وَأَخْرَجَهُ معاذُ بنُ المُثَنَّى في " زِيَادَاتِ مُسْنَدِ مُسَدَّدٍ " _ كَمَا في " المطالبِ العاليةِ " لابنِ حَجَرٍ (ق 150/أ _ مخطوط) _ قَالَ: حدَّثنا مِكيسُ بنُ الخادمِ، حدَّثنا ضَمْرَةُ بنُ رَبِيعَةَ، عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ شَوْذَبٍ، عنْ سَلَمَةَ بنِ كهيلٍ، عنْ هُزَيْلِ بنِ شُرَحْبِيلَ؛ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: ... ، فَذَكَرَهُ.
هَكَذَا رَوَاهُ مِكيسٌ عنْ ضَمْرَةَ مِنْ غيرِ ذِكْرِ محمَّدِ بنِ جُحَادةَ في الإسنادِ، ومِكيسٌ _ هَذَا _ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَرْجَمَتِهِ.
وَذَكَرَ الدَّارقطنيُّ في " العِلَلِ " (2/ 223) أَنَّ ضَمْرَةَ بنَ رَبِيعَةَ خَالَفَ ابنَ المُبَارَكِ، وَأَيُّوبَ بنَ سُويدٍ، فَرَوَاهُ عنِ ابنِ شَوْذَبٍ، عنِ ابنِ جُحَادةَ، عنْ سَلَمَةَ، عَنْ عمرِو بنِ شَرَحْبِيلٍ، وَلَمْ يَقُلْ: عَنْ هُزَيْلٍ، وَوَهِمَ.
أقولُ: رِوَايةُ ضَمْرَةَ _ هَذِهِ _ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهَا، وَالَّذِي وَقَفْتُ عليهِ هُوَ مَا سُقْنَاهُ عنهُ آنِفاً.
وَأَمَّا مُتَابَعَةُ أَيُّوبَ بنِ سُويدٍ _ وَهُوَ ضَعِيفٌ _: فَأَخْرَجَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " فَضَائِلِ الصَّحابةِ " (رقم:653)، وَأَبُو عبدِ اللَّهِ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ الحطَّابُ في " مَشْيَخَتِهِ " (رقم:79)، وَابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (30/ 127) مِنْ طَرِيقِهِ، عنِ ابنِ شَوْذَبٍ، بِهِ.
أقولُ: ذَكَرَ الدَّارقطنيُّ في " العِلَلِ " _ أيضاً _ (2/ 223) أنَّ رَوَّادَ بنَ الجرَّاحِ خَالَفَ ابنَ المُبَارَكَ، وَأَيُّوبَ بنَ سُويدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ ابنِ شَوْذَبٍ، عَنْ محمَّدِ بنِ جُحَادةَ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عنْ عُمَرَ، وَرَوَّادٌ _ هَذَا _ ذَكَرْنَا سَابِقاً أَنَّهُ اخْتَلَطَ في آخِرِ حَيَاتِهِ، فَقَدْ قَالَ البُخَارِيُّ: " كَانَ قَدِ اخْتَلَطَ، لاَ يَكَادُ أَنْ يَقُومَ حَدِيثُهُ "، وَقَالَ أبو حَاتِمٍ: " هُوَ مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ، تَغَيَّرَ حِفْظُهُ في آخِرِ عُمُرِهِ، وَكَانَ محلَّهُ الصِّدْقُ "، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقَاتِ "؛ وَقَالَ: " كَانَ يُخْطِىءُ وَيُخَالِفُ "، وَهَذَا مِمَّا خَلَّطَ فِيهِ وَخَالَفَ.
وَجَاءَ عنْ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَابِطٍ _ أَحَدِ التَّابِعِينَ _ نحوٌ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _: أَخْرَجَهُ البيهقيُّ في " شُعَبِ الإيمانِ " (1/ 79 _ رقم:63) مِنْ طَرِيقِ أحمدَ بنِ يُونُسَ، حدَّثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ ليثٍ، عنْ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَابِطٍ؛ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ الأَرْضِ يَعْدِلُ إِيمَانَ أَبِي بكرٍ _ رَضِي اللَّهُ عنهُ _، وَلاَ أَرَى إِيمَانَ مَكَّةَ يَعْدِلُ إِيمَانَ عطاءٍ.
أقولُ: هَذَا سندٌ ضَعِيفٌ؛ ليثٌ هُوَ: ابنُ أبي سُلَيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَأَبُو شِهَابٍ هُوَ: عبدُ رَبِّهِ بنُ نَافِعٍ الحنَّاطُ، وَهُوَ صَدُوقٌ، لَكِنَّهُ يَهِمُ.
_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى _
كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نادرُ بنُ وَهْبِي النَّاطُورُ القَنِّيرِيُّ
_ عَفَا اللَّهُ عنهُ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ _
الزَّرقاءُ _ الأردنُّ
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 09, 08:00 م]ـ
جزاك الله خيرا و ليتك تضع خلاصة في نهاية التخريج و أن تذكر مثلا أن الأثر ثابت موقوفا و لا يصح مرفوعا ...