- عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((وَلَقَدْ رَهَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعَهُ بِشَعِيرٍ وَمَشَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَا أَصْبَحَ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا صَاعٌ وَلَا أَمْسَى وَإِنَّهُمْ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ)) (ح 2508) (فتح البارى) (5/ 169) (كتاب الرهن / باب الرهن فى الحضر) الطبعة الاولى
من مكتبة الصَّفا – مصر.
والحديث أخرجه أيضاً الترمذى (1215) و النسائى (4610) و ابن ماجة (2437، 4147)
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعَهُ))
(ح2509) و أخرجه أيضاً مسلم (1603)
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ))
(ح2916)
- عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((تُوُفِّيَ النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلَاثِينَ))
ح (4467)
ووالله انى أتقيأ العجب مما أسمع من مهابيل هذا الزمان، فكل من وجد ضالته فى خيبته يريد أن يزيدها خيبة على خيبة يتحدث فى أمور الدين، والحمد الله رب العالمين الذى جعل من ديننا الاسناد لان الاسناد كما قال عبد الله بن المبارك: ((الْإِسْنَادُ مِنْ الدِّينِ وَلَوْلَا الْإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ)) (أخرجه مسلم فى مقدمة صحيحه/باب: بَيَانِ أَنَّ الْإِسْنَادَ مِنْ الدِّينِ وَأَنَّ الرِّوَايَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا عَنْ الثِّقَاتِ وَأَنَّ جَرْحَ الرُّوَاةِ بِمَا هُوَ فِيهِمْ جَائِزٌ بَلْ وَاجِبٌ وَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ بَلْ مِنْ الذَّبِّ عَنْ الشَّرِيعَةِ الْمُكَرَّمَةِ) ص7 من طبعة دار ابن الهيثم (مجلد واحد).
ولولا ذلك لوجدنا فينا حتى الان من يكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم باختراع الاسانيد، و لما لا يحدث ذلك و نحن نعيش مع من يقولون أنهم يقابلون النبى صلى الله عليه و سلم صباحاً و مساءاً؟ بل انه صلى الله عليه و سلم رفع عنهم التكليف؟ ولما لا وهم الذين رأوا أيضاً ربهم؟ تعالى الله عما يشركون علواً كبيراً ....
أما هنا فنحن فى صدد من يُكذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهو يُكذب علماء انقضى عمرهم لتنقيح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، بل نسوا أشكال أبنائهم من طول الترحال الى بلاد المسلمين للبحث عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحيحة و التحذير من ضعيفها.
يقول ابن أبي حاتم الرازي: دخلنا مصر فظللنا سبعة أشهر ما ذقنا فيها مرقاً -يعني لم يأكلوا لحماً سبعة أشهر- نهارنا نطوف على الشيوخ، وليلنا ننسخ فنصحح.
فهؤلاء هم العلماء الذين يُكذب علمهم من أفواه السفهاء ....
أما الكاتب الذى يُكذب البخارى لإيراده حديث رهن درع النبى صلى الله عليه و سلم، فلا أدرى لما يُكذب البخارى دون سائر العلماء الذين أوردوا الحديث فى كتبهم،أما هو المخطط الذى يسعى اليه العلمانيين للقضاء على السنة الشريفة!!!
فلا تجد جامعاً أو مسنداً أو سنناً يخلوا منها هذا الحديث، و كل الروايات موجودة فى باب الرهن.
و لا أدرى كيف يجرؤ هذا الكاتب أن يُكذب ما قد أجمع على صحته علماء المسلمين كافة، بل قالوا ان صحيح البخارى هو أصح كتاب بعد كتاب الله عز و جل، ولكن عندما يكون الشخص غرق فى مغريات الدنيا و شهوات المنصب و الأموال فيحق له أن يُكذب أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، كما قال الشاعر:
ان كان ربُ البيتِ جحشاً متبردعاً
فشيمةُ أهلِ البيتِ كلهم الرفصُ
وقد قلت:
ان كان ربُ البيتِ اليوم كاتباً
فشيمةُ أهلِ البيتِ كلهم الكذبُ
الا من رحم ربى ......
و تعجبه الوارد فى ذكر الرواية تارة بثلاثين صاعاً و تارة بعشرين، ما هو الا تعجب جاهل لا يُرقى به أن يمسك بقلم و يكتب به فضلاً عن التكلم فى الدين.
¥