وقال الميموني: سمعته ـ يعني أحمد ـ وذكر عبدالوارث، فقال: أسن من إسماعيل ابن علية بسنتين، وقد سمع غير واحد لم يسمع منه اسماعيل، ثم ذكر ضبط عبد الوارث، وأنه كان صاحب نحو، ثم قال: وقد غلط في غير شيء، ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه ـ وهو عندنه مع هذا ضابط. (23)

# وقال الآجري (سألت أبا داود عن حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف قبل القراءة هنية فيسأل الله من فضله) قال منكر جدا، من رواه؟ قلت يحدثونا بهذا من حديث الوليد بن مسلم، قال: كل منكر يجيء عن الوليد بن مسلم إذا حدث عن الغرباء، يخطي، قال وحدثنا عن حماد بن بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت (نُزع رسول الله صلى الله عليه وسلم

بهذه الآية (فيتبعون ما تشابه منه)، قال (هذا باطل ما جاء به إلا الوليد بن مسلم ... . (24)

# وقال أبو زرعة (كنت سمعت رجاء الحافظ حين قدم علينا فحدثنا عن علي بن المديني، عن هشام بن معاذ عن أبيه عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا) فأنكرته، ولم أكن دخلت البصرة بعد، فلما التقيت علي سألته، فقال: من حدث بهذا عني مجنون، ما حدثت بهذا قط، وما سمعت من معاذ بن هشام هذا) (25)

# وروى طلق بن غنام عن شريك وقيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أد الأمانة إلى من أئتمنك، ولا تخن من خانك) (26)

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول طلق بن غنام هو ابن عم حفص بن غياث، وهو كاتب حفص بن غياث، روى حديثا منكرا عن شريك وقيس ... ، قال أبي ولم يرو هذا الحديث غيره. (27)

# وروى محمد بن حرب الأبرش عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 0ليس من البر الصيام في السفر) (28)

سئل عنه أبو حاتم فقال: هذا حديث منكر (29)، وقال مرة: لم يروه عير محمد بن حرب (30)

وأخرج النسائي عن يزيد بن سنان عن مكي بن إبراهيم عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال:0 متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى عليه وآله وسلم، أنهى عنهما وأعاقب عليهما، متعة النساء ومتعة الحج)

ثم قال النسائي: هذا حديث معضل لا أعلم رواه غير مكي، وهو لا بأس به

، لا أدري من أين أتي؟) (31)

في أشياء كثيرة من هذا القبيل، سيأتي منها في المبحثين التاليين

## وقد يعترض على ما تقدم بأن توقفهم في تفرد الراوي إذا كان ثقة أو في حكمه يحتمل أن يكون ذلك مع المخالفة، فيخالف الراوي غيره ممن هو أوثق منه أو يخالف جماعة فيصل مرسلا، أو يرفع موقوفا، ونحو ذلك.

@@ والجواب:

أن استنكار حديث الراوي ورده بسبب المخالفة كثير جدا أيضا، ولكن ليس هو المقصود هنا، فهذا له شأن آخر،

وأما المقصود هنا فهو تفرد الراوي دون مخالفته لغيره، فلم يصل مرسلا، أو يرفع موقوفا، أو يبدل راو بآخر، بل تفرد بالاسناد أصلا، والأمثلة التي سقتها كلها بهذه المثابة حسب ما يظهر من كلام النقاد.

الحواشي ========================================

(1) الترمذي (1880)، ابن ماجة (3301)، احمد (2/ 108)، ابن أبي شيبة (8/ 205)، شرح معاني الآثلر (4/ 273)، ابن حبان (5325،5322) تاريخ بغداد (8/ 195)

(2) تاريخ بغداد (8/ 195)

(3) تاريخ بغداد (8/ 195)

(4) سؤالات الآجري لأبي داود (1/ 337)

(5) العلل الكبير (2/ 791)

(6) العلل لابن أبي حاتم (2/ 10)، تاريخ بغداد ((8/ 196)

(7) العلل لابن أبي حاتم (2/ 9)

(8) أحمد (2/ 29،24،12)، الطيالسي (1904)، ابن أبي شيبة (8/ 205)،الدارمي (2131)، ابن الجارود (867)، ابن حبان (5243)

(9) تهذيب التهذيب (9/ 322)

(10) الترمذي (5/ 761)، النسائي (5644)، ابن ماجة (3404) تاريخ بغداد (9/ 296)

(11) النسائي في الكبرى (4180)، أحمد (4/ 310،309)، الطيالسي (1310،309)، الدارمي (1887)، التاريخ الكبير للبخاري (5/ 243)، الطحاوي (2/ 209)، وفي شرح مشكل الآثار (3369)، والدارقطني (2/ 240)، والحاكم (2/ 278)، والبيهقي (5/ 173) من طرق كثيرة عن شعبة، وأخرجه أبو داود (1949)، والترمذي (2975،890،889)، والنسائي (3044، 3016)، وفي الكبرى (4050،4012)، وابن ماجة عقب حديث (3015)، وأحمد (4/ 335،309) من طريق سفيان الثوري عن بكير عن عطاء

(12) تاريخ بغداد (9/ 297)

(13) تاريخ بغداد (9/ 296)

(14) التاريخ الكبير (2/ 111)

(15) علل الحديث (2/ 27)

(16) الكامل (4/ 1365)

(17) الكامل (4/ 1365)، تاريخ بغداد (9/ 297)

(18) مسلم (1621)، الترمذي (1845)، ابن ماجة (3316)

(19) مسلم (2046)، أبوداود (3831)، الترمذي (1820)، ابن ماجة (3327)

(20) علل الحديث (2/ 293)

(21) شرح علل الترمذي (2/ 651)

(22) علل المرّوذي ص 148

(23) علل المرّوذي ص 222

(24) سؤالات الآجري (2/ 187) وذكر أبو داود للوليد حديثين مما استنكره عليه

(25) أسئلة البرذعي ص 388

(26) أبوداود (3535)، التاريخ الكبير (4/ 360)، مشكل الآثار (1832،1831)، المعجم الأوسط (3595)، المستدرك (2/ 46)، سنن البيهقي (10/ 271)، فوائد تمام (707)، ذكر أخبار أصبهان (1/ 269)

(27) علل الحديث (1/ 375)

(28) ابن ماجة (1665)، شرح معاني الآثار (2/ 63)، ابن حبان (3548)، المعجم الكبير (13403،13387)، الأوسط (7961،6293)

(29) علل الحديث (1/ 247)

(30) علل الحديث (1/ 262)

(31) تذكرة الحفاظ (1/ 361)، النكت لابن حجر (2/ 576) وقد وقع آخر النص في المصدر الثاني محرفا، وعزياه جميعا إلى عمل اليوم والليلة للنسائي ولم أجده فيه.

يتبع إن شاء الله

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015