قال الأزدى: متروك الحديث.
والراوى عنه «ميسرة بن عبد ربه» وليس ميسرة بن عبدالله، كذا ذكر من ترجم له في تلاميذ موسى هو ميسرة بن عبد ربه.
قال ابن ماكولا في «الإكمال» (2/ 11)،: موسى بن جابان حدث عن لقمان بن عامر، حدث عنه ميسرة بن عبد ربه.
وميسرة غير ثقة، ولا يعرف موسى بن جابان إلا به.
وميسرة كذاب وضاع كما هو معروف.
قال أبو داود: أقر بوضع الحديث
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث.
وقال البخاري: يرمى بالكذب.
21 - الأعمش عن أنس.
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (11/ 423)، قال: أخبرنا القاضى أبو العلاء، حدثنا أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يزيد الكديمى، حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش، قال: ماسمعت من أنس إلا حديثَّا واحدَا فذكره مرفوعًا.
ثم نقل عن محمد بن أبي الفوارس في حق أبى الحسن على بن خفيف بن عبد الله الدقاق: وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
قلت: وهناك علة أساسية، ألا وهى عدم سماع الأعمش من أنس والتصريح بسماع هذا الحديث بعينه منه لا يصح سنده.
قال علي بن المديني: لم يسمع من أنس بن مالك، إنما راه رؤية بمكة يصلى خلف المقام، فأما طرق الأعمش عن أنس، فإنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس.
وقال ابن معين: كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل.
وقال البخاري: الأعمش عن أنس، وعن ابن عمر كلاهما مرسل.
وقال أبو زرعة العراقي في «تحفة التحصيل» (135):
وروينا في جزء «العيسوى» من طريق أبي جعفر البخترى، قال: ثنا أحمد بن عبدالجبار العطاردى، ثنا ابن فضيل عن الأعمش قال: «رأيت أنسا رضى الله عنه بال فغسل ذكره غسلَّا شديدَّا ثم توضًأ، ومسح على خفيه، فصلى بنا، وحدثنا في بيته». وهذا حديث شاذ، وأحمد العطاردى متكلم فيه، وإن قال الدارقطنى فيه: لا باس به، فلا يحتمل منه التفرد بهذا» ا هـ.
والكديمى لم أجد له ترجمة.
22 - الزبير بن الخِرِّيت عن أنس:
أخرجه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (20)، وابن جميع في «معجمه» (ص 359)، من طريق محمد بن أيوب بن أبي يحيى القلزمى القرشي، قال: حدثنا عمران بن هارون، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا جرير بن حازم عن الزبير به، بلفظ «طلب العلم فريضة على كل مسلم».
قلت: هذا سند ضعيف وعلته:
1 - الزبير بن الخريت أرى عدم سماعه من أنس، ففي تهذيب الكمال لم يُذكر أنس من شيوخه، ولا في ترجمة أنس ذكر الزبير من تلاميذه.
وذكر الحافظ في التقريب أنه من الخامسة.
وقال عن الطبقة الخامسة في تقريبه: الطبقة الصغرى منهم الذين رأوا الواحد والإثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش.
قلت: ويغلب على الظن عدم سماعه، والله أعلم.
وبقية بن الوليد، قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
ولم أجد بقية من تلاميذ جرير، ولا جرير من شيوخ بقية في تهذيب الكمال فيبدو أن هناك انقطاع والله أعلم.
وعمران بن هارون هناك البصرى، وهناك المقدسي.
فلم أستطع ترجيح أحدهما.
فالأول: لا يعرف حاله أتى بخبر منكر ما تابعة عليه أحد.
كذا في الميزان (3/ 344).
والثاني: مقدسي.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف.
وقال ابن يونس: في حديثه لين.
قلت: وعلى كلٍ فان كان الأول، فهو واضح الضعف، وإن كان الثاني فالأمر قريب منه في الضعف، والله أعلم.
23 - إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس:
أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (2/ 51)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ، عن إبراهيم بن موسى الفراء عن أنس مرفوعًا.
قلت: بين إبراهيم بن موسى، وأنس مفاوز فهذا إعضال واضح فالسند ضعيف جدَّا.
24 - الحسن عن أنس:
أخرجه الرافعي في «تاريخ قزوين» (1/ 182)، من طريق عبد الله بن جامع الحلواني، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ثنا محمد بن النضر الحارثى، عن هشام بن زياد - أبي المقدام - عن الحسن عن أنس مرفوعًا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:
1 - عنعنة الحسن فإنه وإن كان سمع عن أنس، إلاأنه يدلس وقد عنعن.
2 - فيه هشام بن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام.
قال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو الفتح الأزدى: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به.وضعفه الكثير.
¥