قال أبو عيسى: " هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسمعت محمدا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث ".

تخريج الحديث:

أخرجه من طريق الترمذي ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 232 (1197).

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (2)

(سقط اسم (محمد بن زاذان) من إسناد المسند المطبوع، وتبين أنه ساقط من نقل الحافظ ابن حجر لإسناده في المطالب العالية 3/ 181 (2714)، ومن إخراج المزي له من طريق أبي يعلى.)

4/ 48 (2059) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 10/ 438 - .

وابن عدي في الكامل 6/ 2210، عن الحسن بن سفيان.

وابن المقرئ في معجمه (1020)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 78، من طريق عبد المؤمن بن عيسى الجرجاني.

كلهم عن الفضل بن الصباح، عن سعيد بن زكريا، عن عنبسة به مثله.

وأخرجه الدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب 2/ 390 (1710»، من طريق عنبسة به، وقال: " غريب من حديثه عنه (يعني حديث محمد المنكدر عن جابر)، تفرد به عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد زاذان، عنه ".

قلت: وقد اضطرب عنبسة في هذا الحديث:

1 - فرواه مرة كما تقدم عن محمد بن زاذان، عن ابن المنكدر، عن جابر.

2 - ورواه مرة أخرى عن محمد بن زاذان، عن جابر:

أخرجه ابن الأعرابي في معجمه 2/ 543 (1059،1060) - ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب (3)

(ذكر السخاوي في المقاصد الحسنة (566) أن القضاعي والترمذي وأبا يعلى رووه من حديث عنبسة عن ابن زاذان عن ابن المنكدر عن جابر، والصواب أن رواية القضاعي ليس فيها ذكر ابن المنكدر.)

1/ 56 (34) - عن إبراهيم بن الوليد، عن غسان بن مالك البصري، عن عنبسة به، واقتصر القضاعي على الشطر الأول من الحديث.

3 - ورواه مرة ثالثة عن محمد بن المنكدر، عن جابر:

أخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص 378)، رقم (371)، من طريق خالد بن عمرو، عن عنبسة، به، واقتصر على الشطر الأول أيضا.

ومن خلال ما تقدم يتبين أن مدار هذا الحديث على عنبسة بن عبد الرحمن، وهو متروك، كما تقدم التفصيل في ترجمته في الحديث الثالث، وقد اضطرب فيه فرواه على عدة أوجه مما يزيده ضعفا.

ويضاف إلى ذلك أن الحديث الذي أورد الترمذي فيه أيضا محمد بن زاذان، وهو متروك (4)

(تقريب التهذيب (5882).)

.

ومنه يتبين أن حكم الإمام الترمذي على هذا الحديث بالنكارة لتفرد عنبسة به، وهو متروك، ولوجود محمد بن زاذان، وهو متروك أيضا. والله أعلم.

ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:06 م]ـ

الحديث السادس

قال الإمام الترمذي

(جامع الترمذي 5/ 66 (2713).)

.

حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا شبابة، عن حمزة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه

(قال صاحب تحفة الأحوذي 7/ 410: " قوله: " فليتربه " بتشديد الراء: من التتريب، ويجوز أن يكون من الإتراب، قال في " المجمع ": أي ليسقطه على التراب اعتمادا على الحق تعالى في إيصاله إلى المقصد، أو أراد: ذر التراب على المكتوب، أو ليخاطب الكاتب خطابا على غاية التواضع، أقوال انتهى.

وقال المظهر: قيل معناه: فليخاطب خطابا على غاية التواضع،

والمراد بالتتريب: المبالغة في التواضع في الخطاب،

قال القارئ: هذا موافق لمتعارف الزمان لا سيما فيما بين أرباب الدنيا وأصحاب الجاه، لكنه مع بعد مأخذ هذا المع ... )

فإنه أنجح للحاجة ".

قال أبو عيسى: " هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه، قال: وحمزة هو عندي ابن عمرو (3)

(كذا نسبه الترمذي، والصواب أنه ابن ميمون، كما في مصادر ترجمته،

وقال المزي: " ولا نعلم أحدا قال فيه: حمزة بن عمرو النصيبي إلا الترمذي، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبي " (تهذيب الكمال 7/ 326).)

النصيبي، وهو ضعيف في الحديث ".

تخريج الحديث:

أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 83 (105) من طريق الترمذي، عن محمود بن غيلان.

وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 2/ 238، والسمعاني في أدب الإملاء (174) من طريق يحيى بن حاتم العسكري.

كلاهما عن شبابة به.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015