ذكر الحافظ ضياء الدين المقدس، أن يحيى القطان قال: في رواية إبراهيم التيمى عن أنس -فى القبلة للصائم-: لا شئ لم يسمعه.

ففى سماعه من أنس كلام.

وبالإضافة إلي ذلك، أنه يدلس، وقد عنعن فهذه علة أخرى.

ثانيا: -عبدالله بن خراش:

قال أبو حاتم: منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث.

وقال البخارى: منكر الحديث.

وقال الساجى: ضعيف الحديث جدًّا، ليس بشئ، كان يضع الحديث.

وقال ابن عدى: ولعبد الله بن خراش، عن العوام من الحديث غير ماذكرت، ولا أعلم أنه يروى عن غير العوام أحاديث وعامة مايرويه غير محفوظ.

وأخرج الخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (1/ 546): حدثنا محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائى، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنى عبيد بن حاتم الطويل، حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا منصور بن أبى الأسود عن ليث، عن إبراهيم، عن أنس مرفوعًا.

قلت: وفي هذا السند.

أولا: - ليث وهو -ابن أبي سليم- ضعيف كما مر.

ثانيا: - عبد العزيز بن عمران.

قال البخارى: منكر الحديث، لا يكتب حديثه.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وقال في موضع أخر: لا يكتب حديثه.

وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير.

وهذا يكفي لاسقاط هذا الإسناد.

وإبراهيم هذا لم أستطع تحديده لعله التيمى، أو النخعى، فان كان التيمى، فسبق بيان علته من حيث التدليس والإرسال.

وإن كان النخعى، ففى سماعه من أنس كلام كما تقدم.

13 - مكحول عن أنس:

أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3375)، حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكرى، ثنا محمد بن جامع العصار، ثنا محمد بن عثمان القرشي، عن أبي نعيم الخراسانى، عن مقاتل بن حيان، عن مكحول به.

قلت: وهذا سند ضعيف جدَّا فيه:

أبو نعيم الخراساني: وهو عمر بن صبح بن عمران، التميمى، ويقال العدوى، أبو نعيم الخراسانى السمرقندى.

قال أبو حاتم، وابن عدى: منكر الحديث.

وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب.

وقال الأزدى: كذاب.

وقال الدارقطني: متروك.

وقال أبو نعيم: روى عن قتادة، ومقاتل الموضوعات.

محمد بن عثمان القرش ضعيف.

محمد بن جامع العطار.

قال ابن عبدالبر: متروك الحديث.

وقال ابن عدى: لا يتابع على أحاديثه.

وضعفه أبو يعلى، وقال أبو حاتم: كتبت عنه. وهو ضعيف الحديث.

وعبدالوارث بن إبراهيم العسكري:

ترجمه الذهبي في «تاريخ الاسلام» (21/ 217)، ولم ينقل فيه جرحًا ولا تعديلًا.

14 - عبدالوهاب بن بخت عن أنس:

أخرجه ابن عدى في «الكامل» (1/ 202)، وعنه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (70)، قال: حدثنا أحمد بن هارون البلدى، ثنا عبدالله بن يزيد الأعمى، ثنا محمد بن سليمان بن أبى داود، ثنا معان بن رفاعة، ثنا عبدالوهاب به.

قال ابن عدى: البلدى كان يقرئ في جامع حران، كان يخرج لنا نسخا لشيوخ الجزيرة المتقدمين مثل عبدالكريم، وحصيف، وسالم الأفطس، وعبدالوهاب بن بخت، وغيرهم، له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شئ، كنا نتهمه بوضعها. وسمعت أبا عروبة يقول: «يُتَّهم هذا الرجل بوضع هذه النسخ» وكان يضعفه.

وقال الذهبي في حق البلدى هذا: كذاب متهم.

قلت: وهذه علة أولى.

والثانية معان بن رفاعة: وثقة دحيم، وعلى بن المدينى، وقال أحمد: لا باس به، وكذا قال محمد بن عوف وضعفه ابن معين وغيره.

وقال ابن حيان: منكر الحديث، يروى مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات، فلما صار الغالب في رواياته ماينكره القلب استحق ترك الاحتجاج به.

وقال ابن عدى: عامة مايرويه لا يتابع عليه.

وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث كثير الإرسال.

قال ابن الجوزى في «العلل المتناهية» (1/ 74)، عن هذه الطريقة:

معان بن رفاعة ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يستحق الترك.

وفيه محمد بن سليمان، قال أبو حاتم الرازى: هو منكر الحديث.

قلت: محمد بن سليمان وإن قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث.

فقد قال فيه النسائى: لا بأس به.

وقال أبو عوانة الإسفراييني: حدثنا أبو داود الحرانى.قال: حدثنا محمد بن سليمان ثقة.

وقال مسلمة: ثقة.

وتوسط الحافظ كعادته في التقريب بقوله: صدوق.

15 - المثنى بن دينار عن أنس:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015