** روى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال:عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال لا يروى عنه وضعَّفه.
** قال أبو داود السجستاني: أخبرني مع سمع علي بن المديني يقول: روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب.
وقال أبو داود: لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه. وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة.
** قال عنه يحيى بن معين في تاريخه:685 ـ والواقدي: ليس بشىء.
وعن يحيى بن معين قال: أغرب الواقدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين ألف حديث.
** وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب.
** الدولابي حدثنا معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب.
** أبو إسحاق الجوزجاني: لم يكن الواقدي مقنعا، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد، فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين.
** قال النسائي: المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ابن أبى يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
** النسائي في "الكنى": أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفَّاف، قال: قال إسحاق هوـ يعني: الواقدي ـ عندي ممن يضع الحديث.
** وقال البخاري: سكتوا عنه، ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه، فلا أقنع به.
** وقال ابن راهويه: هو عندي ممَّنْ يضع الحديث.
**قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 26):
نا عبد الرحمن، قال: سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي، فقال: ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: مايعجبني إلا على الإعتبار، ترك الناس حديثه.
** قال الذهبي: استقرّ الإجماع على وهن الواقدي.لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد،عند ابن ماجة، حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا شيخ لنا فما جَسَرَ ابن ماجة أن يفصح به، وما ذاك إلا لوهن الواقدي عند العلماء، ويقولون: إن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات هو أمثل قليلا من رواية الغير عنه.
وقد فصل الذهبي رحمه الله بين الفريقين وقال قولا ـ أحسبه ـ أنصف فيه الواقدي فقال:
وقد تقرر أن الواقدي ضعيف، يحتاج إليه في الغزوات، والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض فلاينبغي أن يذكر، فهذة الكتب الستة، ومسند أحمد، وعامة من جمع في الأحكام، نراهم يترخصون في إخراج أحاديث أناس ضعفاء، بل ومتروكين، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا، مع أن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه، ويروى،لأني لا أتهمه بالوضع، وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد، وأبي عبيد، والصاغاني، والحربي، ومعن، وتمام عشرة محدثين، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي، رحمه الله. اهـ
يتبع.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:31 م]ـ
شيخنا الفاضل الكريم, صلاح الدين الشريف
جزاك الله خير الجزاء وأوفره.
ولا أقول نرد أقوال ائمتنا, ولكن نحاول أن نفهم مقاصدهم الحقيقية منها, فله موافقات كثيرة, استقراء لرواياته في الطبقات او مانسب له من مصنفات, ومع هذا كثير منها ليس هناك مايعضده, فلاتدري احق هي ام باطل.
وكنت في رد سابق في أحد مواضيع هذا المنتدى, انه كذب في حالة معينة تم اصطياده فيها, حيث كذب في تركيب اسناد, بعد ان سئل عمن يروي متنا كان قد ذكره,. ربما لغلبة حظوظ النفس لحظتها, وخصوصاً ان من كان حاضراً يحرص قليل الورع على الظهور بمظهر حسن ولو لبس ثوب زور, امامهم, وللشيطان الرجيم مداخله, ولكن له روايات كثيرة توافق الاخبار الصحيحة, وهناك الجانب التاريخي فما الذي سيدعه يكذب -- وهو في الاول والاخير مسلم حريص على العلم -- على الاقل في الاحداث التي عاصرها.
مشكلته فقط انه ليس بمستوى وصفة اهل العلم, والمحدثين النقاد اهل الورع والدين العلماء العاملين,
بالنسبة للنقل عن الامام الذهبي رحمه الله: كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد، وأبي عبيد، والصاغاني، والحربي، ومعن، وتمام عشرة محدثين، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة وأن حديثه في عداد الواهي، رحمه الله. اهـ
فبعض هؤلاء أجل من الذهبي, بغض النظر عن زمن كل منهم, فكيف لاعبرة بتوثيقهم. هل لاعبرة بتوثيق الإمام اسحاق الصغاني, ام ابو اسحاق الحربي, ومعن بن عيسى, ومن قال انهم تمام عشرة. وهم من عاصروه وخبروه , لا أدري لم تقبل النفوس بسهولة, هكذا!!
وبناءً عليه نعيد عنوان الموضوع ولكن ابستبدال علامة الاستفهام بالتعجب.
هل محمد بن عمر الواقدي حقاً ... كذاب!!
حفظكم الله ورعاكم, ومودتكم في القلب كبيرة.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:13 م]ـ
بارك الله فيكما، معلوم أن للمحدثين رحمهم الله تعالى مواصفات في الرواة هي غاية االمطلوب، ونقد للرواة وفق مقاييس عالية لا يُطاولهم فيها أهل أي فن من الفنون، فعندما يتكلم أهل الحديث عن مثل الواقدي أو حتى حفص القاريْ أو قالون فإنهم ينقدونهم بمقاييس أهل الحديث مع أنهم قد يكونون في تخصصاتهم أئمة علماء، فالنقد ههنا موجه إلى رواياتهم الحديثية، لكن هذا لا يقدح في مكانتهم في علومهم التي تخصصوا بها، وعرفوا من خلالها، فالواقد إمام في التاريخ والمغازي ولا يُستغنى عنه في هذا المجال، كما أن حفصاً وقالون من أئمة القراءة وهم المرجع في ذلك بغض النظر عن رواياتهم الحديثية، والله الموفق.
¥