ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 10:34 م]ـ
واحتج بعدة أخبار من مسند الربيع بن حبيب الإباضي
وإليك نص كلامه في ص 125 ((ودللنا عليه وتعضده منها: ما روى الامام الربيع بن حبيب الازدي
البصري في " جامعه الصحيح " وهو كتاب محفوظ منقول بالاعتناء عند أهل مذهبه ككتب الفقه المنقولة عن الائمة المقتدى بهم ففيه (3/ 35) ما نصه: وأخبرنا أبو ربيعة زيد بن عوف العامري البصري قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي ان أبا موسى الاشعري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لما دنونا من المدينة كبر الناس ورفعوا أصواتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم " ثم قال صلى الله عليه وسلم: " يا أبا موسى هل أدلك على كنز من كنوز الجنة " قال قلت وما هو يا رسول الله قال " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال جابر ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم عندنا " ان الذي تدعونه بينكم وبين أعناق ركابكم " وذلك ان الله تعالى يقول: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا) وقال (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) والتشبيه والتحديد لا يكون الا لمخلوق لان المخلوق إذا قرب من موضع تباعد من غيره وإذا كان في مكان عدم من غيره لان التحديد يستوجب الزوال والانتقال والله تعالى عز عن ذلك. قال جابر بن زيد حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " يوشك الشرك أن ينتقل من ربع إلى ربع ومن قبيلة إلى قبيلة " قيل يا رسول الله وما ذلك الشرك قال " قوم يأتون بعدكم يحدون الله حدا بالصفة ". قال جابر بن زيد سئل ابن عباس عن قوله تعالى (الرحمن على العرش أستوى) فقال ارتفع ذكره وثناؤه على خلقه لا على ما قال المنددون ان له أشباها وأندادا تعالى الله عن ذلك. قال وحدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر انه سئل عن الصخرة التي كانت في بيت المقدس فقال له ان ناسا يقولون فذكر قولهم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا فارتعد ابن عمر فرقا وشفقا حين وصفوه بالحدود والانتقال فقال ابن عمر ان الله أعظم وأجل أن يوصف بصفات المخلوقين هذا كلام اليهود أعداء الله انما يقولون (الرحمن على العرش أستوى) أي استوى أمره وقدرته فوق بريته))
قلت لم يخجل السقاف هذه الأخبار التي عامتها مناكير في مسند هذا المجهول الذي جعله إماماً بجهله
ويزعم بعض الإباضية أنه له ترجمة في كتب أهل السنة أنه معروف وهذا من التدليس والتلبيس
وبيانه بأن يقال الذين اسمهم الربيع بن حبيب البصري في كتب التراجم اثنان
الأول الربيع بن حبيب الحنفي وهو مترجم في تهذيب الكمال وفروعه للتمييز وهو غير الربيع بن حبيب صاحب المسند لأن الإباضي أزدي وهذا حنفي
الثاني الربيع بن حبيب البصري سمع الحسن وابن سيرين وروى عنه موسى البصري (انظر التاريخ الكبير للبخاري (3/ 277)
وقد جعلهما ابن أبي حاتم رجلاً واحداً كما في الجرح والتعديل (3/ 457)
وتابعه على هذا المزي في تهذيب الكمال
وأما ابن حبان ففرق بينهما كما في الثقات (3/ 349)
وعلى مذهب التفريق يكون الربيع بن حبيب الثاني مجهولاً إذ لا جرح فيه ولا تعديل
وهو غير الربيع بن حبيب الإباضي قطعاً
لأن الإباضي أكبر شيوخه جابر بن زيد وهذا لا يذكر جابر بن زيد في شيوخه
والإباضي لا يروي عن الحسن وابن سيرين مباشرةً كما يتضح للناظر في مسنده
بخلاف هذا المذكور هنا فهما شيخاه المباشران
زد على ذلك أن التسوية بين الإباضي والربيع بن حبيب الثاني ليست أولى من التسوية بين الربيع بن حبيب الحنفي والربيع بن حبيب الثاني كما فعل ابن أبي حاتم
فجميعهم من البصرة وفي نفس الطبقة تقريباً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 06:02 م]ـ
يكثر ابن الجوزي من القول أن المثبتين للصفات قد حملوها على مقتضى الحس
وهذا غير صحيح
فلو قالوا هذا لشبهوا صفات الله بصفاتهم
بل بعض الذين يرد عليهم ابن الجوزي يصرحون بأن لله يد ليست بجارحة
فكيف يكونون قد حملوها على مقتضى الحس والمعروف من المخلوقات وهو يقولون ليست بجارحة (مع التحفظ على هذا النفي)
ثم إن المعتزلي بإمكانه أن يلزم ابن الجوزي وغيره بكلامهم فيقول ((إثباتكم للسمع والبصر هو حملٌ منكم للنصوص على مقتضى الحس))
فإن قالوا إنما حملناه على مقتضى اللغة منزهين رب العالمين عن مشابهة المخلوقات
قلنا وهذا مذهبنا في الصفات كلها
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 01:31 ص]ـ
قال ابن الجوزي في ص140 ((ومنها قوله تعالى: (فنفخنا فيه من روحنا) التحريم: 12. قال المفسرون: أي من رحمتنا وإنما نسب الروح إليه، لانه بأمره كان))
قلت نقل هذا عن المفسرين غلطٌ عليهم فإن أكابر المفسرين لم يقولوا بهذا التأويل البعيد
قال ابن جرير ((فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها، من روحنا من جبرئيل، وهو الروح))
ولا يقال بأن هذا تأويل فإن المراد من الروح مبينٌ في القرآن واقرأ ذلك في سورة مريم
((فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً))
فهذا تفسيرٌ للنصوص ببعضها وهذا لا ينكره أحد من أهل السنة
ثم قال ابن جرير (أثر رقم 26719) حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة {فنفخنا فيه من روحنا} فنفخنا في جيبها من روحنا.
{وصدقت بكلمات ربها}
¥