و قال أحمد بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين، و أبو حاتم، و النسائى: ثقة.
زاد النسائى: صدوق.
و قال أبو داود: قدم قتيبة بغداد سنة ست عشرة، فجاءه أحمد، و يحيى.
و قال ابن خراش: صدوق.
و قال أبو حاتم: حضرت قتيبة بن سعيد ببغداد، و قد جاءه أحمد بن حنبل، فسأله عن أحاديث فحدثه، ثم جاءه أبو بكر بن أبى شيبة، و ابن نمير بالكوفة ليلة،
و حضرت معهما فلم يزالا ينتخبان عليه و أنتخب معهما إلى الصبح.
و قال حمد بن محمد بن زياد الكرمينى: قال لى قتيبة بن سعيد: ما رأيت فى كتابى من علامة الحمرة، فهو علامة أحمد بن حنبل، و ما رأيت فيه من الخضرة،
فهو علامة يحيى بن معين.
و قال محمد بن حميد بن فروة: سمعت قتيبة يقول: انحدرت إلى العراق أول خروجى سنة اثنتين و سبعين و مئة، و كنت يومئذ ابن ثلاث و عشرين.
و قال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت قتيبة يقول: كنت فى حداثتى أطلب
الرأى، فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها، فلا ينالونها، فجئت أنا، فتناولتها، فاطلعت فيها فرأيت ما بين المشرق و المغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، و كان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياى، فقال: يا بنى عليك بالأثر، فإن الرأى لا يبلغ المشرق و المغرب إنما يبلغ الأثر. قال: فتركت الرأى و أقبلت على الأثر.
و قال أحمد بن جرير اللال عن قتيبة: قال لى أبى: رأيت النبى صلى الله عليه
وسلم فى النوم فى يده صحيفة، فقلت: يا رسول الله ما هذه الصحيفة؟ قال: فيه أسامى العلماء.
قلت: ناولنى، أنظر فيه اسم ابنى قال: فنظرت فإذا فيه اسم ابنى.
و قال عبد الله بن محمد بن سيار الفرهيانى: قتيبة صدوق، ليس أحد من الكبار إلا و قد حمل عنه بالعراق، و حدث عنه أحمد بن حنبل، و أبو خيثمة، و عباس العنبرى، و الحميدى بمكة.
و سمعت عمرو بن على يقول: مررت بمنى على قتيبة، و عباس العنبرى يكتب عنه فجزته، و لم أحمل عنه فندمت.
أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيبانى، قال: أخبرنا زيد بن الحسن الكندى، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبى، قال: حدثنى أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن يعقوب الفقيه الأسفرايينى، قال: حدثنا محمد بن عبدك بن مهدى الأسفرايينى، قال: حدثنا إسحاق بن أبى عمران الشافعى، قال: حدثنا أبو محمد المروزى الأسفرايينى،
وراق محمود بن غيلان، قال: حدثنا يحيى بن يحيى النيسابورى، قال: حدثنا على ابن المدينى، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل، عن معاذ بن جبل أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج فى غزوة تبوك، فكان يؤخر الظهر حتى يدخل وقت العصر فيجمع بينهما.
هذا حديث قتيبة رواه الناس عنه، و لم يروه عن الليث غيره.
و قد وقع لنا أعلى من هذه الرواية بست درجات.
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، و أبو الغنائم بن علان، و أحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو على بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعى، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،
قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة، عن معاذ أن النبى صلى الله عليه وسلم كان فى غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعهما إلى العصر، فيصليهما جميعا، و إذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر و العصر جميعا، ثم سار، و كان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، و إذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب ".
و قد وقع لنا أعلى من هذه الرواية بدرجة أخرى، و من التى قبلها بسبع درجات.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخارى، و فاطمة بنت على بن القاسم بن الحافظ
¥