ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:19 م]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم جميعاً

ورجاء المعذرة؛ فقد حال بيني وبين هذا العمل عمل آخر أنا بصدد إخراجه أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه سميع قريب

وإلى المواصلة - بتوفيق الله - إلى ما بدأته من هذه السلسلة التي أسأل الله أن يجعلها مباركة نافعة

ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[22 - 12 - 09, 06:34 م]ـ

طهارة ماء البحر:

227 - عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسئل: أَيُتَوَضَّأُ من مَاءِ الْبَحْرِ؟ فقال: (هو الطَّهُورُ مَاؤُهُ الحَلاَلُ مَيْتَتُهُ).

(صحيح)

أخرجه أبو عبيد في (كتاب الطهور) [رقم:213]، وابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:137]، الدارقطني في (السنن) [1/ص:135 رقم:5]، وفي (العلل) [1/ص:240]، والبيهقي في (الكبرى) [1/ص:4 رقم:5، 9/ص:253 رقم:18748]، وفي (الصغرى) [8/رقم:3882] من طرق عن عُبَيْدِ اللهِ بن عُمَرَ عن عَمْرِو بن دِينَارٍ عن أبي الطُّفَيْلِ عَامِرَ بْنِ وَاثِلَةَ قال: سُئِلَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ.

ورواه عن عبيد الله جماعة منهم:

1 - يحيى بن سعيد القطان.

2 - عبد الله بن نمير.

3 - عبد الرحيم.

4 - أبو ضمرة.

5 - عبد الله بن رجاء.

6 - محمد بن عبيد.

7 - سعيد بن عبد الرحمن الجمحي وغيرهم.

وأخرجه ابن حبان في (المجروحين) [1/ص:392] فقال حدثنا الحسين بن زريق البغدادي بمكة قال: ثنا السري بن عاصم، عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن ماء البحر، فقال: (هو الطهور ماؤه والحل ميتته).

قلت: السري بن عاصم؛ قال ابن حبان في ترجمته في (المجروحين): (كان ببغداد يسرف الحديث ويرفع الموقوفات لا يحل الاحتجاج به) وقال الذهبي عنه في (الميزان) [3/ص:174]: (وهاه ابن عدي وقال يسرق الحديث، وكذبه ابن خراش) ثم عدد جملة من أحاديثه يصدرها بقوله: من بلاياه .. من مصائبه ..

وقال الحافظ في (اللسان) [3/ص:12]: (وقال النقاش في موضوعاته في الحديث الأخير وضعه السري وله عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر الصديق حديث هو الطهور ماؤه الحل ميتته وهذا الإسناد مركب ما حدث به هؤلاء قط هكذا وإنما يعرف من حديث أبي بكر موقوف) اهـ

قلت: لذلك تترجح رواية الوقف بلا ريب، ورجها جماعة من العلماء منهم:

1 - ابن حبان في (المجروحين) [1/ص:393] فقال: (إنما هو من قول أبي بكر الصديق) اهـ

2 - الدارقطني في (العلل) [1/ص:240] فقال: (والموقوف أصح) اهـ وقال في (العلل) [1/ص:220]: (ورواه بن زاطيا عن شيخ له من حديث عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم في رفعه والموقوف أصح) اهـ

3 - الذهبي في (مهذب سنن البيهقي) [1/ص:26]: (هذا سند صحيح) اهـ

4 - ابن الملقن في (البدر المنير) [1/ص:371] فقال (ثم رواه الدارقطني موقوفًا على أبي بكر الصديق، بإسناد صحيح) اهـ

5 - النقاش كما سبق عن اللسان حيث قال: (وإنما يعرف من حديث أبي بكر موقوف) اهـ

6و7 - أبو الشيخ وابن مردويه كما في (كنز العمال) [2/ص:171].

تنبيه: الحديث صحيح مرفوع أيضاً ولكن من رواية أبي هريرة وغيره أما من رواية أبي بكر رضي الله عنهم جميعاً فموقوف وتفصيل ذلك تنظره غير مأمورٍ في كتابي (المدني في تقريب المغني) يسر الله إتمامه.

فضل الذكر:

228 - عن المعلى بن زياد: أن رجلاً قال للحسن البصري: يا أبا سعيد أشكو إليك قساوة قلبي قال: (أدِّبْهُ بالذِّكر).

(صحيح)

أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) [1/رقم:703] قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف أنا أبو سهل الإسفراييني ثنا أبو جعفر الحذاء ثنا علي بن المديني ثنا حماد بن زيد ح وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان أنا عبد الله بن أبي الدنيا ثنا محمد بن سليمان الأسدي ثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد به.

قلت: المعلى بن زياد هو: القردوسي (بقاف) أبو الحسن البصري صدوق قليل الحديث زاهد اختلف قول ابن معين فيه قاله الحافظ في التقريب، وهو عندي ثقة، قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين وأبو حاتم ثقة وذكره ابن حبان في كتاب الثقات واستشهد به البخاري وروى له الباقون قاله المزي في تهذيب الكمال.

ـ[أحمد الشهري أبو منذر]ــــــــ[22 - 12 - 09, 08:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وبعد أخي في الله ابو العباس - أسال الله أن يتمم لك مشروعك في إخراج آثار الصحابة رضي الله عنهم - لقد قرأت كتابتك في بداية الموضوع أن لم تجد من يتكلف ويطبع لك كتاب هذا أو غيره - فأنا أشير عليك وأشد من عضدك على إخراج هذا العمل - فهناك مكتبة أسمها الاستقامة في مصر - طباعتها جيده جداً - وقد رأيت طباعتها مثل شفاء القلوب في معرفة الحديث المقلوب وغيرها من الكتب لشيخ محمد بازمول في جامعة ام القرى - فإذا احبتت أن تطبع كتبك عند الدار - فسوف أعرض عليهم الموضوع - وأسال الله أن يختار مافيه الخير لك. والعاقبة للمتقين - وعذرا على الاطالة

¥