ـ[أبو مشاري]ــــــــ[19 - 01 - 04, 07:00 ص]ـ
لعلي أدرج سؤال هنا
نتمنى أن تجيبوا عليه في درج إجابتكم على أسئلة الشيخ هيثم و هو عبارة عن كلام لأحد مشايخنا من مشايخ علم أصول الفقه، حيث أني أجد في كلامه نوع تزهيد من علم الحديث (من ناحية الرواية بشكل أكثر) و يرى أن من الأفضل صرف الزمان في علم الفقه و أصوله بالذات (كما نصح بذلك ابن الجوزي في صيد خاطره مرارا) و غيرها من العلوم و أن يحصل من علم الحديث أصوله و مصطلحاته و أن لا يوغل فيه فيدرس ماهي الوجادة و الإجازة و طرق التحمل و و .. و نطنب في أمر نموت ولم نستعمله مرة في حياتنا، و لأنني لا أتصور - هو - أن شخص متأخر يقول لحديث قال عنه مثل الإمام أحمد و الرازي و العراقي قالوا عنه ضعيف فنترك أقوالهم لقوله، فيخرج لنا من يقول بصحته بهذه الأزمان ((خاصة ما خرج الآن من كلام في مسألة منهج المتقدمين و المتأخرين و أنتم أعلم بما يتضمنه من كلام أهل العلم عن ضعف تصحيح المتأخرين و ... الخ)).
فهل ترون أن هذا الكلام في محله؟
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[19 - 01 - 04, 12:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا حول ولا قوة إلا بالله
الأخ أبو مشاري بارك الله بكم
لا شك أن علم أصول الفقه والفقه ضروري لطالب العلم، أما أن يقال ما ذكرت في علم الحديث فلا يقبله عاقل فضلا عن جاهل.
و قول الشيخ الذي ذكرت ( .... نطنب في أمر نموت ولم نستعمله مرة في حياتنا)
أقول لهذا الشيخ بارك الله به وهداه إلى الحق: في علم الأصول من هذا القبيل الذي تزعم كثير، وكم من مسألة شرق الأصوليون فيها وغربوا ولا أعلم للخلاف فيها ثمرة، وخذ على سبيل المثال لا الحصر:
1* بحث واضع اللغة والخلاف فيه على خمسة أقوال، القول الأول أن الواضع هو الله تبارك وتعالى والثاني أن الواضع هو البشر والثالث أن ابتداء اللغة تعليم من الله تبارك وتعالى وتتمتها اصطلاحات والرابع أن ابتداءها اصطلاح وتتمتها توقيف من الله تبارك وتعالى والخامس أن الألفاظ دلت على معانيها بذاتها، فانظر إلى هذا الترف!!
2* اختلافهم في الحاكم قبل البعثة وبلوغ الدعوة على قولين: الأول قالت به الأشاعرة، لا يتعلق له سبحانه وتعالى حكم بأفعال المكلفين فلا يحرم كفر ولا يجب إيمان، والثاني قالت به المعتزلة وهو أنه يتعلق له سبحانه وتعالى حكم بما أدرك العقل فيه حسنا أو قبحا. قل بالله عليك ما ثمرة هذا الخلاف.
3* بحث هل الأسماء المعربة موجودة في القرآن الكريم أم لا؟ والخلاف فيه ........
4* الكلام على الإلهام ودلالته على الأحكام، ولا يقول بالإلهام إلا جاهل أو زنديق ......
وأما تعريضه بهذا المنهج فغفر الله تعالى له.
أخوكم أبو بكر.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 07:33 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ولكن لست أدري لما أشعر أنكم بعد لم تصيبوا كبد البحث الذي طرحه الشيخ هيثم؟!
ومحاولة مني لتصوير المسألة على حقيقتها أقول:
عندنا الآن عدة صور لمخالفة الباحث المعاصر لمن سبقه وبيانها كالتالي:
1 - أن يخالف الباحث المعاصر من سبقه من المتقدمين والمتأخرين فيضعف ما نصوا جميعا على صحته والعكس (وأقصد بجميعا هنا صورة الإجماع السكوتي إذ حصر أقوال المحدثين مستحيل).
2 - أن يخالف الباحث المتقدمين جميعا، ويوافق المتأخرين أو بعضهم.
3 - أن يخالف الباحث المتأخرين جميعا ويوافق المتقدمين.
4 - أن يختلف المتقدمون فيوافق الباحث بعضهم.
5 - أن يسكت المتقدمون عن الكلام عن حديث بعينه،فيعمد الباحث إلى الحديث فيحكم عليهظاهر إسناده. [تحتف بهذه الصورة قرائن خارجية كأن يسكتوا عنه لكن يستدلوا به، أو يعرضوا عنه جميعا إلى ما هو أضعف دلالة منه].
ثم أقول:
1 - الذي أراه هو عدم جواز استقلال الباحث-مهما بلغ علمه-في الصورة الأولى.
2 - يرى الشيخ حاتم العوني عدم جواز استقلال الباحث-مهما بلغ علمه-في الصورة الثانية وهذه المسألة تحتاج إلى نشاط من الأخوة لبحثها.
ومن أمثلتها:
-حديث قتيبة بن سعيد في جمع التقديم.
-حديث أبي هريرة في النزول على الركبة.
-الأحاديث المعلة في الصحيحين، كحديث أيما إهاب دبغ فقد طهر.
3 - الصورة الثالثة خارجة عن محل النزاع فلا تسمى استقلالا والقول بجوازها هو المتعين.
4 - الصورة الرابعة خارجة عن محل النزاع أيضا فلا تسمى استقلالا والقول بجوازها هو المتعين.
5 - وهذه الصورة محل إشكال كبير وهي أيضاتحتاج إلى نشاط من الأخوة لبحثها، وخاصة إذا كانت من أحاديث الاعتقادومن أمثلتها:
- حديث عدي ابن حاتم في تفسير آية (اتخذوا أحبارهم).
-حديث العرباض بن سارية.
-حديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة.
-حديث دفع الهم والكرب (اللهم إني عبدك ... )
-حديث افتراق الأمة بزياداته.
فتحصل مما تقدم أن الصور (5،2،1) هي التي تندرج تحت كلام الشيخ هيثم، وهي التي تحتاج إلى نظر منا.
هذه محاولة مني لتنقية الصورة. ودمتم للمحب/أبو فهر.
¥