أخرج لسويد ما توبع عليه لا ما انفرد به فضلا عما خولف فيه). وقال الحافظ السخاوي في (المقاصد الحسنة) (928) بعد أن ذكر حديث أبي الزبير عن جابر ومجاهد عن ابن عباس الاتي برقم (1126) وضعفهما: (وأحسن من هذا كله عند شيخنا (يعني الحافظ ابن حجر) ما أخرجه الفاكهي من رواية ابن اسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: لما حج معاوية فحججنا معه فلما طاف بالبيت صلى عند المقام ركعتين ثم مر بزمزم وهو خارج إلى الصفا فقال: انزع لي منها دلوا يا غلام قال: فنزع له منه دلوا فأتي به فشرب وصب على وجهه ورأسه وهو يقول: زمزم شفاء وهي لما شرب له. بل قال شيخنا: إنه حسن مع كونه موقوفا وأفرد فيه جزءا واستشهد له في موضع آخر بحديث أبي ذر فيه: (إنها طعام طعم وشفاء سقم). وأصله في (مسلم) وهذا اللفظ عند الطيالسي قال: ومرتبة هذا الحديث انه باجتماع الطرق يصلح للاحتجاج به. وقد جربه جماعة من الكبار فذكروا أنه صح بل صححه من المتقدمين ابن عيينة ومن المتأخرين الدمياطي في جزء جمعه فيه والمنذري وضعفه النووي). وقال ابن القيم في (زاد المعاد) (3/ 192 - المطبعة المصرية) عقب حديث ابن أبي الموال المتقدم عن ابن المنكدر عن جابر: (وابن أبي الموال ثقة فالحديث إذا حسن وقد صححه بعضهم وجعله بعضهم موضوعا وكلا القولين فيه مجازفة وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمور عجيبة واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله وشاهدت من يتغذى به الايام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارا). قلت: ما ذكره من أن الحديث حسن فقط هو الذي ينبغي أن يعتمد لكن لا لذاته كما قد يوهم أول كلامه الذي ربط فيه التحسين بكون ابن أبي الموال ثقة فهو معلول بسويد بن سعيد كما سبق وإنما الحديث حسن لغيره بالنظر إلى حديث معاوية الموقوف عليه فإنه في حكم المرفوع والنووي رحمه الله إنما ضعفه بالنظر إلى طريق ابن المؤمل قال في (المجموع) (8/ 267): (وهو ضعيف). وذكر له السخاوي شاهدا آخر من حديث ابن عباس ولكنه عندي ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا بل قال فيه الذهبي: (خبر باطل). وأقره الحافظ في (اللسان) كما يأتي بيانه برقم (1126). (تنبيه) عزا المنذري في (الترغيب) (2/ 133) حديث سويد بن سعيد المتقدم لاحمد بإسناد صحيح. وهذا وهم منه فليس هو عند أحمد في مسنده

بصحة الحديث مؤكدا ذلك بقوله في (منهاج القاصدين): (وقد قال صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له). ومال السيوطي إلى تصحيحه في (الفتاوى) (2/ 81).

وارجع لكتاب إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ماء زمزم لما شرب له

المؤلف: محمد بن إدريس القادري تخريج شيخنا الالباني

انظر

ماء زمزم لما شرب له

(ش حم هـ هق) عن جابر (هب) عن ابن عمرو.

قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5502 في صحيح الجامع

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:25 م]ـ

7 - ما درجة حديث أبي هريرة t عن النبي r :

" زُرْ غِبّاً تزدد حُبّاً".

والجواب: أن هذا حديثٌ ضعيفٌ.

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5641)، والعقيلي في "الضعفاء" (4/ 192) قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: نا صالح بن زياد السوسي، قال: نا منصور بن إسماعيل الحراني، عن ابن جريج، وطلحة بن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي r : " زُرْ غِبّاً تزدد حُبّاً".

وأخرجه ابن حبان في "الثقات" (9/ 172) قال: حدثني ابن ناجية، وابن المُقرِئ في "المعجم" (924) قال: حدثنا صالح بن الأصبغ قالا: ثنا صالح بن زياد السوسي أبو شعيب بهذا الإسناد.

غير أنه وقع عند ابن المقرئ:"طاووس" بدل "عطاء وأخشى أن يكون قد تصحَّفَ على الناسخ.

قال الطبراني: "لم يروِ هذا الحديث عن ابن جريج، إلا منصور بن إسماعيل". وقال العقيلي: "منصور بن إسماعيل، عن ابن جريج، لا يتابع عليه". كذا قالا! ولم يتفرد به منصور بن إسماعيل، فتابعه عبد الله بن سالم، فرواه عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015