وسبب ورود الحديث ايضاً مختلف ففي رواية ابن عباس انه قال ذلك حين جاء يطلب من معاوية
وأما في هذه الرواية ففيها أنه قال الحديث عندما لم يفعل معاوية شيئاً عندما عنه الأنصار
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 05:16 م]ـ
وجاء في (مسند أبي يعلى) 2/ 509 - 510: (قال أبو سعيد الخدري: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الأمور قد آثر عليكم غيركم، قال: فردُّوا عليه رداً عنيفاً، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: كنتم لا تركبون الخيل؟ قال: كلما قال لهم شيئاً قالوا: بلى يا رسول الله، فلما رآهم لا يردون عليه شيئاً قال: أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك؟ قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله أنت تقوله، قال: فقال: يا معشر الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يا معشر الأنصار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا وادياً وسلكتم وادياً لسلكتُ وادي الأنصار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: لولا الهجرة لكنتُ امرأ من الأنصار، الأنصار كرشي وأهل بيتي عيبتي التي آوي إليها اعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم. قال أبو سعيد: فما علم ذلك بن مرجانة عدو الله، قال أبو سعيد: قلتُ لمعاوية أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدَّثنا أنا سنرى بعده إثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: قلتُ: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذاً)
وحجتهم في هذا الحديث كحجتهم في سابقه وهو في مسند أحمد
وفي سنده عطية بن سعد العوفي وهو ضعيف
قال البخاري قال لي علي عن يحيى عطية وأبو هارون وبشر بن حرب عندي سوي وكان هشيم يتكلم فيه
وقال مسلم بن الحجاج قال أحمد وذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف الحديث ثم قال بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله عن التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية
قلت جرح الإمام أحمد متكون من شقين شقٌ متعلقٌ بضعف عطية وشقٌ متعلقٌ بتدليسه
ولا يلزم من التدليس الضعف أو من الضعف التدليس فتأمل
وقال أبو زرعة لين
وقال أبو حاتم ضعيف يكتب حديثه وأبو نضرة أحب إلي منه
احتج بعض المبتدعة بالشق الثاني من كلام ابي حاتم على تعديل عطية بحجة أنه حبيب إليه
وهذا تخليط إذ أن المعترض لو أبصر الشق الأول من كلامه وهو صريحٌ بتضعيف عطية
لعرف أن صيغة التفضيل لا تقتضي انطباق الصفة على المفضول
وقال النسائي ضعيف
وقال بن عدي قد روى عن جماعة من الثقات ولعطية عن أبي سعيد أحاديث عدة وعن غير أبي سعيد وهو مع ضعفه يكتب حديثه
وقال الدوري عن بن معين صالح ووثقه في روايةٍ أخرى
قلت وقد ضعفه ابن معين في سؤالات ابن الجنيد وهذا يسقط التعديل أو يجعلنا نحمل التعديل على العدالة دون الضبط
ومثل هذا يقال في ابن شاهين الذي ذكر عطية في ثقاته وذكره في ضعفائه
ووثقه ابن سعد
وقال الساجي ليس بحجة وكان يقدم علياً على الكل
وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: كان سفيان الثوري يضعف حديث عطية، وسمعت أبي وذكر حديث عطية العوفي، قال: هو ضعيف الحديث
ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قوله:
" ليس بالذي يعتمد عليه "
ذكره المنذري – رحمه الله – في الرواة المختلف فيهم في آخر كتابه: "الترغيب والترهيب " (4/ 575)، وقال:
" وأخرج حديثه ابن خزيمة في "صحيحه"، وقال: في القلب من عطية شيء؟.
وقال الدارقطني:"العلل" (4/ 6): "مضطرب الحديث".
وقال في "السنن" (4/ 39): "ضعيف"
قال البيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 126 و6/ 30 و7/ 66 و 8/ 126):
" لا يُحتج به".
وضعفه ابن جزم في المحلى وقال عنه ((هالك))
وقال عبد الحق الإشبيلي فيما نقله عنه الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 51)، وعزاه إلى "الأحكام"، قال:
" عطية العوفي لا يُحتج به، وإن كان الجلة قد رووا عنه".
وضعفه الجوزقاني في الأباطيل والمناكير
فعطية كما ترى الأئمة مطبقون على تضعيفه عدا ابن سعد
والراوي عنه فضيل بن مرزوق
قال ابن حبان في الضعفاء كان يخطئ على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات
قلت هذا يقتضي ضعف روايته عن عطية خاصة
¥