ـ[ابوهادي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:11 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا الجهد المبارك، وعسى الله تعالى أن يكتبه لك في ميزان الحسنات.

اللهم آمين

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 08:08 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي

قال ابن الجوزي في ص 113 ((قال الله تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) الرحمن: 27. قال المفسرون: معناه يبقى ربك، وكذا قالوا في قوله: (يريدون وجهه) الانعام: 52 أي يريدونه. وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله: (كل شئ هالك إلا وجهه) القصص: 88، أي إلا هو))

قلت تقدم بيان بطلان تأويل الوجه بالذات في عدد من النصوص ولكن المراد هنا بيان أن ما نقله ابن الجوزي عن السلف لا ينافي إثبات الصفة

فقد حملوا الآية على أنها من باب إطلاق الخاص وإرادة العام ولا يلزم من هذا نفي الخاص بل هو يؤكد وجوده

كمثل قول إخوة يوسف ((اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ))

فالمراد يقولهم وجه أبيكم شخص أبيكم ولكنهم أطلقوا الخاص وأرادوا العام فلم ينفِ وجود الخاص

وتعميم ابن الجوزي غير صحيح فليس جميع المفسرين ذهبوا لما نقل

قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله في «تفسيره» على قوله تعالى:] كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن: الآيتان 26 - 27]:

«يقول تعالى ذكره: كل من على ظهر الأرض من جن وإنس؛ فإنه هالك، ويبقى وجه ربك يا محمد ذو الجلال والإكرام، و] ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [من نعت الوجه؛ فلذلك رفع] ذو [ .. ».

وابن الجوزي نفسه رد على هذا التأويل حيث قال في كتابه «مجالس ابن الجوزي» يرد على من أوَّل الوجه بالذات: «وقول المعتزلة: إنه أراد بالوجه الذات؛ فباطل؛ لأنه أضافه إلى نفسه، والمضاف ليس كالمضاف إليه؛ لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه ... ».

وقد أنكر السقاف أن يكون آدم قد اختصه الله بأن خلقه بيده واحتج لذلك بقوله تعالى ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون)) (يس: 71)

وهذا من جهله باللغة فإن قوله تعالى ((مما عملت أيدينا)) من باب إطلاق وإرادة العام

كمثل قوله تعالى ((ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ)) (الحج:10)

ولا شك أن العبد يفعل الذنوب بيديه ورجليه ولسانه وعينيه فيكون هذا من باب إلاق الخاص وإرادة العام

وأما قوله تعالى ((مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) (ص:75)

فاتصال الباب بذكر اليد يدل على مباشرة اليد للفعل

ولا تجد في اللغة ذكراً لليد متصلةً بالباء إلا والمراد بها مباشرة اليد للفعل

فيكون الإطلاق هنا خاصاً وهو المراد أيضاً

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:06 م]ـ

وتعرض السقاف في ص124 لصفة الإستواء وأعمل التحريف فأول الإستواء بالإستيلاء

وبدأ يدفع الإعتراضات على تأويله

وفاته اعتراض مهم وهو أن هذا التأويل محدث ومبتدع بشهادة ابن الجوزي

حيث قال في في ص122 ((وجميع السلف على امرار هذه الآية كما جاءت من غير تفسير ولا تأويل))

قلت وهذا ليس على إطلاقه فقد جاء عنهم أنهم فسروا الإستواء بالعلو والإرتفاع

ومن عجائب السقاف أنه تأول قول أبي العالية في تفسير الإستواء بالإرتفاع ((وفي البخاري تأويل أبي العالية الاستواء بالارتفاع فإن كان يريد إرتفاع الربوبية على رتبة العبودية بعلو الملك والسلطان والقهر والعظمة كما يقول الحافظ ابن جرير السلفي فتأويل مقبول لا ترفضه قواعد الشريعة ولا لغة العرب))

قلت بل هذا هراء مردود لأنه لو كان هذا القصد فلما يخصص العرش بالذكر

ثم إن في الآية قوله ((ثم استوى)) فهل معناه ثم ارتفع بالربوبية عن العبودية؟!!

وكلام أبي العالية يبقى على ظاهره إذا ثبت عنه

وما نقله عن ابن جرير افتراء قد تقدم نقضه

وقد حاول السقاف رد استلزام الإستيلاء للمغالبة بالإحتجاج بقوله تعالى ((لمن الملك اليوم))

فقال ((ألم تعلم أن الله تعالى يخبرنا عن يوم القيامة فيقول لنا في كتابه العزيز: (لمن الملك اليوم؟!) فنقول لك: هل كان الملك قبل ذلك اليوم لغير الله تعالى؟!! الجواب: لا قطعا. إذن لم يلزم من قول الله تعالى: (لمن الملك اليوم) أن الملك قبل ذلك اليوم كان لغيره سبحانه، وكذلك قولنا: استوى معناه: قهر واستولى، ولا يلزم منه أنه لم يكن مستوليا أو قاهرا قبل ذلك والله الموفق والهادي للصواب))

وهذا كلام سخيف لأنه قوله تعالى ((لمن الملك اليوم))

المقصود به نفي كل ملك وذلك أن البشر لهم ملك جزئي في الدنيا ولكنه يتقوض يوم القيامة

بل إن قوله تعالى ((لمن اليوم اليوم))

لا ينفي كون الأيام الأخرى ملكه سبحانه وتعالى

بخلاف ذكر الإستيلاء فإنه مستلزم للمغالبة كما قرر ذلك أهل اللغة وكل الأبياء التي يحتجون بها فيها ذكر المغالبة

مثل

قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق

ومن عجائب السقاف احتجاجه ببعض المرويات في مسند الربيع بن حبيب الأزدي البصري

مثل هذا الأثر

قال وحدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمر انه سئل عن الصخرة التي كانت في بيت المقدس فقال له ان ناسا يقولون فذكر قولهم سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا فارتعد ابن عمر فرقا وشفقا حين وصفوه بالحدود والانتقال فقال ابن عمر ان الله أعظم وأجل أن يوصف بصفات المخلوقين هذا كلام اليهود أعداء الله انما يقولون (الرحمن على العرش أستوى) أي استوى أمره وقدرته فوق بريته

قلت ليث ضعيف مختلط لا يجوز الإحتجاج به في أحاديث الطهارة فكيف احتج به الخساف هنا؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015