أخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه" (ج4/ق80/ 1) قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، نا عمر بن حفص الوصابي، نا بقية الوليد،

عن عبد الله بن سالم، عن ابن جريج بهذا.

وتابعه سعيد بن عمرو السكوني، قال: حدثنا بقية بن الوليد بهذا.

أخرجه الدارقطني في "فوائد أبي الطاهر الذهلي" (ج23/رقم 114).

وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (2545) من طريق بقية، ونقل عن أبيه

أنه قال: "هذا حديثٌ منكرٌ، إنما يرويه طلحة بن عمرو، عن عطاء،

عن النبي r ".

قال العقيلي: "ليس بمحفوظٍ من حديث ابن جريج، وإنما يعرف بطلحة بن عمرو، وتابعه قوم نحوه في الضعف".

وقال في ترجمة "طلحة بن عمرو" (2/ 225): "ولا يصح لمنصور عن

ابن جريج".

أما الوجه الأول: ففيه منصور بن إسماعيل، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "يُغرِب"، وضعفه العقيلي كما رأيت.

والوجه الثاني: فيه عمر لن حفص الوصابي من شيوخ أبي داود، قال: ابن المواق: "لا يُعرفُ حاله"، وبقية بن الوليد مدلِّس، ولم يُصرِّح بتحديث، لا عن شيخه، ولا في كل طبقات السند، وعبد الله بن سالم هو أبو يوسف الحمصي، وثقه ابن حبان (7/ 36)، وقال الدارقطني: "من الأثبات". وقال النسائي: "ليس به بأسٌ". وقال عبد الله بن يوسف التنيسي: "ما رأيتُ أحداً أنبل في مروءته وعقله منه". وكذلك قال يحيى بن حسان التنسي، وابن جريج مدلِّسٌ وقد عنعنه.

فالإسناد ضعيفٌ جداً.

وأما حديث طلحة بن عمرو:

فأخرجه الطيالسي (2535) والحارث بن أبي أسامة (920 ـ زوائده) وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 322)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1526)، والخطابي في "العزلة" (ص 115)، والبيهقي في "الشعب" (8371)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (630) عن أبي عاصم النبيل، والحربي في "الغريب" (2/ 609) عن وكيع، والبزار (1922)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 322)، والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 224 - 225) والقضاعي في

"مسند الشهاب" (629)، وابن الجوزي في "الواهيات" (1235)،

عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبراني في "الأوسط" (5641)،

وأبو الشيخ قي "الأمثال" (16) عن عثمان ابن عبد الرحمن، وابن عدي في "الكامل" (4/ 108) عن جرير بن حازم، وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (104) عن معتمر بن سليمان، والقضاعي (631)، عن عمرو بن محمد العنقزي، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 185)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (15)، عن النعمان بن عبد السلام، وابن الجوزي في "الواهيات" (1238)، عن أبي الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة" (110) عن علي بن مسهر، كلهم عن طلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة مرفوعاً.

قال البزار: "لا يُعلَمُ في: "زُرْ غِبّاً تزدد حُبّاً"، حديث صحيح".

وقال العقيلي (2/ 139):

"ليس في هذا الباب شيءٌ يَثبُتُ".

وقال ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص 122):

"لا يصح من جهة النقل".

وقال البيهقي: "طلحة بن عمرو غير قوي، وقد روى هذا الحديث بأسانيد هذا أمثلها"!!

* قُلتُ: وإسناده ضعيف جداً، وطلحة بن عمرو متروك.

وتابعه ابن جريج فيما مضى، ولا يصح الطريق إليه.

وتابعه أيضاً محمد بن عبد الملك الأنصاري، فرواه عن عطاء بن

أبي رباح بهذا.

أخرجه ابن عدي (6/ 159) قال: حدثنا زيد بن عبد الله بن زيد، ثنا أحمد

بن محمد بن سيَّار، ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الملك بهذا.

وابن عبد الملك ضعيفٌ جداً، كما قال ابن عدي، وكل أحاديثه مما

لا يتابعه الثقات عليه. ورواه الأوزاعي، عن عطاء مثله.

ولا يصح عن الأوزاعي. ومحمد بن خليد الذي يرويه عن عيسى بن يونس قال العقيلي (2/ 225): "يَضعُ الحديث" وكذلك قال ابن عدي.

قال ابن حبان في "المجروحين" (2/ 302، 303): "محمد بن خليد يقلب الأخبار، ويُسنِدُ الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وهذا الحديث هو حديث عيسى بن يونس، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، فجعل مكان طلحة: الأوزاعي".

ورواه يحيى بن أبي سليمان، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح بهذا.

أخرجه الخطيب في "تاريخه" (14/ 108)، وفي "الموضح" (2/ 10)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015