أقول جاء هذا الرَّافضي فأخذ الرِّواية رقم (221) وظنَّ أن الرَّاوي الَّذِيْ قَالَ " وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسويِ " هو الحسكانيُ، واغتر بالتَّصريح بالتَّحديث في أول الخبر فوقع في الخلط والخبط، ولأن الرَّوافض لا يعرفون طبقات الرُّواة وإمكانية سماع بعضهم من بعض، لم يلق لهذة الباقعة بالا، وفرح بها كأنه شرب ماء زلالا.

وهذا الإسناد تابع لإسناد الخبر السابق له، والذي قال حدَّثنا في هذا الإسناد هو: محمد بن عبيد الله أو عبدالله أبو بكر ابن مؤمن الشيرازي

وإليك ترتيب الرُّواة كما في الإسناد:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=53115&stc=1&d=1236932944

بعد معرفة الخطإ الذي وقع فيه هذا الرَّافضي عند حكمه على هذا الإسناد بقي أن نبين حال رجال هذا الحديث فأقول مستعينا بالله:

1 - الحسكاني: هو عبيد الله بن عبدالله بن أحمد الحسكاني: سبقت ترجمته بتوسع في أول البحث.

2 - عقيل بن الحُسَيْن:

عقيل بن الحُسَيْن بن مُحَمَّد بن علي بن إسحاق بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

النسوي، ويكنى بأبي العبَّاس الفرغاني أو أبي العبَّاس المحمَّدي، توفي سنة: 427 هـ. (2)

له عدَّة كتب منها:

1 - كتاب الصَّلاة (3)

2 - كتاب مناسك الحجِّ (4)

3 - الأمالي (5)

3 - علي بن الحسين بن قيدة النسوي أو النسائي (الإمامي) كما قال عنه الحسكاني في شواهد التنزيل (2/ 484)، وقد بحثت كثيرا عن ترجمة له فلم أظفر بشيء

وبما أنَّه رافضي ومجهول الحال فإن إلصاق التُّهمة به متعين حتى نقف على (تفسير يعقوب بن سفيان الفسوي، أو التَّفسير المزعوم الَّذِيْ لم نسمع به إلا من طريقه، ونتأكد أن الإسناد و المتن صحيحان ليسا محرَّفين) (6).

4 - محمد بن عبيد الله، وأحيانا يقع عبد الله، أبو بكر بن مؤمن المفسِّر الشِّيرازي

وقد وجدت الرَّوافض يصفونه بأنه من أهل السُّنَّة، وقد بحثت عن من ينطبق عليه هذا الوصف في أهل السُّنَّة فلم أظفر بشيء

وقد قَالَ الرَّافضي المجهول الرَّاوي عنه: قال لي أبو بكر ابن مؤمن المفسر الشيرازي

: أخرجت هذه الآيات من اثني عشر تفسيرا: (الاول) تفسير يعقوب بن سفيان، و (الثاني تفسير) ابن جريج، و (الثالث تفسير) مقاتل، و (الرابع تفسير) وكيع بن الجراح، و (الخامس تفسير) يوسف القطان، و (السادس تفسير) قتادة، و (السابع تفسير) أبي عبيدة، و (الثامن تفسير) علي بن حرب الطائي، و (التاسع تفسير) السدي، و (العاشر تفسير) مجاهد، (و (الحادي عشر تفسير) مقاتل بن حيان، و (الثاني عشر تفسير) أبي صالح. (7)

وقد خلَّط بعض الروافض بين هَذَا الراوي المجهول الَّذِيْ روى عن الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان في مسجد البصرة عام 344 هـ، وبين راو متأخر له كتاب باسم (ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين) يروي عنه ابن شهر آشوب المتوفَّى سنة: 588 هـ في كتابه " مناقب آل أبي طالب " وقد صرَّح أن أبا بكر بن مؤمن أجاز له رواية كتابه (8)، وينسب لهذا المتأخر أيضا كتاب باسم " الاعتقاد ".

وهذا الراوي الَّذِيْ يؤلِّف كتابا بهذه الأهمِّيَّة، ويكون له هَذَا العدد من الشيوخ الذين بلغ عددهم ثمانية عشر شيخا، لم أظفر برواية واحد منهم للأكاذيب المختلقة الَّتِيْ نقلها الحسكاني في كتابه بهذا الإسناد، لا يكون إلا من إفك هَذَا الرافضي، وسأسوق هنا أسماء الشيوخ المذكورين في كتاب الحسكاني، وهم:

1 - أبو الحُسَيْن بن ماهان الخوري (خور) (9)

2 - أبو بكر مُحَمَّد بن الحُسَيْن الآجري (مَكَّةَ) (10)

3 - أبو بكر مُحَمَّد بن سليمان (البصرة) (11)

4 - أبو عمر عبد الملك بن علي (كازرون) (12)

5 - أبو مروان عبد الملك بن مروان (المدينة) (13)

6 - الحسن بن مُحَمَّد بن عثمان الفسوي (البصرة) (14)

7 - عبدويه بن مُحَمَّد (شيراز) (15)

8 - عثمان بن أحمد الدَّقَّاق (ابن السَّمَّاك) (16)

9 - عمر بن مُحَمَّد الجمحي (مَكَّةَ) (17)

10 - مُحَمَّد بن الطَّيِّب السَّامري (سامراء) (18)

11 - مُحَمَّد بن حمَّاد الأثرم (البصرة) (19)

12 - مُحَمَّد بن خالد الأزرق (البصرة) (20)

13 - مُحَمَّد بن خرزاذ (الأهواز) (21)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015