قلت: روي مرفوعاً ولم يصح فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقيقة عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة).

أخرجه ابن ماجه في (سننه) [2/رقم:3163]، وأحمد في (مسنده) [6/رقم:25289، 26177]، وأبو يعلى في (مسنده) [8/رقم: 4648]، وإسحاق في (مسنده) [2/رقم:1032، 3/رقم:1290]، وابن أبي شيبة في (المصنف) [5/رقم:24246]، والطحاوي في (بيان المشكل) [3/ص:69].

من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن يوسف بن ماهك عن حفصة بنت عبد الرحمن عن عائشة به (أعني بلفظ: أمرنا).

ورواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم جماعة منهم:

1 - حماد بن سلمة.

2 - مسلم بن خالد.

3 - عبد الرحيم بن سليمان.

قلت: وخالفهم جميعاً بشرُ بن المفضل واختلف عنه:

فرواه يحيى بن خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ فرواه عنه عن عبد اللَّهِ بن عُثْمَانَ بن خُثَيْمٍ عن يُوسُفَ بن مَاهَكَ أَنَّهُمْ دَخَلُوا على حَفْصَةَ بِنْتِ عبد الرحمن فَسَأَلُوهَا عن الْعَقِيقَةِ فَأَخْبَرَتْهُمْ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e أَمَرَهُمْ عن الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ) (أي بلفظ الأمر).

أخرجه الترمذي في (الجامع) [4/رقم:1513] عنه به.

قلت: وخالف يحيى بنِ خلفٍ أبو بشرٍ بكرُ بنُ خَلَفٍ، وأحمدُ بنُ حنبلٍ فروياه عنه عن عبد اللَّهِ بن عُثْمَانَ عن يُوسُفَ بن مَاهَكَ قال دَخَلْنَا على حَفْصَةَ بِنْتِ عبد الرحمن فَأَخْبَرَتْنَا أن عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهَا أن رَسُولَ اللَّهِ e قال: (عَنِ الْغُلاَمِ شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ) (أي بدون لفظ الأمر).

أخرجه أحمد في (المسند) [6/رقم:24074]، ومن طريقه البيهقي في (الكبرى) [9/ 301]، وأخرجه ابن حبان في (صحيحه) [4/رقم:5310 إحسان].

قلت: يحيى بنِ خلفٍ قال الحافظ في التقريب صدوق، فتترجح رواية أحمد وأبي بشرٍ بكر بن خَلَفٍ.

وتكون الرواية الراجحة من رواية بشر بدون لفظ الأمر؛ وعليه فتكون مخالفة لرواية الجماعة من أصحاب عبد اللَّهِ بن عُثْمَانَ التي بلفظ الأمر.

وبالنظر في الرواة عن عبد اللَّهِ بن عُثْمَانَ على الوجهين يقع في قلبه أن الوهم ليس منهم لاسيما وأغلبهم ثقات أثبات:

1 - بشر بن المفضل هو: ابن لاحق الرقاشي بقاف ومعجمة أبو إسماعيل البصري ثقة ثبت عابد، فعن أحمد بن حنبل قال: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وقال معاوية بن صالح قلت ليحيى بن معي: ن من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: بشر بن المفضل مع جماعة سماهم.

2 - حماد بن سلمة؛ ثقة عابد تغير حفظه بآخره.

3 - مسلم بن خالد هو: المخزومي مولاهم المكي المعروف بالزنجي، قال الحافظ في التقريب: فقيه صدوق كثير الأوهام، قلت: هو – عندي - إلى الضعف أقرب.

4 - عبد الرحيم بن سليمان هو: الكناني أو الطائي أبو علي الأشل المروزي نزيل الكوفة ثقة له تصانيف.

قلت: فالذي يبدو لي عدم ضبط عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم للحديث متناً ولا سنداً لاسيما وقد ترجم الحافظ له في التقريب بقوله: (صدوق) وهي كثير عليه فجرح الأئمة فيه كبير، ويكفي قول علي بن المديني فيه: منكر الحديث.

فأما عدم ضبطه للمتن فتارة يرويه بلفظة الأمر وتارة بغيرها كما تقدم.

وأما عدم ضبطه للسند، فقد رفعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره أوقفه:

فقد أخرج عبد الرزاق في (المصنف) [رقم:7956]، قال: أخبرنا ابن جريج قال أخبرنا يوسف بن ماهك قال دخلت أنا وابن أبي مليكة على حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وولدت للمنذر بن الزبير غلاماً، فقلت: هلا عققت جزوراً على ابنك، فقالت: معاذ الله كانت عمتي عائشة تقول: (على الغلام شاتان وعلى الجارية شاة). (فجعله من قول عائشة رضي الله عنها) وإسناده صحيح وابن جريج صرح بالتحديث.

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:01 م]ـ

وهذا هو على ملف وورد الجزء الاول ..

نسأل الله ان ينتفع به

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:22 م]ـ

وهذا هو الجزء الثانى

ـ[أحمد الشهري أبو منذر]ــــــــ[19 - 12 - 09, 12:17 ص]ـ

جزاك الله خير - على عملك وجهدك

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:56 ص]ـ

أحسنت أخونا الحبيب الغالي أبا العباس ..

جعلك الله من أتباع سنته ووفقك للعمل بما يرضي الله تعالى ..

مشروع مبارك وجهد قيّم ... واصل حبيبنا واصل ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015