استعمل ابن معين هذه الكلمة في جماعة من الضعفاء كناية عن ضعفهم؛ روى ابن أبي حاتم عن عثمان الدارمي قال:» قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور يروي عنه ابن أبي معشر عن ابي الجنوب عن علي رضي الله عنه، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب «ثم قال ابن أبي حاتم:» يعني أنهم ضعفاء «.
حمَّض وجهه:
هذا الفعل من الناقد كناية عن عدم رضاه عن الراوي المذكور عنده أو المسؤول عنه وقتئذ.
حوالة:
سمى الدمياطي ما يعلقه البخاري عن شيوخه حوالة، فقال في بعض تلك الأحاديث: (أخرجه البخاري حوالة).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) انظر (حديث).
(2) وربما استعملوا كلمة (حافظ) بمعنى (ضابط)؛ وهذا موجود عند بعض المتقدمين.
(3) جاء في كتاب (برهان قاطع) وهو باللغة الفارسية تأليف محمد حسين بن خلف التبريزي وتحقيق الدكتور محمد معين 4/ 7030 ما ترجمته: "ملا، بضم الأول وتشديد الثاني، وتنطق: منلا في اللغة التركية، والظاهر أنها منحدرة من كلمة (مولى) العربية ومعناها السيد والمخدوم 000 ومعناها في الفارسية الحديثة: فقيه ومثقف ومتعلم وفاضل وروحاني ".
(4) ثم هل سمعتهم وصفوا أحداً من كبار أئمة الحديث بهذه الكلمة؟! هل قرأت نحو هذه العبارة (الحاكم يحيى بن معين) أو (الحاكم أحمد) أو (الحاكم البخاري) أو نحو ذلك من العبارات؟! ثم هل يصح وصف أحد من العلماء بأنه أحاط علمه بجميع الأحاديث المروية متناً وإسناداً وجرحاً وتعديلاً وغير ذلك من علوم الأحاديث.
(5) تأمل معنى (لا بأس به) عند يحيى بن سعيد فورودها في مثل هذا السياق الذي يتبين منه تفسيرها، من مهمات الفوائد، ويحيى بن سعيد إمام في الجرح والتعديل بل هو شيخ كثير من أئمة الجرح والتعديل كأحمد وعلي ويحيى وعمرو بن علي الفلاس.
(6) ورد في (تاريخ الدارمي عن ابن معين) (ص87) (يلينه) مكان (يثبته)، خلافاً لما في (الكامل) و (تهذيب التهذيب) (2/ 93)، والظاهر أن (يلينه) تصحيف.
(7) فائدة: من تدبر وجد أن كل قسم من أقسام الحديث الخمسة الشهيرة عند المعاصرين والمتأخرين نوعان نوع محكوم عليه بذاته ونوع محكوم عليه بغيره؛ فالصحيح صحيح لذاته وصحيح لغيره؛ وكذلك الحسن؛ وهذه الأنواع الأربعة معروفة مشهورة؛ والضعيف كذلك، منه ما هو ضعيف لذاته، أي بسبب ضعف إسناده نفسه، أي لوجود راو ضعيف فيه أو لانقطاع بين رواته، أو ما هو مظنة ذلك؛ ومنه ما هو ضعيف لغيره، أي يكون سنده في نفسه صحيحاً أو حسناً، ولكن تدل الأصول العامة أو الأحاديث الثابتة أو الطرق الأخرى لذلك الحديث على شذوذه وتوجب تعليله وتضعيفه.
وكذلك الموضوع، منه ما يحكم بوضعه، لتفرد وضاع بروايته؛ وهذا في الحقيقة محكوم عليه بذاته؛ ومنه ما يروى بسند ضعيف أو ضعيف جداً وهو سالم من وجود الكذابين فيه، ولكنه يكون موضوعاً بدلالة غيره من أسانيده على وضعه، أي يتبين من النظر في مجموع طرقه أنه في أصله من اختلاق بعض الوضاعين وأنه قد سرقه بعضهم فأدخله على ضعيف لا يتعمد الكذب فرواه ذلك الضعيف بإسناد نظيف فتكون هذه الطريق ضعيفة فقط، غير دالة بنفسها على وضع الحديث، وإنما دل عليه تدبر طرقه الأخرى ومعرفة من فيها من الوضاعين والكذابين، أو يتبين وضع ذلك الحديث من جمع أحاديث الباب وما يتعلق بها من الأحاديث والآيات وغيرها من الأمور التي قد تضر الحديث مخالفته لها، فيكون متنه مخالفاً لما هو مقطوع به من معاني الآيات أو لما هو مجزوم بثبوته من الأحاديث أو التواريخ أو مخالفاً للمعقولات الصريحة، مع عدم إمكان الجمع في ذلك كله.
(8) إنما اخترت هذا التعريف لأحترز عن الصحيح لذاته والصحيح بمجموع طرقه وهو ما كان له إسنادان حسنان أو أكثر، وليدخل في هذا التعريف الحديث الذي ورد بسند حسن وسند آخر ضعيف أو أكثر.
(9) تنبيه: لقد تساهل كثير من المتأخرين والمعاصرين في تحسين الأحاديث الضعيفة والواهية بكثرة طرقها فينبغي الحذر من مثل هذا التساهل المخالف لطريقة أئمة الحديث وعلماء العلل.
"
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[11 - 02 - 06, 04:04 م]ـ
شكرا لك شيخ المستقبل محمد خلف سلامه
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[11 - 02 - 06, 05:06 م]ـ
"
غفر الله لك، أخي الفاضل.
واسمح اي أن أقول لك: هذه مبالغة، أعاذني الله وإياك من المبالغات.
ولو رأيتَني - أخي الفاضل - لتغيَّر رأيُك هذا.
أسأل الله أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا وأن يتوفانا على الإسلام والإيمان.
"
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 11:02 ص]ـ
هكذا عهدنا على السلف جزاكما الله خيرا؛فهذا خلق سلفنا الصالح رضى الله عنهم
أخوكم الفقير أبو حذيفة