كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى يجئ في أخباره من القلوبات أشياء تتخايل إلى من سمعها أنها عملت تعمدا. والذى عندي فيه تنكب ما خالف الثقات من حديثه والاعتبار بما روى مما لم يخالف الاثبات والاحتجاج بما وافق الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه، لأنة يقرب من الثقات.

6 - عمران بن مسلم المنقرى: [صدوق ربما وهم]

من أهل البصرة، فأما رواية أهل بلده عنه فمستقيمة تشبه حديث الأثبات، وأما ما رواه عنه القربى: مثل سويد بن عبد العزيز ويحيى بن سليم وذويهما ففيه مناكير كثيرة. فلست أدرى أكان يدخل عليه فيجيب أم تغير حتى حمل عنه هذه المناكير، على أن يحيى بن سليم وسويد بن عبد العزيز جميعا يكثران الوهم والخطأ عليه.

ولا يجوز أن يحكم على مسلم بالجرح وأنه ليس بعدل إلا بعد السبر.

بل الإنصاف عندي في أمره مجانبة ما روى عنه ممن ليس بمتقن في الرواية، والاحتجاج بما رواه عنه الثقات. على أن له مدخلا في العدالة في جملة المتقنين، وهو ممن أستخير الله فيه.

7 - عبد الكريم بن مالك الجزرى: [ثقة متقن]

كان صدوقا ولكنه كان ينفرد عن الثقات بالأشياء المناكير، فلا يعجبنى الاحتجاج بما انفرد من الاخبار، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير، وهو ممن استخير الله فيه.

8 - عسل بن سفيان: [ضعيف]

شيخ كان قليل الحديث كثير التفرد عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات على قلة روايته، ولا يتهيأ الاحتجاج بانفراد من لم يسلك سنن العدول في الروايات على قلة روايته ودخوله في جملة الثقات إن أدخل فيهم، وهو ممن أستخير الله فيه.

9 - فضيل بن مرزوق العنزي مولاهم: [صدوق يهم ورمى بالتشيع]

ذكر الذهبي في السير قول ابن حبان: هو ممن أستخير الله فيه.

10 - أبو أبلج الفزارى، يحيى بن (أبى) سليم: [صدوق ربما أخطأ]

كان ممن يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا أتى منه ما لا ينفك البشر عنه فيسلك به مسلك العدول، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية، وهو ممن أستخير الله فيه.

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[24 - 11 - 10, 11:30 ص]ـ

قال السيوطي في بغية الوعاة:

إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب ابن المهلب بن ابي صفرة العتكي الأزدي الواسطي أبو عبد الله الملقب نفطويه - لشبهه بالنفط لدمامته وأدمته - وجعل على مثال سيبويه لانتسابه في النحو إليه

قال ياقوت: وقد جعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء، فقال:

رأيت في النوم أبي آدما ** صلى عليه الله ذو الفضل

فقال أبلغ ولدي كلهم ** من كان في حزن وفي سهل

بأن حوا امهم طالق ** إن كان نفطويه من نسلي

قلت: هذا اصطلاح لأهل الحديث في كل اسم بهذه الصيغة، وإنما عدلوا إلى ذلك لحديث ورد أن ' ويه ' اسم شيطان، فعدلوا عنه كراهة له.

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[24 - 11 - 10, 01:07 م]ـ

روائع

بارك الله فيك

أفدتنا و أمتعتنا

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:19 ص]ـ

جزاك الله أخي المسلم الحر، وأثابك من فضله

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:21 ص]ـ

1 - قال شعبة: لو قلت لعاصم بن عبيد الله: من بنى مسجد البصرة؟ لقال: حدثنا فلان عن فلان أن رسول الله r بناه.

2 - وشبيه ذلك: أنه ذكر عند مأمون بن أحمد الخلاف في كون الحسن سمع من أبي هريرة أو لا؟ فساق في الحال إسناداً إلى النبي أنه قال: " سمع الحسن من أبي هريرة ".

وحدث مثله مع أحمد بن عبد الله الجُوَيْبَاري.

3 - وشبيه ذلك: أن عبد العزيز بن الحارث التميمي سئل عن فتح مكة: فقال عنوة، فطولب بالحجة فقال: حدثنا ابن الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس: أن الصحابة اختلفوا في فتح مكة، أكان صلحاً أو عَنْوَةً، فسألوا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: " كان عنوة ".

4 - وقال الشافعي: اذهبوا إلي فلان يحدثكم عن أبيه عن جده عن النبي به.

ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:59 ص]ـ

كانت عائشة الحصان الرزان الطاهرة المبرأة، رضي الله عنها تنشد قول لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب

وتقول: (رحم الله لبيداً، فكيف لو رأى زماننا هذا)

وروي أن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: ذهب الناس وبقي النسناس. قيل: وما النسناس؟

قال: الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس.

وعن ابن أحمر قال: كنا عند أبي نعيم، فذكروا قول لبيد، فقال أبو نعيم:

ذهب الناس واستقلوا فصرنا ... خلفا في أراذل النسناس

من أناس نعدهم من عديد ... فإذا كوشفوا فليسوا بناس

قال بشر بن الحارث:

ذهب الرجال المقتدى بفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر

وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضًا ليدفع معور عن معور

وقال أبو يعقوب الأديب:

ذهب الكرام فأصبحوا أمواتًا ... ورقًا تطير به الرياح رفاتا

وتبدلت عرصاتهم من بعدهم ... بسوى ثبات الصالحين ثباتا

وبقيت في خلف أحاذر شره ... وأخاف فيه من الصديق بياتا

وقال الشاعر:

ذهب الذين فضولهم معلومة ... ولهم إذا قحط الزمان جِفان

ذهبوا فليس لهم نظير واحد ... إذ لا تراهم - لا أبا لك - كانوا

لم يبق من أهل الفضائل والنهى ... إلا فلان باسمه وفلان

وقال آخر:

ذهب الذين إذا رأوني مقبلاً ... سُروا وقالوا مرحبًا بالمقبِل

وبقي الذين إذا رأوني مقبلاً ... سيئوا وقالوا ليته لم يُقبل

¥