ثلاثا بجهالة رد إلى السنة، تجعلونها واحدة، يروونها عنكم، قال: معاذ الله ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كمال قال (1). وقال سويد بن سعيد: عن معاوية بن عمار، عن جعفر بن محمد: من صلى على محمد وعلى أهل بيته مئة مرة، قضى الله له مئة حاجة (2). وقال محمد بن الصلت الاسدي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: * (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) * (3) قال: محمد وعلي. وقال محمد بن أحمد بن ثابت: حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة، قال: حدثنا حسين بن معاذ بن مسلم، عن عمر بن أبان، عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: * (إن في ذلك لايات للمتوسمين) * (4) قال: للمتفرسين. أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير الحداد، عن كتاب القاضي أبي المكارم أحمد بن محمد اللبان إليه من أصبهان، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله الحافظ، قال (5): حدثنا محمد
-------------------------------------------------
* (هامش) *
(1) الخبر ضعيف لضعف مسلمة بن جعفر الاحمسي، والعلماء مختلفون في ذلك ورأى الامام ابن تيمية أنه لا يلزم إلا طلقة واحدة، وبحثه بحثا مستفيضا، ونوقش فيه، وأصر عليه وعضده بأدلة قوية، وأفتى به، وأوذي من أجله رضي الله عنه.
(2) الاثر ضعيف لضعف سويد بن سعيد.
(3) التوبة: 119.
(4) الحجر: 75.
(5) الحلية: 3/ 194.
---------------------------------------
ابن عمر بن سلم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، فذكره. وبهذا الاسناد إلى أبي نعيم الحافظ، قال (1): حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن غزوان، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، قال: لما قال له (2) سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني أحدثك (3) وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم الله عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عزوجل، قال في كتابه: * (لئن شكرتم لازيدنكم) * (4) وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله عزوجل قال في كتابه: * (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين يعني في الدنيا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) * (5) في الآخرة (6)، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده، وقال: ثلاث، وأي ثلاث؟! قال جعفر: عقلها
--------------------------------
* (هامش) *
(1) الحلية: 3/ 193. (2) سقطت من " الحلية ". (3) الذي في المطبوع من الحلية: " قال له: أنا أحدثك ". (4) إبراهيم: 7. (5) نوح: 12 10. (6) قوله: " وفى الآخرة " ليس في المطبوع من الحلية.
--------------------------------------------------
والله أبو عبد الله ولينفعه الله بها (1). وبه، قال (2): حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مكرم الضبي، قال: حدثنا علي بن عبدالحميد، قال: حدثنا موسى بن مسعود، قال: حدثنا سفيان الثوري، قال: دخلت علي جعفر بن محمد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أندجاني (3)، فجعلت أنظر إليه تعجبا (4) فقال لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا لعلك تجعب مما ترى، قال: قلت: يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك، فقال لي: يا ثوري، كان ذلك زمانا مقترا مقفرا، وكان يعملون على قدر إقتاره وإقفاره، وهذا زمان قد أسبل كل شئ فيه غزاليه (5) ثم حسر عن ردن جبته، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن، فقال لي: يا ثوري لبسنا هذا لله، وهذا لكم، فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه.
.................................................. ..........
- تهذيب الكمال - المزي ج 5 ص 86:
(هامش) *
(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء معلقا على هذه الحكاية: " حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب " (6/ 261).
¥