"أشار السخاوي – رحمه الله تعالى – إلى اختلاف حقيقة التخريج يتنوع طرقه و اختلاف حقائقها-فقال: ((و التخريج: إخراج المحدث الحديث من بطون الأجزاء، و المشيخات، والكتب، ونحوهما، وسياقها من مرويات نفسه، أو بعض شيوخه أو أقرانه، أو نحو ذلك، والكلام عليها، وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب و الدواوين، مع بيان البدل و الموافقة و نحوهما مما سيأتي تعريفه.
وقد يتوسع في إطلاقه على مجرد الإخراج و العزو)) ". (ص:53 - 54)
الفائدة/24
" .. ((التخريج)) مثل ((الجرح و التعديل)) لا يدرك بالتقليد، و إنما بالبحث و النظر و رسوخ ملكة الاجتهاد و التحقيق.
قال الباجي – رحمه الله تعالى – في مقدمة كتابه ((التعديل و التجريح)): ((وسأقدم بين ذلك أبوابا و مقدمات، تعلم بها منهج معرفة الجرح و التعديل، فقد رأيت ممن لا علم له بهذا الباب، يعتقد أن هذا من جهة التقليد، وأنه لا يدرك بالنظر و الاجتهاد)) انتهى". (ص:54)
الفائدة/25
" ((التخريج)) من المشترك اللفظي". (ص:55)
الفائدة/26
"وقال ابن دقيق العيد – رحمه الله تعالى -: ((إذا اجتمعت طرق الحديث، يُستدل ببعضها على بعض و يجمع بين ما يمكن جمعه وبه يظهر المراد)) ". (ص:69)
الفائدة/27
"لما صوف مسلم – رحمه الله تعالى – كتابه بالصحيح قال أبو زرعة: ((هذا يُطَرِّقُ لأهل البدع علينا)) أي: يجعل لهم على أهل السنة طريقا بحيث إذا لم يجدوا حديثا في: ((كتاب مسلم)) قالوا: ليس الحديث صحيحا. ورُدَّ هذا بأن مسلما يريد وصف، كتابه بالصحة لا حصر الصحيح فيه وانظر: ((توضيح الأفكار)): (1/ 51 - 52). وانظر: ((الصواعق المرسلة لابن القيم)): (). وأنظر: ((الأذكار)) بشرح ابن علان: (1/ 157) ". (ص:69)
الفائدة/28
"الإسناد عمدة في نسبة الكتب ولهذا قيل: ((الأسانيد أنساب الكتب)) ". (ص:74)
الفائدة/29
"التخريج بين صلب العلم و ملحه: وعلى هذا فـ ((التخريج)) من صلب العلم، ومعتمده، الذي عليه مدار الطلب، وإليه تنتهي مقاصد الراسخين في الحديث؛ ولهذا ذكر في بيان حكمه أنه ((فرض كفاية)). تحقيقا لغايته وثمرته: ((حفظ السنة و صيانتها عما ليس منها)).
لكن إذا تخلفت الغاية، صار ((التخريج)) من ملح العلم ومثاله: التَّأنُّقُ في استخراج الحديث من طرق كثيرة لا قصد تواتره، أو استفاضته، أو شهرته، مثلا، مع توحد لفظه، ومخرجه، وتخريجه في الصحيحين.
قال الشاطبي – رحمه الله تعالى – في سياق وجوه تخلف العلم عن صلبه إلى ملحه، كما في ((الموافقات)): (1/ 81 - 82): (الثالث: التَّأنُّقُ في استخراج الحديث من طرق كثيرة، لا قصد تواتره، بَلْ على أن يعد آخذا عن شيوخ كثيرة، ومن جهات شتى و إن كان راجعا إلى الآحاد في الصحابة، أو التابعين، أو غيرهم؛ فالاشتغال بهذا من الملح، لا من صلب العلم) ". (ص:81)
الفائدة/30
ذكر الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى – كتاب ((أصول التخريج و دراسة الأسانيد)) تأليف: محمود الطحان ضمن المؤلفات في معرفة طرق استخراج الحديث، ونبه في الحاشية برقم (71) على بعض التخليطات في الكتاب، ثم قال – رحمه الله تعالى -: " .. وبالجملة فإن ((الكتاب مخلوط)).وقد نُشر في ((مجلة الدعوة)): العدد:690 لعام 1399هـ. مقال بعنوان: ((وقفة مع كتاب أصول التخريج و دراسة الأسانيد)) بقلم: أبو رشيد. مكة المكرمة. ".ينظر: (الحاشية رقم (71) - ص:89 - 90)
الفائدة/31
"أعلى المسانيد: ((مسند أحمد بن حنبل)) – رحمه الله تعالى – وهو المراد عند الإطلاق، وإذا أريد غيره قُيِّد". (ص:110)
الفائدة/32
" .. لا تغالب شهرة السماع و التداول على الأَلسنة عندك، التفتيش، والتوثيق ". (ص:151)
الفائدة/33
"ذكر أهل الاصطلاح: أن المتواتر، والآحاد، والنَّاسخ و المنسوخ، ليست من مباحث ((علوم الحديث)) وأنها بأصول الفقه أشبه ". (ص:170)
الفائدة/34
"مستند التواتر هو الأمر المحسوس لا الإشاعة التي لا يُدرى من بدأ بها. ((فتح الباري)): (1/ 186) ". (من حاشية149 - ص:207)
تم بحمد الله و فضله تدوين الفوائد ليلة الجمعة ليوم:23 من شوال/1429هـ
عل يد جامعها
عبد الحق آل أحمد الجلفاوي
- غفر الله ذنبه و ستر عيبه -
(دولة الجزائر)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 04:59 م]ـ
السلام عليكم
زد بارك الله فيك، فوائد قيمة، جزاك الله خيرا.
ـ[أبوعبيدة الأثري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 03:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورزقك الجنة زد بارك الله فيك
ونرجو لو تتحفنا بالكتاب نفسه
ـ[أبوعبيدة الأثري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 03:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورزقك الجنة زد بارك الله فيك
ونرجو لو تتحفنا بالكتاب نفسه
ـ[رافع]ــــــــ[26 - 10 - 08, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا وننتظر المزيد لاحرمك الله الاجر والثواب
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:30 ص]ـ
كتاب (التأصيل في أصول التخريج و قواعد الجرح و التعديل)
للشيخ العلامة بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى –
هّلا تأتينا بالكتاب حفظك الله لتعم الإفادة منه
¥