كتاب " الأنساب " للسمعاني، وقد لخصه ابن الأثير في كتاب سماه " اللباب في تهذيب الأنساب " ولخص الملخص هذا السيوطي في كتاب سماه " لُبُّ اللباب ".
معرفة تواريخ الرواة
- 16 -
1 – تعريفه:
أ) لغة: تواريخ جمع تاريخ وهو مصدر " أَرَّخَ " وسهلت الهمزة فيه.
ب) اصطلاحاً: هو التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال من المواليد والوفيات والوقائع وغيرها.
2 – المراد به هنا:
معرفة تاريخ مواليد الرواة وسماعهم من الشيوخ، وقدومهم لبعض البلاد. ووفياتهم.
3 – أهميته وفائدته:
هو فن مهم، قال سفيان الثوري: " لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ، ومن فوائده معرفة اتصال السند أو انقطاعه.
وقد ادعى قوم الرواية عن قوم فنظر في التاريخ، فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين.
4 - أمثلة من عيون التاريخ:
أ) الصحيح في سن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ثلاث وستون.
1 - وقُبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ضحى الاثنين لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة 11 هـ.
2 - وقُبض أبو بكر رضي الله عنه في جُمادي الأولي سنة 13هـ.
3 - وقُبض عمر رضي الله عنه في ذي الحجة سنة 23 هـ.
4 - وقُتل عثمان رضي الله عنه في ذي الحجة سنة 35هـ وعمره / 82 / سنة وقيل ابن / 90 / سنة.
5 - وقُتل على رضي الله عنه في شهر رمضان سنة 40 هـ. وهو ابن / 63 / سنة
ب) صحابيان عاشا ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام وماتا بالمدينة سنة / 54/ وهما:
1 - حكيم بن حزام. 2 - حسان بن ثابت.
ج) أصحاب المذاهب المتبوعة: ولد سنة توفي سنة
1 النعمان بن ثابت: (أبو حنيفة) 80 150
2 مالك بن أنس: 93 179
3 محمد بن إدريس الشافعي: 150 204
4 احمد بن حنبل: 164 241
د) أصحاب كتب الحديث المعتمدة: ولد سنة توفي سنة
1 محمد بن إسماعيل البخاري 194 256
2 مسلم بن الحجاج النيسابوري 204 261
3 أبو داود السجستاني: 202 275
4 أبو عيسى الترمذي: 209 279
5 احمد بن شعيب النسائي: 214 303
6 (ابن ماجه) القزويني: 207 275
5 - أشهر المصنفات فيه:
أ) كتاب " الوَفَيَات " لابن زَبْر محمد بن عبيد الله الربعي محدث دمشق المتوفى سنة 379هـ وهو مرتب على السنين.
ب) ذيول على الكتاب السابق منها للكتاني ثم للأكفاني ثم للعراقي، وغيرهم.
معرفة من اُخْتُلِطَ من الثقات
ـ 17 ـ
1 - تعريف الاختلاط:
أ) لغة: الاختلاط لغة فساد العقل، يقال " اختلط فلان " أي فسد عقله، كما في القاموس.
ب) اصطلاحاً: فساد العقل، أو عدم انتظام الأقوال بسبب خَرَف أو عَمَي أو احتراق كتب أو غير ذلك.
2 - أنواع المُخْتَلَطين:
أ) من اختلط بسبب الخَرَف: مثل عطاء بن السائب الثقفي الكوفي.
ب) من اختلط بسبب ذهاب البصر: مثل عبد الرزاق بن همام الصنعاني، فكان بعد أن عَمِيَ يُلَقَّنُ فَيَتَلقَّنُ.
ج) من اختلط بأسباب أخرى: كاحتراق الكتب، مثل عبدالله بن لهيعة المصري.
3 - حكم رواية المختلط:
أ) يقبل منها ما روي عنه قبل الاختلاط.
ب) ولا يقبل منها ما روي عنه بعد الاختلاط، وكذا ما شُك فيه أنه قبل الاختلاط أو بعده.
4 - أهميته وفائدته:
هو فن مهم جداً، وتكمن فائدته في تمييز أحاديث الثقة التي حدث بها بعد الاختلاط لردها وعدم قبولها.
5 - هل أخرج الشيخان في صحيحيهما عن ثقات أصابهم الاختلاط؟
نعم، ولكن مما عُرف أنهم حدثوا به قبل الاختلاط.
6 - أشهر المصنفات فيه:
صنف فيه عدد من العلماء، كالعلائي والحازمي، ومن هذه المصنفات كتاب " الاغتباط بمن رُمي بالاختلاط " للحافظ إبراهيم ابن محمد سِبْط ابن العجمي المتوفى سنة 841هـ
معرفة طبقات العلماء والرواة
ـ 18 ـ
1 - تعريف الطبقة:
أ) لغة: القوم المتشابهون.
ب) اصطلاحاً: قوم تقاربوا في السن والإسناد أو في الإسناد فقط
ومعنى التقارب في الإسناد: أن يكون شيوخ هذا هم شيوخ الآخر أو يقاربوا شيوخه.
2 - من فوائد معرفته:
أ) ومن فوائد معرفته الأمن من تداخل المتشابهين في اسم أو كنية ونحو ذلك، لأنه قد يتفق اسمان في اللفظ فيظن أن أحدهما هو الآخر، فيتميز ذلك بمعرفة طبقاتهما.
ب) الوقوف على حقيقة المراد من العنعنة.
3 - قد يكون الراويان من طبقة باعتبار، ومن طبقتين باعتبار آخر:
¥