وحيث ان بعض هذه الاحاديث لم تصله من طريق ثبت فلم يكثر عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وكذا الكلام على ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حديثه في المكيين
ومالك كان يحتج باحاديث علي
الا ان كتابه الموطأ منقى فهو عسل مصفى
نقى رجاله فلايمكن ان يروي عن شخص ضعيف عن ثقة من ثقات الكوفيين
وحديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم يكثر في المدينة
وحتى كبار الراوة عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ممن ادركوا الجاهلية والاسلام من المخضرمين
فانهم صحبوا عليا واصبحوا من اهل الكوفة
فالراوة عنهم سيكونون من اهل الكوفة
وهكذا
وهذا موضوع طويل
ويحتاج الى شرح وفيه بيان سبب قلة مرويات أمير المؤمنين علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صحيح البخاري
وهذا لايعني ضعف الاحاديث كما قد يظن
ولكن مرجعه الى الشرط الذي اختاره البخاري في الصحيح
وهنا موضوعات اخرى ينبغي ان لاتخلط بهذا الموضوع
من مثل احاديث الشيعة
وأما رد احاديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - التي رواها اهل الكوفة مثلا او القول لم لم يروها اهل المدينة
فهذا لايصح
وهو كقول من يقول ان ابابكر وعمر وعثمان صحبوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنين ولم يروا
مارواه ابوهريرة وهو الذي اسلم في سنة ....
الخ
أو الاحاديث التي رواها ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - او ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
وهكذا
وهذا واضح
وجواب الامام مالك من ادق الاجوبة وفيه دلالة على ان (مالك النجم
واصلا مالك تميز عن غيره من الائمة بهذا الامر وهو اختيار الرجال
وهذه الميزة معروفة عن مالك
وهي التي جعلته يتردد في وضع احاديث وصلت اليه ولكن من طريق يراه الناقد الكبير مالك لاتصل الى شرطه في الموطأ
فرضي الله عن النجم مالك
الذي فتح باب تصنيف الصحيح وتنقية الرجال
وتبعه على ذلك امير المؤمنين في الحديث البخاري
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 06 - 05, 12:50 ص]ـ
أكرم الله مالك الامام الحق وأخزى حاقديه. نجم في السماء مجمع على عدالته وورعه وعلمه وتقواه ولو كره الكارهون
وجزاك الله خيرا شيخنا ابن وهب
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 06 - 05, 08:18 م]ـ
وهذا لا متعلق له بموضوعنا. فعلي رضي الله عنه مدني أقام بالمدينة قرابة 36 سنة كان في أكثرها متفرغاً للعلم، بينما كل الذي أمضاه بالكوفة أقل من 4 سنين كان مشغولاً أشد الانشغال في تسيير الجيوش وإخماد الفتن وإدارة الدولة. فهل يعقل أن يضيع أهل المدينة آثار هذا الصحابي الفقيه مع أنها تعج بأنصاره ومحبيه؟! ( http://)
أقول للأمين من أين لك هذا الكلام؟!
أظن أن هذا الكلام جئت به من كيسك! وإلا ذكرت لنا المصدر!
لابد أن تعلم أن أهل المدينة أغلبهم من الأنصار ومعلوم مدى محبة كثير منهم لأبي الحسن
فهل تظن لو أن أبا الحسن تفرغ للتعليم فهل يفرط أهل المدينة بابن عم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وختنه؟!
معلوم أن أبالحسن وبقية كبار الصحابة كانوا يمثلون مجلس الشورى لأبي حفص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وكانوا مشتغلون بالجهاد وتسيير الجيوش ولم يكونوا متفرغين للعلم كما تزعم
بعكس غيرهم من صغار الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فعندما تمت الفتوحات احتاج إلى الناس إلى علمهم ولهذا تلاحظ قلة مرويات الزبير وطلحة وغيرهم الصحابة الكبار سوى من عُمّر و عدا بعض الأحداث التي حصلت بينهم رضوان عليهم
وعندما ذهب أبو الحسن 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى الكوفة وبايع له جل الصحابة صار الناس يحتاجون إلى كلامه لأنه صار خليفة المسلمين شاء النواصب أم أبوا
ثم تتابعت الأحداث من معركة الجمل إلى صفين إلى النهروان وصار كلامه أكثر من كلام غيره ونقل عنه كثير من أهل الكوفة الكثير من أقواله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ومالكلم يجد مرويات علي بن أبي طالب عند شيوخه الزهري ونافع وسالم وهشام وأبو الزناد
وربيعة وسمي وسهيل وإنما وجدها عند جعفر الصادق فهو يكثر الرواية عن عن أبيه عن جده وأكثرها مراسيل ومع ذلك أورد مالك بن أنس بعضاً منها
مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه ان المقداد بن الأسود دخل على علي بن أبي طالب بالسقيا وهو ينجع بكرات له دقيقا وخبطا فقال هذا عثمان بن عفان ينهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة فخرج علي بن أبي طالب وعلى يديه أثر الدقيق والخبط فما انسى أثر الدقيق والخبط على ذراعيه حتى دخل على عثمان بن عفان فقال أنت تنهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة فقال عثمان ذلك رأيي فخرج علي مغضبا وهو يقول لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا قال مالك الأمر عندنا ان من قرن الحج والعمرة لم يأخذ من شعره شيئا ولم يحلل من شيء حتى ينحر هديا ان كان معه ويحل بمنى يوم النحر
وحدثني عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه ان علي بن أبي طالب كان يلبي في الحج حتى إذا زاغت الشمس من يوم عرفة قطع التلبية قال يحيى قال مالك وذلك الأمر الذي لم يزل عليه أهل العلم ببلدنا
وحدثني يحيى عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب كان يقول ما استيسر من الهدي شاة
مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه كان يقول إذا آلى الرجل من امرأته لم يقع عليه طلاق وإن مضت الأربعة الأشهر حتى يوقف فإما ان يطلق وإما ان يفيء س6 - 35 قال مالك وذلك الأمر عندنا
وقد احتج مالك بقول أبي الحسن وأخذ بقوله في مسألة التحكيم
قال رحمه الله:
باب ما جاء في الحكمين
- مالك أنه بلغه أن علي بن أبي طالب قال في الحكمين اللذين قال الله تعالى وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا النساء 35 إن إليهما الفرقة بينهما والاجتماع
قال مالك وذلك أحسن ما سمعت من أهل العلم أن الحكمين يجوز قولهما بين الرجل وامرأته في الفرقة والاجتماع
¥