونقل العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي في رسالته ((إعلام أهل العصر)) تصحيح حديث عبد الواحد هذا بل وصححه (ص62).

وصححه الألباني حفظه الله تعالى (صحيح الجامع) برقم (655).

ورمز له السيوطي في ((الجامع الصغير)) بالصحة وقد نقلنا عنه من ((التدريب)) أنه جعله من أمثلة الشاذ،.وهذا وهم منه وتبعه على تصحيحه المناوي في شرحه ((فيض القدير)) (ج5 ص 148) حيث قال عند حديث عائشة ((كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن)) وعليه حمل الأمر به في خبر أبي داود.

قلت: وقد سبق أن بينا أنه من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش وهو شاذ. بل وعد من مناكيره.

باب في أدلة المانعين للاضطجاع والقائلين ببدعيته

أخرج الإمام عبد الرزاق الصنعاني في ((مصنفه)) (ج3 ص 43) عن ابن جريج قال: حدثني من أصدق أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا طلع الفجر يصلي ركعتين خفيفتين، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة، لم يضطجع لسنة ولكنه كان يدأب ليله فيستريح قال: فكان ابن عمر يحصبهم إذا رآهم يضطجعون على أيمانهم.

قلت: في سنده راوٍ لم يسمَّ كما قاله الحافظ في الفتح (ج3 ص 44) ونقله عنه الشوكاني في نيل الأوطار، وكذلك هذا الكلام من عائشة ظن وتخمين وليس بحجة بل قد روت فعله وإثباتها يقدم على تأويلها.

قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله تعالى في ((مصنفه)) (ج2 ص 248): حدثنا وكيع قال: حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب قال: رأى عمر رجلاً اضطجع بعد الركعتين فقال: احصبوه أو ألا حصبتموه

قلت: سعيد بن المسيب مختلف في سماعه من عمر وقد ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر وصح كما في تهذيب التهذيب بسند صحيح من طريق البخاري أن سعيداً قال: إني لأذكر يوم نعى عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن على المنبر وفي التهذيب أيضاً أنه سمع من عمر خطبة في شأن الرجم قال الحافظ ابن حجر: إن سندها على شرط الإمام مسلم فالظاهر أنه سمع منه هذه الخطبة وبقية رواياته مراسيل والمرسل من قسم الضعيف، وهذا الأثر من مراسيله، وانظر كذلك جامع التحصيل.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة في ((مصنفه)) (ج2 ص 248): حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن حماد عن إبراهيم قال: قال عبد الله: ما بال الرجل إذا صلى الركعتين يتمعك كما تتمعك الدابة والحمار؟ إذا سلم فقد فصل.

قلت: هذا الأثر منقطع، إبراهيم لم يسمع من عبد الله.

وقال أيضاً رحمه الله تعالى (ج2 ص 249): حدثنا وكيع قال: حدثنا مسعر عن زيد العمى عن أبي الصديق الناجي قال: رأى ابن عمر قوماً اضطجعوا بعد ركعتي الفجر فأرسل إليهم فنهاهم، فقالوا: نريد بذلك السنة، فقال ابن عمر: ارجع إليهم فأخبرهم أنها بدعة، وأخرجه أيضاً البيهقي في ((سننه الكبرى)) (ج3 ص 46) من طريق زيد العمى به.

قلت: هذا الأثر ضعيف في سنده زيد العمى.

وقال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم قال عبد الله: ما هذا التمرغ بعد ركعتي الفجر كتمرغ الحمار.

قلت: هذا الأثر منقطع: إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015