الحديث العاشر: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ? عن هذه الآية: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ?، فقال النبي ?: «الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له» رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن جرير والحاكم، وهذا لفظ ابن جرير في إحدى الروايات عنده ولأحمد نحوه في إحدى الروايات عنده. وقال الترمذي: هذا حديث حسن. زاد أحمد وابن جرير في إحدى الروايات عندهما أن رسول الله ? قال: «وبشراه في الآخرة الجنة» وقد جاءت هذه الزيادة في رواية ابن أبي شيبة مختصرة.
الحديث الحادي عشر: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله ? أنه قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا?، قال: «الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن، هي جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثًا وليسكت ولا يخبر بها أحدًا» رواه الإمام أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج ابن أبي السمح. قال الهيثمي: وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات. وقد رواه ابن جرير بنحوه مختصرًا ولفظه قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يبشر بها العبد جزء من تسعة وأربعين جزءًا من النبوة» وفي رواية قال: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة».
الحديث الثاني عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المسلم أو تُرى له» رواه ابن جرير وإسناده صحيح. وفي رواية له عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ?: ?لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا? «الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو تُرى له وهي في الآخرة الجنة». وفي رواية له قال أبو هريرة رضي الله عنه: «الرؤيا الحسنة بشرى من الله وهي المبشرات».
الحديث الثالث عشر: عن هشام – وهو ابن حسان – عن محمد – وهو ابن سيرين – عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? قال: «إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا ورؤيا
المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة»، قال: وقال: «الرؤيا ثلاث فالرؤيا الصالحة بشرى من الله عز وجل والرؤيا تحزين من الشيطان والرؤيا من الشيء يحدث به الإنسان نفسه فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يحدثه أحدًا وليقم فليصل»، قال: «وأحب القيد في النوم وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين» رواه الإمام أحمد عن يزيد – وهو ابن هارون – عن هشام وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد رواه مسلم وأبو داود والترمذي من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ? بنحوه إلا أنه قد جاء في رواية مسلم: «ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءًا من النبوة» وليست هذه الجملة في رواية أبي داود. وجاء في رواية مسلم بعد قوله قال: «وأحب القيد وأكره الغُلّ والقيد ثبات في الدين» فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الترمذي أيضًا من طريق قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «الرؤيا ثلاث فرؤيا حق ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصلَّ»، وكان يقول: «يعجبني القيد وأكره الغُلّ، القيد ثبات في الدين»، وكان يقول: «من رآني فإني أنا هو فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي»، وكان يقول: «لا تقصّ الرؤيا إلا على عالم أو ناصح». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: ويستفاد منه أن ذكر القيد والغُلّ مرفوع إلى النبي ?.
ورواه ابن ماجه من طريق الأوزاعي عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «إذا قرب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» هكذا رواه مختصرًا وإسناده صحيح.
¥