ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[23 - 06 - 05, 08:40 ص]ـ
أخي الكريم: الكلام واضح جداً، ولا يمكننا أن نرجح بالهوى والتخمين، فهناك شروط للترجيح، والذي ترجح في المثال الذي ضربت هو الوصل بذكر ابن عباس وهو رواية الأكثر، في مواجهة مخالفة الفرد، وهذا يُعد من أخطاء الثقات التي نتبينها عند مقارنة مروياتهم بمرويات غيرهم من أهل الحفظ والإتقان، ثم إن الحكم بالشذوذ لا يكون إلا بعد أن تتم المخالفة في ذات السند أو ذات المتن الذي رواه الجمع أو الأحفظ، فيأتي من يخالفهم في الرواية، عند ذلك نحكم بشذوذ روايته ونطرح حديثه، إذ لا يمكننا أن نصحح مختلفين اختلاف تضاد والله الموفق
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:35 م]ـ
إلى الشيخ: رضوان:
سؤالك: كيف نحكم على الحديث الشاذ إما سندا أو متنا مع أن رواته ثقات عدول؟
والجواب وفقك الله: لو كان تعريف الحديث الصحيح هو ما رواه العدل عن مثله مع اتصال السند فقط
لوجب أن يكون الحديث الشاذ صحيحا
لكن تعريف الصحيح وشرطه: يضاف إليه: من غير شذوذ ولا علة قادحة
فأهل الحديث وضعوا هذا الشرط ليخرجوا الاستدراك الذي ذكرته
وإلا فلو كان صاحب الشذوذ ضعيفا لصح أن تعل الحديث باختلال شرط الثقة أو الضبط
المقرئ
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 01:46 م]ـ
الأخ المفضال لطفي 00
علم الاصطلاح الحديثي 0علم مختلف فيه بين أئمتنا -عليهم جميعا رحمة الله - {أعني لكل إمام تعريف خاص به} وإلا ما اختلفوا بين التصحيح أو التضعيف في الحديث الواحد} 00 أما نحن فنأخذ ما اعتمدوه هم 00وعليه فالمفروض تدعيم ما تقول بقول امام سبقك0 وان قلت انها امور معروفه فنحن في حوار00
الحبيب لطفي0 أريد فهم قولك:" عند ذلك نحكم بشذوذ روايته - الثقة المخالف للثقات - ونطرح حديثه 0فما مفهوم الطرح عندك 0
2:- أما قولك اذا لا يمكننا أن نصحح أو نضعف مختلفين اختلاف تضاد
فأولا:- نحن لانملك التصحيح أو التضعيف 0 ومن تكلم في غير فنه أتي بالأعاجيب،وتخاريف المحدثين - بضم الميم وفتح الدال - في التصحيح0 والتصحيف0 والتضعيف أشهر من أن يذكر
ولي في هذا الأمر بسط ليس الآن مجاله00
3:- وأما قولك:"لايمكن تصحيح مختلفين اختلاف تضاد " يلزمك توضيحه فهذا مخالف لما اشتهر وإلا فراجع - ياحبيب في زمن الغربة - موضوع المحكم ومختلف الحديث 00موضوع" ماذا يجب من وجد حديثين متعارضين {مختلفين اختلاف تضاد} مقبولين00 {مقبولين} 00 وتدبر00والله ولي التوفيق
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:10 م]ـ
الأخ الكريم المقرئ 00
قولك: من غير شذوذ ولا علة قادحة في تعريفك للصحيح0 زيادة علة قادحة من عندك 0نعم هذا حق لكنها زيادة غير موجودة في حد الصحيح عند أهل الاصطلاح
وأما قولك: وإلا فلوكان صاحب الشذوذ {ضعيفا0 i } فلا أفهم مرادك 0
وعموما أخي الحبيب فرق شاسع بين الشاذ والمعتل00فالشاذ في ذاته صحيح لأنها رواية الثقة- فشذوذه لمخالفته لمجموع الثقات 00فلولا المخالفة ما كان اشكال00والحمدلله
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 06 - 05, 02:26 م]ـ
أخي الكريم: جزاك الله خيرا:
قال العراقي في ألفيته:
إلى صحيح وضعيف وحسن ... فالأول المتصل الإسناد بنقل عدل ضابط الفؤاد ... عن مثله من غير ما شذوذ وعلة قادحة فتوذي ...
وحبذا مراجعة الشروح والمطولات
وأما استشكالك: فحقيقة لازال يكتنفه الغموض
إلا إذا كان مقصدك أن هناك ظنا بصحة حديث الثقة المخالف؟
فإن كان هذا قصدك فأرجو التوضيح لأجيب
المقرئ
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:16 م]ـ
نعم أخي الحبيب المقرئ00نحن نسلم أن العلة القادحة تقدح في صحة الحديث وهذه لايعرفها الا النظار الحذاق أهل الصنعة0من أئمة سلفنا0 لإنها سبب خفي 0 والخفي لايعرفه أكثر الناس إلا الحذاق منهم00
أما الشاذ فهو حديث الثقة0وحديث الثقة في ذاته صحيح0 لكن التوقف في المخالفة 00 سأنقل لك عبارة الصنعاني يقول رحمه الله:"صرح الشافعي أنه - أي الشاذ المرجوح - أن الرواية الراجحة أولى، وهي مالا شذوذ فيها، لكن هل يلزم من ذلك عدم الحكم عليه - أي الشاذ - بالصحة؟ محل توقف، انتهي
مارأيك في ذا الكلام0 حاشاي أن أخالف سلفنا0 لكن أمور تكلموا فيها تحتاج مزيد توضيح0 والحمدلله
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:36 م]ـ
إلى الشيخ: رضوان وفقه الله:
لا يخفاك خلاف أهل العلم في تعريف الشاذ اصطلاحا وكلام الشافعي مشهور في تعريفه ولا يخفى
لكن إلى الآن لم تحدد موضع الإشكال لديك عفا الله عنك؟
والخلاف بين الفقهاء والمحدثين في قبول الزيادة التي خالف فيها الراوي الثقة الأكثر والأشهر، الخلاف في كل كتاب، وتعريف الإمام الشافعي له مشهور أيضا؟
ولكن أهل الصنعة من المحدثين لا يقبلون بإطلاق ولا يردون بإطلاق بل عندهم قرائن ودلالات يعرفها كل من باشر كتبهم
فوجهة نظرك هذه هي ما يقولها الفقهاء والأصوليون
وقد قلت لك قبل راجع المطولات والشروح ستجد أن القضية محسومة وكل أدلى بحججه ولم يبق لك إلا أن تختار رأيك
المقرئ
¥