ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:34 ص]ـ
مشايخنا الأفاضل
بارك الله فيكم
السؤال هل تعتبر أحاديث أبي الدرداء وبريدة بن الحصيب وبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ضعف أسانيدها شواهد لبعضها بعضاً، فتحسِّن الحديث
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً وعزة
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:54 م]ـ
الحمد لله و كفى والصلاة و السلام على المصطفى، و بعد:
-الحديث أخرجه ابن السني (58)، والطبراني في "الدعاء" (343)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (461 - انتقاء السلفي)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (7/ 121 - 122) وفي " الأسماء والصفات "، والرافعي في "التدوين" (4/ 53 - 54)، وابن عساكر في تاريخه (37/ 3 و 64/ 118) جميعهم من طرق عن الأغلب بن تميم عن الحجاج بن فرافصة عن طلق بن حبيب قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء ... الحديث.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه الأغلب بن تميم؛ قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال ابن معين: " ليس بشيء"، وقال ابن حبان: "حدث عنه يزيد بن هارون منكر الحديث خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة أخطائه".
قال ابن الجوزي:" هذا حديث لا يثبت، وآفته من الأغلب، قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث." انتهى." العلل المتناهية " (2/ 352)
وضعفه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/ 401)
وقال الألباني:" وهذا إسناد ضعيف جداً، الأغلب هذا قال البخاري وغيره: " منكر الحديث «. والحجاج بن فُرافصة فيه ضعف " انتهى." السلسلة الضعيفة " (رقم/6420)
- وقد جاء الحديث من طريق أخرى بلفظ مقارب لما سبق، أخرجها الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (2/ 953)، ومن طريقه ابن السني في عمل اليوم و الليلة، قال: " حدثنا يزيد بن هارون، ثنا معاذ أبو عبد الله قال: حدثني رجل عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " بمثله.
وهذا سند ضعيف لإبهام الرجل الذي يحدث عن الحسن.
وقد ضعف الحديث العراقي في "تخريج إحياء علوم الدين" (1/ 316)، والألباني في "تحقيق الكلم الطيب" (74).
قال ابن حجر في المطالب: رواه الطبراني في الدعاء من وجه آخر وسمى الرجل الصحابي أبا الدرداء، ولا يجوز أن يفسر به المبهم هنا؛ فإن الحسن لم يجالس أبا الدرداء.
- وفي الباب حديث آخر ليس فيه قصة الاحتراق، أخرجه أبو داود (5075) ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات، قال: حدثنا أحمد بن صالح، والنسائي في عمل اليوم والليلة (12) ومن طريقه ابن السني، قال: أخبرنا أحمد بن عمرو، والمزي في تهذيب الكمال (16/ 462) من طريق حرملة ين يحيى – فرقع له بدلا عاليا-، جميعهم (أحمد بن صالح، وأحمد بن عمرو، و حرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن سالما الفراء حدثه، أن عبد الحميد، مولى بني هاشم حدثه، أن أمه حدثته - وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم - أن ابنة النبي، صلى الله عليه وسلم حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول: «قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، وأنه من قالها حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالها حين يمسي حفظ حتى يصبح»
قلت: إسناده ضعيف .. فيه جهالة، عبد الحميد وأمه مجهولان.
قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": حديث غريب، أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، وأخرجه النسائي في
" اليوم والليلة "، وأخرجه ابن السني وأبو نعيم في " اليوم والليلة "، وتكلم في رجال السند، إلى أن قال: وعبد الحميد، وسالم يعني الراوي للحديث عن عبد الحميد، ذكرهما ابن حبان في الثقات، لكن قال أبو حاتم الرازي: عبد الحميد مجهول ا هـ.
¥