ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:16 م]ـ
الواقدي
قال عنه الذهبي:
محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي، المديني، القاضي، صاحب التصانيف والمغازي، العلامة الإمام، أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه.
ولد بعد العشرين ومئة. وطلب العلم عام بضعة وأربعين، وسمع من صغار التابعين، فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك.
* وجمع فأوعى وخَلَطَ الغَثَّ بالسَّمين، والخرز بالدر الثمين، فاطَّرحوه لذلك،
ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم.
قد كانت للواقدي في وقته جلالة عجيبة ووقع في النفوس بحيث إن أبا عامر العقدي قال: نحن نُسْأَلُ عن الواقدي؟ ما كان يفيدنا الشيوخ والحديث إلا الواقدي.
*الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أفعمياوان أنتما". فجاء بشيءٍ لا حيلة فيه، فهذا حديث يونس، ما رواه غيره عن الزهري.
*وقال الخطيب في تاريخه: قدم الواقدي بغداد، وولى قضاء الجانب الشرقي منها،وهو ممن طبَّق ذكره شرق الأرض وغربها، وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث الكائنة في وَقْته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء.
* وقال أبو بكر الخطيب: كان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه، وكثره حفظه لا يحفظ القرآن.
*وقال إبراهيم الحربي:
الواقدي أمين الناس على أهل الإسلام، كان أعلمَ الناسِ بأمرِ الإسلام.قال: فأما الجاهلية، فلم يعلم فيها شيئا.
* سمعت أبا عبد الله يقول: الواقدي ثقة.
* أما فقه أبي عبيد فمن كُتُبِ الواقدي، الاختلاف والإجماع كان عنده،ثم قال إبراهيم الحربي: وهو إمام كبير، وإن أخطأ في اجتهاده هذا.
* مَنْ قال إنَّ مسائل مالك وابن وابن أبي ذئب تؤخذ عَنْ أوثق من الواقدي فلا يصدق، لأنه قال: سألت مالكا وسألت ابن أبي ذئب.
* قال إبراهيم الحربي سمعت المُسَيِّبي يقول: رأينا الواقدي يوما جالسا إلى أسطوانة في مسجد المدينة، وهو يُدَرِّس، فقلنا:أي شيء تُدَرِّسُ؟ فقال: جزئي من المغازي. وقلنا يوما له: هذا الذي تجمعُ الرجال تقول: حدثنا فلان وفلان وجئت بمتن واحد، لو حدثتنا بحديث كل واحدٍ على حِدَة، فقال: يطول. قلنا له: قد رضينا، فغاب عنا جمعة، ثم جاءنا بغزوة أحد
،في عشرين جلدا، فقلنا: رُدَّنا إلى الأمر الأول.
* وقال موسى بن هارون: سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي، فقال: والله ما رأينا مثله قط.
* وعن الدراوردي وذكر الواقدي فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث. رواها يعقوب الفسوي، عن عبيد بن أبي الفرج عن يعقوب مولى آل عبيد الله، عنه.
وعن الواقدي: قال كانت ألواحي تضيع، فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد.
*قال مجاهد بن موسى: ما كتبتُ عن أحد أحفظ من الواقدي.
قال الذهبي: كان إلى حِفْظِه المُنْتهى في الأخبار والسير، والمغازي والحوادث وأيام الناس، والفِقْه، وغير ذلك.
* وقال مصعب الزبيري: حدثني من سمع عبد الله بن المبارك يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ويدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
* قال محمد بن جرير: قال ابن سعد: كان الواقدي يقول: ما من أحد إلا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كتبي.
*قال يعقوب بن شيبة: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي يقال: إنه حمَّل كتبه على عشرين ومئة وقر.
*وعن أبي حذافة السهمي قال: كان للواقدي ست مئة قمطر كتب.
* وسُئِل معنُ بنُ عيسى عن الواقديِّ، فقال:أنا أُسْأَلُ عن الواقدي؟ الواقدي يُسألُ عني. وسألتُ ابن نمير عنه فقال: أما حديثه هاهنا، فمستوٍ، وأما حديث أهل المدينة، فهم أعلم به.
*وروى جابر بن كردي،عن يزيد بن هارون قال: الواقدي ثقة.
*ابن العماد الحنبلي: الواقدي قاضي بغداد، المدني، العَلاَّمة، أحد أوعية العلم.
فهؤلاء وثقوه وأثنوا عليه.
أما غيرهم فلم يوثقوه وقالوا:
¥