قصة وفاة سعد بن عبادة - رضي الله عنه-

ـ[عادل المامون]ــــــــ[15 - 05 - 09, 09:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.

هل قصة وفاة سعد بن عبادة رضي الله عنه صحيحة في أن الجن قتله؟

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 06:18 م]ـ

أخي الكريم ..

قال ابن عبد البر في ترجمة سعد بن عبادة:

وقالوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا:

قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميناه بسهم فلم يخط فؤاده.

ويقال: إن الجن قتلته. اهـ

وروى ابن جريج عن عطاء قال سمعت الجن قالت: فذكر البيتين.

وقال ابن الأثير: فلما سمع الغلمان ذلك ذعروا فحفظ ذلك اليوم فوجدوه اليوم الذي مات فيه سعد بالشام ..

وقال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات، قتلته الجن.

وفي تاريخ ابن عساكر عن ابن عون عن محمد أن سعد بال وهو قائم فمات فسمع قائلا يقول: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة .. الخ ..

وعن عبد الأعلى أن سعد بن عبادة بال قائما فرمي فلم يدر بذلك حتى سمعوا .. وذكر البيتين.

وعن سعيد بن عبد العزيز قال: أول مدينة فتحت بالشام بصرى وفيها مات سعد بن عبادة.

رواه الحاكم في المستدرك 3/ 283 وضعفه الذهبي وانظر الخبر في تاريخ دمشق لابن عساكر20/ 266 وسير النبلاء 1/ 277 والاستيعاب 1/ 180 وتهذيب الكمال 10/ 277 وأسد الغابة 1/ 434 وطبقات ابن سعد 3/ 617.

والله أعلم.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:11 م]ـ

انظر تحقيق المطالب العالية (طبعة دار العاصمة) 2/ 177 - 180 وخلص فيه الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التويجري الى أن الأثر لا يثبت بحسب القواعد الحديثية الا ان توارد الائمة كابن عبد البر وابن الأثير والذهبي على ذكر هذا السبب في قتله واستشهادهم بهذه الآثار يشعر بثبوت أصله.

والله أعلم

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:26 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ الألباني رحمه الله عن إسناد قصة موت سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: " لا يصح، على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبدالبر في " الاستيعاب " (2/ 599): ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضرّ جسده 0 ولكني لم أجد له إسناداً صحيحاً على طريقة المحدثين؛ فقد أخرجه ابن عساكر (ج 7/ 63 / 2) عن ابن سيرين مرسلاً، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله؛ فعبد الأعلى لم أعرفه " أهـ

إرواء الغليل – 1/ 94، 95 برقم 56

ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:02 م]ـ

السلام عليكم

هذه أول مشاركة لي بهذا الموقع المبارك.

من العجائب ما أورده القلقشندي (756هـ-820هـ) في كتابه "مآثر الإنافة في معالم الخلافة" (تحقيق: عبد الستار أحمد فراج، تقديم: صلاح الدين المنجد، بيروت، عالم الكتب، ط 1، 1964، أعيد طبعه بالأوفست 1980م، ج 1، ص 105 - 106)، في معرض حديثه عن "خامس الخلفاء الراشدين: الحسن بن علي رضي الله عنهما"، قال:

"بويع [أي: الحسن] بالخلافة يوم موت أبيه علي رضي الله عنه، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين من الهجرة. [أي: 17 رمضان 40هـ]

"وأول من بايعه سعد بن عبادة الأنصاري، وكانت يده شلاء، فقيل: لا يتم هذا الأمر. [ ... ]

"وبقي إلى أن خلع نفسه من الولاية وسلم الأمر لمعاوية بن أبي سفيان، كفا للفتنة بين المسلمين، في ربيع الأول، وقيل في جمادى الأولى، سنة إحدى وأربعين، فكانت خلافته على القول الأول خمسة أشهر ونحو نصف شهر، وعلى الثاني خمسة أشهر وكسرا، وعلى الثالث سبعة أشهر وكسرا".

انتهى كلام القلقشندي، ولم يتعقبه محققه.

وفيه مخالفة لعدة ثوابت علمية، منها:

1 - لم يذكر أحد من الدارسين أن سيد الأنصار سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عاش بعد خلافة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

2 - ثبت أن سعدا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان مريضا لا يستطيع الحركة يوم السقيفة، لكن لم يثبت في حقه الشلل الدائم.

3 - ثبت أن ابنه قيس بن سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، كان في صف علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وناصر ابنه الحسن، لكن سعدا كان غائبا عن تلك الأحداث.

4 - نسب المؤلف التشاؤم الفردي والجماعي إلى ذلك الجيل، خلافا لما ثبت من صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

5 - نسب إليهم أيضا الرجم بالغيب.

6 - في الموضوع تشعبات أخرى، والحديث ذو شجون في موضوع سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ومرويات الزهري.

والسلام عليكم

ـ[جمال بن عمار الأحمر]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:10 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1131834#post1131834

طور بواسطة نورين ميديا © 2015