وأخرجه الدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب 2/ 404 (1753» من طريق شبابة به. وقال: " تفرد به شبابة عن حمزة عنه " (أي عن أبي الزبير).

قلت: لم يتفرد به شبابة؛ فقد تابعه خالد بن حيان:

أخرجه العقيلي 1/ 291 - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 82 (104) - من طريق خالد بن حيان، عن حمزة به، وقال في متنه: < تربوا الكتاب فإنه أعظم للبركة وأنجح للحاجة >.

وقال العقيلي: " لا يحفظ هذا الحديث بإسناد جيد ".

قلت: ومداره على حمزة النصيبي، وهو متفق على تضعيفه جدا، ومما قيل فيه:

قال الإمام أحمد: " مطروح الحديث " (4)

(الجرح والتعديل 3/ 210، تهذيب الكمال 7/ 324.)

.

وقال البخاري: " منكر الحديث " (5)

(التاريخ الكبير 3/ 53، التاريخ الصغير 2م 195، الضعفاء (88).)

.

وقال أبو حاتم: " ضعيف الحديث منكر الحديث " (6)

(الجرح والتعديل 3/ 210، تهذيب الكمال 7/ 325.)

.

وقال النسائي (7)

(الضعفاء والمتروكين (139)، تهذيب الكمال 7/ 325.)

والدارقطني (8)

(سؤالات البرقاني (113)، تهذيب الكمال 7/ 325.)

" متروك الحديث ".

وقال ابن عدي: " يضع الحديث ... وكل ما يرويه أو عامته مناكير موضوعة، والبلاء منه، ليس ممن يروي عنه ولا ممن يروي هو عنهم " (9)

(الكامل 2/ 785، 787، تهذيب الكمال 7/ 325.)

.

وقال ابن حبان: " ينفرد عن الثقات بالأشياء الموضوعات، كأنه كان المتعمد لها، لا تحل الرواية عنه " (10)

(المجروحين 1/ 270، تهذيب الكمال 7/ 325.)

.

وقال الحاكم: " يروي عن نافع وعطاء وأبي الزبير أحاديث موضوعة " (11)

(المدخل إلى الصحيح (47).)

.

وضعفه أبو زرعة، وأبو داود، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم (12)

(انظر الجامع في الجرح 1/ 198.)

.

وقال الذهبي: " تركوه " (13)

(الكاشف 1/ 351 (1234).)

.

وقال ابن حجر: " متروك متهم بالوضع " (14)

(تقريب التهذيب (1519).)

.

وللحديث طريق أخرى عن أبي الزبير:

ولكنه من رواية بقية بن الوليد، وقد اضطرب فيه:

1 - فرواه مرة عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي الزبير، عن جابر، بنحو المتن السابق:

أخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 1681 - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 82 (103) - من طريق كثير بن عبيد.

وابن عساكر في تاريخ دمشق 45/ 310، من طريق محمد بن عمرو بن حنان.

كلاهما عن بقية، عن عمرو بن أبي عمرو الكلاعي به نحوه.

وقال ابن عدي في ترجمة عمرو بن أبي عمر: " ليس بمعروف، حدث عنه بقية، منكر الحديث عن الثقات ... وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد غير محفوظات، وعمرو بن أبي عمر مجهول، ولا أعلم يروي عنه غير بقية، كما يروي عن سائر المجهولين ".

2 - ورواه بقية مرة أخرى بلفظ: < تربوا الكتاب فإن التراب مبارك >:

أخرجه أبو طاهر المخلص في الفوائد المنتقاة ق 69/ 1 (كما في السلسلة الضعيفة 1739) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 82 (102) وابن عساكر في تاريخ دمشق 45/ 310، والسمعاني في أدب الإملاء (174) وأبو بكر الأنصاري في المشيخة الكبرى 2/ 731 (222) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 33/ 14 - ، ورواه ابن عساكر في الموضع السابق من طريق أخرى، والضياء المقدسي في المختارة 10 / ق 99/ 2 (كما في السلسلة الضعيفة 1739).

كلهم من طريق أبي ياسر عمار بن نصر، عن بقية، به نحوه.

وقال ابن عساكر: " قال الدارقطني: تفرد به بقية عن عمرو بن أبي عمر ".

3 - ورواه مرة ثالثة عن أبي أحمد الدمشقي، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا: < تربوا صحفكم أنجح لها، والتراب مبارك >.

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 9/ 33 (6418)، وفي كتاب الأدب (138) - وعنه ابن ماجه 2/ 1240 (3774) - عن يزيد بن هارون عن بقية به.

وقال أبو طالب أحمد بن أبي يحيى البغدادي: " سألت أحمد بن حنبل في السجن عن حديث يزيد بن هارون، عن بقية، عن أبي أحمد، عن أبي الزبير عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: < إذا كتبت كتابا فتربه فإنه أنجح للحاجة، والتراب مبارك >. فقال: كتبه بقية أبو يحمد، وهذا منكر، وما روى بقية عن بحير وصفوان والثقات يكتب، وما روي عن المجهولين لا يكتب " (15)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015