ولن أجيب على أسئلتك أخي الكريم / محمد حتى أتروّى وأدقِّق وأبحث.
وتفضل أفدنا بما عندك!
حفظك الله ووفقك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 09:38 م]ـ
1 - أخرج مسلم في صحيحه (1\ 85): أن رسول الله ? قال: «آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار». وأخرج مسلم مثل هذا عن أنس والبراء وأبي هريرة وأبي سعيد. وهذا الحديث متواترٌ بهذا المعنى، لا خلاف في صحته. وليس في متنه إشكال. إلا أن مسلم أخرج في الشواهد من طريق الأعمش (مدلّس عن كذابين) عن عدي بن ثابت (رافضي غالٍ) عن زِرّ (بن حبيش) قال: قال علي بن أبي طالب ?: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي الأمّي ? إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».
قال العلائي في كتاب " المراسيل ": ولا ريب في تضعيف من أكثر هذا النوع وقد وقع فيه جماعة من الائمة الكبار ولكن يسيرا كالاعمش والثوري حكاه عنهما الخطيب انتهى.
وقد رجّح ابن حجر ٍ أن " سليمان الأعمش" في التدليس من المرتبة ِ الثالثةِ. انظر النكت.
وقال الخطيب البغدادي: وكان الاعمش والثوري وبقية يفعلون مثل هذا انتهى. (أي تدليس التسوية, وهو أشرّ الأنواع).
ولتعلَم أخي الفاضل أنَّ عنعنة الأعمش في "الصحيح البخاري" محمولة على الاتصال عند بعضهم, وذلك أن الأعمش من المعدودين أي المقلين في التدليس.
ولكن!! انتقد الدار قطني في "الإلزامات والتتبع" هذا الحديث لعللٍ منها:
1 - عنعنة الأعمش وهو يدلس عن المتروكين وخصوصاً: أهل الكوفة, وتشيّع عدي بن ثابت وهو رافضيّ غال كوفيّ!.
قال ابن المبارك: «إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش لكم». وقال المغيرة: «أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا». وقال أحمد بن حنبل: «منصور أثبت أهل الكوفة، ففي حديث الأعمش اضطراب كثير». وقال ابن المديني: «الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء».
لذلك فكلا القولين موجود عند أهل الحديث:
الأول: مسلم خرّج الحديث بهذا الطريق, فعند بعضهم أن هذا تقوية له, وخرّج لمثله البخاري فهو نصرة له!.
الثاني: أنه معلول, للعلل التي سبقت بالذكر. وأنّ هذا تدليس -تدليس تسوية-.
وهذه المسألة قد بحثت هنا بالتفصيل -مع بيان العلل في الحديث, ومسألة عنعنة الأعمش عن عديّ بن ثابت- فلتراجع: http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=5044 (http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=5044)
2- عنعنة الأعمش عن هؤلاء المكثرين محمولة على الاتصال كما قاله ابن حجر والذهبي , ولم أجد غيرهم ممن ذكر أنه من الكثرين عنهم.
3 - كثير من العلماء تكلموا عن هذا الموضوع , وأحيلك للكتب الآتية:
*تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل. الدكتور ماهر ياسين الفحل
* منهج المتقدمين والمتأخرين فى الصناعة الحديثية. المقالات مرتبة على النحو التالي:
1 ـ الشيخ إبراهيم اللاحم 2 ـ الشيخ عبد الله السعد
3 ـ الشيخ عمر المقبل 4 ـ الشيخ تركي الغميز
5 ـ الشيخ حاتم الشريف 6ـ الشيخ حمزة المليباري
* التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث: النظري والتطبيقي، وأسباب ذلك. المؤلف: عبدالله بن عبدالرحمن السعد
*منهج المتقدمين في التدليس. ناصر بن حمد الفهد وتعليقات: ابن سفران الشريفي.
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 10:13 م]ـ
الأخوان أبو الهمام ومحمد وأبو زينب وأبو حاتم
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
1 - أخرج مسلم في صحيحه (1\ 85): أن رسول الله ? قال: «آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار». وأخرج مسلم مثل هذا عن أنس والبراء وأبي هريرة وأبي سعيد. وهذا الحديث متواترٌ بهذا المعنى، لا خلاف في صحته. وليس في متنه إشكال. إلا أن مسلم أخرج في الشواهد من طريق الأعمش (مدلّس عن كذابين) عن عدي بن ثابت (رافضي غالٍ) عن زِرّ (بن حبيش) قال: قال علي بن أبي طالب ?: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي الأمّي ? إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».
قال العلائي في كتاب " المراسيل ": ولا ريب في تضعيف من أكثر هذا النوع وقد وقع فيه جماعة من الائمة الكبار ولكن يسيرا كالاعمش والثوري حكاه عنهما الخطيب انتهى.
¥