قال .. أما علمت يا محمد أن من احب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته وان العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع ممن أصف لكم؟ أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، إما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون، أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنة كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى
كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين""
أما علمت يا محمد أن الكذب منى وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي. أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان ورة واحدة ولو كان صادقاً فإنه من عود لسانه بالطلاق حرمت عليه زوجته. ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولا زنا فيدخلون النار من آجل كلمة.
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول له الوقت باق وأنت في شغل حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فيضرب بها في وجهه فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأقبل ما بين عينيه أقول له قد أتيت ملا يصح أبداً وأنت تعلم يا محمد من أكثر الالتفات في الصلاة يضرب وصلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويسمخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة فإن غلبني ذي ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدع الصلاة وأقول.ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول
(ولا على المريض حرج) وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه.
وإن كنت كذبت أو زغت فاسأل الله ان يجعلنى رمادا. يامحمد أتفرح بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من ألأسلام؟؟
فقال النبى .. يا لعين من جليسك؟
فقال .. أكل الربا.
قال.فمن صديقك.
قال.الزانى.
قال.فمن ضجيعك؟
قال .. السكران.
قال. فمن ضيفك؟
قال .. السارق
قال.فمن رسولك؟
قال .. الساحر.
قال.فما قرة عينيك؟
قال .. الحلف بالطلاق.
قال.من حبيبك.
قال .. تارك صلاة الجمعة.
فقال لة .. يالعبن فما يكسر ظهرك؟
قال .. صهيل الخيل فى سبيل الله.
قال.فما يذيب جسمك؟
قال .. توبة التائب.
قال .. فما ينضح كبدك؟
قال .. كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل والنهار.
قال.فما يخزى وجهك؟
قال .. صدقة السر.
قال .. فما يطمس عينك؟
قال.صلاة الفجر.
قال .. فما يقمع رأسك؟
قال.كثرة الصلاة فى الجماعة.
قال .. فمن أسعد الناس عندك؟
قال. تارك الصلاة عامدا.
قال .. فأي الناس أشقي عندك؟
قال. البخلاء
قال .. فما يشغلك عن عملك؟
قال.مجال العلماء.
قال .. فكيف تأكل؟
قال.بشمالى وإصبعى
¥