ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:24 م]ـ
أخي الكريم قولك {إذ نرى ابن حبان يوثق المجاهيل والضعفاء} هذا فيه نظر بل أقول غيرصحيح إذ أن ليس من أدخله ابن حبان في كتاب الثقات فهو ثقه فهنالك فرق بين من يدخله في كتابه الثقات وهذا صحيح يوجد فيهم الضعيف والمجهول بل والكذاب وبين من يطلق عليه ابن حبان لفظة التوثيق كأن يقول فلان ثقة فهو ثقة بلا شك لأن ابن حبان توثيقه يعادل توثيق الأئمة الكبار من ائمة الجرح والتعديل مثل ابن معين وأحمد وأبو حاتم
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:57 ص]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك أعلم أن هناك من فرَّق بين التصريح بالتوثيق، ووضعه في الكتاب، ولكني أخالفك الرأي في أن الراوي لا يُعد ثقة عند ابن حبان إلا إذا صرّح يذلك، لأننا لو طبقنا هذا المقياس على كتاب الثقات فإنه لن يسلم لنا إلا نسبة ضئيلة من كتاب الثقات لا تتجاوز 10 في المئة من المترجمين، وهذا يُخرج الكتاب عن موضوعه.
ثم إن ابن حبان عندما وضع الرواة في كتابه كان يقصد التوثيق، لأنه توقف في رجال، فكان أحياناً يقول وقد وضعت هذا الراوي في الضعفاء، وأنا أستخير الله فيه، وكان أحياناً يطلب تحويل راوٍ من الضعفاء إلى الثقات، وهكذا فابن حبان عندما وضع الراوي في الثقات كان يعتقد أنه يستحق هذا الوصف، وإن أكثر مما أخذ على ابن حبان ولعله من منهحه هو توسعه في ذكر المجهولين في كتاب الثقات، بل وكان يُصرِّح بذلك، فيذكر الراوي ويقول لا أعرفه، أو لا أعرفه ولا أعرف أبوه، وهذا موجود بكثرة في كتابه.
أما أن يُضعف الراوي بعد ذكره في الثقات فلا، نعم كان يذكر الراوي ويقول: يخطيء، أو يخالف، لكنه يعتقد أن هذا الخطأ لا يخرجه من دائرة الثقة، ومن هنا نشأ الخلاف بينه وبين غيره من النقاد , والله أعلم.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:58 ص]ـ
47 – حجاج بن نصير الفساطيطي، تهذ 1/ 362
قال الذهبي في ميزان الاعتدال: 1/ 465: حجاج بن نصير الفساطيطى، بصرى عن شعبة، وقرة والطبقة. وعنه الدارمي، والكجى، قال يعقوب بن شيبة: سألت ابن معين عنه، فقال: صدوق، لكن أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة، وقال ابن المدينى: ذهب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف، تُرك حديثه. وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس بثقة، وقال أبو داود: تركوا حديثه. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وأما ابن حبان فذكره في الثقات، فقال: يخطئ ويهم. مات سنة أربع عشرة ومائتين.
قلت: لم يأت بمتن منكر.
وأضاف ابن حجر في: تهذيب التهذيب (2/ 183) بعد أن توسع في ذكر شيوخه ومن روى عنه: وقال العجلي: كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك، وقال ابن سعد: كان ضعيفاً، وقال الدارقطني والأزدي: ضعيف، وقال أبو أحمد الحاكم:ليس بالقوي عندهم، وقال الآجري عن أبي داود: تركوا حديثه، وقال ابن قانع: ضعيف لين الحديث.
قلت: وترك ابي داود له مروي عن غير الآجري فقد رواه العقيلي في الضعفاء الكبير للعقيلي: 1/ 285: عن الحسين بن عبد الله الذراع عن أبي داود.
وقال ابن حبان في الثقات 8/ 202: يخطئ ويهم.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (3/ 167): سمعت أبي يقول الحجاج بن نصير منكر الحديث ضعيف الحديث ترك حديثه كان الناس لا يحدثون عنه.
وقال في العلل: 2/ 217: وسألت أبي عن حديث رواه حجاج بن نصير، عن شعبة، عن العوام بن مزاحم، عن أبي عثمان النهدي، عن عثمان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء يوم القيامة تنطحها))
قال أبي: ليس لهذا الحديث أصل في حديث شعبة مرفوع، وحجاج ترك حديثه لسبب هذا الحديث.
وذكر البخاري في التاريخ الكبير (2/ 380): يتكلم فيه بعضهم.
وقال في الضعفاء الصغير 1/ 32: سكتوا عنه.
وقد بين غير واحد أنَّ البخاري رحمه الله تعالى يقول هذه الكلمة: (سكتوا عنه) في حق من تُرك حديثه، فيكون البخاري بهذا المفهوم قد تركه.
وقال الدارقطني في الضعفاء والمتروكون: 174: رقم 114: بصري أجمعوا على تركه.
وانظر مثل هذه الأحكام في: العلل المتناهية: 1/ 456، وفي الضعفاء والمتروكين له: 1/ 193.
¥